رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الخميس 16 مايو 2024 8:34 م توقيت القاهرة

ترامب وحزبه سوف يشترون شرف نوبل بأي طريقة

كتب لزهر دخان

بدأ المكتب الإعلامي للبيت الأبيض حملة الترويج لحامل جائزة نوبل للسلام ، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب .و"يتشرف" البيت بترشيح ساكنه الرئيسي لنيل الجائزة التي سوف لن تزيد ترامب شرفاً . لآنه و البنسبة لمثله تبقى نوبل كعكة ضئيلة . ومن يعلم فربما يسعى ترامب للرد على إعلام البيت الأبيض بشن هجوم على نوبل نفسه.

سيكون الموضوع بالنسبة للرئيس ترامب أهم من كونه بطل للسلام .وحامل لجائزة تحمل إسم مريض بالصرع ، قالت عنه صحف عصره ( الدكتور ألفرد نوبل، الذي أصبح غنياً من خلال إيجاد طرق لقتل المزيد من الناس أسرع من أي وقت مضى) . ويعود هذا الرأي في ألفريد إلى عام 1888 عندما توفي شقيقه لودفيج نوبل أثناء زيارته لمدينة كان الفرنسية.

أما البيت الأبيض فيواصل مهمة تلميع صمعة رئيسه ككيان أسس على فكرة التحالف المتجذر والكيل بمكيالين . واحد للعدو الذي تمارس أمريكا قيادة وشعبا كل حقوقها المشروعة والغير شرعية في حربها معها . ومكيال أخر وهو مكيال للحلفاء إعتدى ترامب عليه كثيراً . وأنقص من سعته الأساسية ، وبدأ يكيل به غير أبه بالأضرار التي تعرضت لها أمريكا العظيمة حَسب قوله ..

ويتضح لنا من خلال قرائتنا لبيان بيضاوي في خصوص نوبل للسلام .التي يحلم برئيس سيء ينال هذه الجائزة القيمة في نظر فقراء العلماء وأغبياء الإنسان ..فيقول أنه بيت سعيد ب"ترشيح الرئيس اليوم لجائزة نوبل للسلام لعام 2021 لدوره في التوسط في اتفاق إبراهيم، والتطبيع الكامل للعلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، يمثل خطوة كبيرة نحو شرق أوسط أكثر سلما".

في أمريكا لا أحد يجهل أو لا يفهم أن ترامب أصلح ما أفسده أبوما . وبالتالي أفسد ترامب الكثير من الأمور في أمريكا وخارجها . والسبب هو قوة الحزب المنافس ، الدمقراطيون الأن في أمريكا يفهمون أن ترامب وحزبه سوف يشترون شرف نوبل بأي طريقة . والسبب ليس أهمية الجائزة بالنسبة للرئيس والدولة . فأمريكا تعطي من عظمتها لعظمائها ولكل الأمركيين ما يغنيهم عن نوبل وإلى الأبد . إذا إنها السياسة التي ستربح عندما يمتلك ترامب نوبل . وما بعدها وهو ولاية ثانية لا ثالثة لها . وربما من أجلها فقط حدث "هذا الإختراق الدبلوماسي التاريخي بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة" الذي " يعتبر أهم خطوة نحو السلام في الشرق الأوسط منذ أكثر من ربع قرن".

البيت الذي يسكنه ترامب حالياً قال أيضا في بيانه "إن إتفاق السلام هذا هو شهادة على رؤية الرئيس ترامب ودبلوماسيته الجريئة. وهو يتشرف بأن تنظر لجنة نوبل في طلب ترشيحه".

السؤال المطروح هنا يدور حول حجم الخطة التي سيرد بها الدمقراطيون الهجوم السلمي المُفبرك الذي شنه الحزب الجمهوري . بعدما حوله ترامب من قلعة سلام إلى متجر لآسلة الكراهية النتنة . وأراد أن ينشرها في بلاد العم سام ويرخص لها ..

السؤال الأخر : من سيشرح هذه الكراهية إلى النائب في البرلمان النرويجي عن حزب التقدم اليميني، كريستيان تيبرينغ جيدي، الذي بعث برسالة إلى اللجنة النرويجية لجائزة نوبل وطلب تسجيل ترامب بين المرشحين لنيل جائزة نوبل للسلام عام 2021. هل سيواجهه كل من يكره ترامب أو كل من يعشق السلام . أو الأمناء على الأمانة التي تركها نوبل منزوعة الفتيل . لتصبح قنبلة سلام لا حياة لدينميتها .

وهل يكمن السلام فعلاً فيما أشار إليه البرلماني ، وهو الدور المحوري الذي إضطلعت به إدارة ترامب في مساعي إقامة العلاقات بين إسرائيل والإمارات. إذا كان هذا صيحاً ، فقد إنتهت أسئلت الجميع نزولا عند رغبة هذا الجواب .

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.