تامر جلهوم يكتب  : نجحنا بتربية الفحول وأخفقنا بتربية العقول!!!

بقلم : تامرجلهوم ... الكاتب والمخرج

بجد حاجة تحزن القلب...!!! كنت أشاهد بعض البرامج على أحد القنوات ورأيت المذيع فى برنامج يسئل أولاد وبنات فى عمر العاشرة والخامسة عشر من العمر ماهى أركان الإسلام...؟ فتعجبت من الإجابه...!!! فأجبه الأول مش فهمك والثاني قله يعني أيه والثالث قله هم سبعه لكن مش فكرهم وغيرهم كتير قالوا مش عارفين؟؟؟ ولما سئل ماهى أصغر سوره فى القرأن...؟ فالإجابه كانت البقره- قل هو الله احد -الصمد- دا أصلاً مش عارفين أسم السوره....!!!! غير أنها ليست أصغر سوره فى القرأن....؟؟؟!!!.....الله المستعان على أب وأم لم يعلموا أولادهم أركان دينهم ولم يحفظوهم ولو شئ من القرأن.....بيكفى كدا..أنشغلنا بالدنيا..!!..فأننى عجبت لمجتمع نجح فى إنجاب الأطفال ولم ينجح فى تربيتهم ..!!!فإذا أردنا تعديل مالا نقره من سلوك بعض الأبناء فعلياً فيجب أن نعيد تربية الاَباء والاَمهات أولاً فالأبناء يتعلمون ما يعاشونه فيتصفون بالسخط إذا نشأوا فى جو من الأنتقاد ويشبون على العدوانية إذا كان الجو المحيط بهم يمتلىء بالعداء ويعرفون القلق إذا عاشوا مناخاً كله خوف ويتعلمون رثاء حالهم إذا نشأوا فى جو من الإنشقاق على الذات ويصبح الخجل سمتهم إن إمتلاء البيت بالسخرية ويتعلمون الحسد إذا عاشوا جواً من الغيرة ويحسون بالذنب إذا كان جو البيت يشعرهم بالخزى دائماً ويشبون واثقين إذا نشأوا فى جو من التشجيع ويتسمون بالصبر إذا كان الأهل قادرين على التحمل ويقدرون الشىء ويعطونه حقه إذا كان جو البيت يمتلىء بالإطراء ويزداد الحب بقلوبهم إذا كان الاَباء يعيشون فى جو من الأحسان فتلك هى التربية الصحيحة التى تعلمتها فى حياتى وهذا ما يجب أن نربي عليه أبناءنا ليكونوا ذخراً لنا بعد وفاتنا فما اَراه الاَن إلا خراب وتدمير داخل الأسر وكثرة حالات الطلاق والخلع وزيادة أطفال الشوارع فأننى أتسأل عزيزى القارى وأقول لك بالله عليك هل هذا وطن نستحق أن نعيش فيه والخراب يحيطه فى بيوته؟؟؟!!.

فأننى أتعجب لمجتمع نجح فى إنجاب الأطفال ولم ينجح فى تربيتهم ..!!!