رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الاثنين 23 يونيو 2025 10:21 م توقيت القاهرة

باحث اثرى . ميت رهينه بها العديد من الآثار التي لم يتم إكتشافها بعد

عماد اسحاق

" قال الباحث الأثري أحمد عامر أن منطقة اثار ميت رهينة هي المدينة الباقية من العاصمة القديمة "منف"، والتي يرجع أصل إسمها بالهيروغليفية "من نفر" أي "النصب الجميل" أو "المدينة ذات الجدار الأبيض"، وقد حرف الإغريق هذا الاسم فصار "ممفيس"، وميت رهينه بمعني "طريق الكباش" إشارة إلي الطريق الذي كان يربط المدينة بمعبد إلهها الرئيسي "بتاح"، وقد عرفت قديما باسم "ميت رهنت" ثم في العربية باسم "ميت رهينه"، وقد كانت ل "منف" دور كبير في تاريخ مصر السياسي منذو تأسيسها حتي نهاية الأسرة الثلاثين، بل كان لها هذا الدور في العصر اليوناني الروماني، وتأتي أهمية المدينة من خلال أنه تم إتخاذها عاصمه سياسية لمصر الموحدة منذو بداية الأسرة الأولي حتي نهاية الأسرة الثمانية والعشرين وبعض فترات العصر المتأخر، ودورها السياسي في مقاومة الإحتلال في العصر المتأخر بجانب دورها الحضاري طوال عصور مصر القديمة، فقد كانت مركزاً رئيسياً من مراكز الحضارة حيث تم فيها ظهور إحدي نظريات خلق الكون "نظرية بتاح". وأشار "عامر" وقد قام بتشيد "منف" الملك "مني" بعد توحيد أقاليم مصر العليا والسفلي معاً، ومن الأسباب التي أدت إلي إتخاذ "منف" عاصمه هي وجودها في مكان متوسط بين الصعيد والدلتا، وقد كان إختيارها من الناحيه الحربية والسياسية والدينية والإقتصادية، فقد أقامها قلعة حصينه ضرب من حولها بخنادق الماء، بل وأصبحت عاصمة مصر العسكرية طوال عصرالدولة الحديثة، وقد إنتهت "منف" كعاصمه للبلاد في عصر الدولة القديمة بسبب ضعف البلاد وقيام الثورة الإجتماعية الأولي، كما إتخذها "أحمس الأول" نقطة إنطلاق وقاعدة حربية لمهاجمة "الهكسوس" في عاصمتهم "أفاريس" شرق الدلتا، أما في العصر اليوناني الروماني فقد قام "الأسكندر الأكبر" بزيارتها بعد تنصيبه ملكاً وقدم القرابين للإله "بتاح"، وينسب إلي مدينة "منف" مصدراً مهماً من المصادر التي ساعدت في معرفة تاريخ مصر القديم ألا وهو "حجر رشيد". وتابع "عامر" أنه قد تم إنشاء متحف ميت رهينة من جانب هيئة الآثار المصرية عام 1985م، وهو عبارة عن منصة علوية ليتمكن الزائر من مشاهدة التمثال الضخم رمسيس الثانس والمرور من حولة بسهولة ويسر، وقد تم إضافة أكثر من ٢٠ لافتة إسترشادية حول المتحف في الداخل والخارج، كما أن ميت رهينه بها العديد من الآثار التي لم يتم إكتشافها بعد ولم تبوح بكامل أسرارها بعد حيث أنها تعتبر أحد أهم عواصم مصر السياسية في الدولة القديمة.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
5 + 0 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.