رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الثلاثاء 7 مايو 2024 11:50 ص توقيت القاهرة

على شط عينيكي شهداً جنيِّاً

بقلم مصطفى سبتة

هذي القلوبُ رسونا في مراسيها

نبني بها وطناً نحيي أمانيها

فالحبُّ نهرٌ زلالٌ طيبٌ عَبِقٌ

يبتزُّهُ الصخرُ في أقسى فيافيها

والصدقُ كأسٌ حلالٌ عزَّ واهبها

ما أسكرَ النفسَ بل أثرى مغانيها

يا أيُّها المشتكي من بعضِ قسوتها

هل أثمرَ الحبُّ إلا في روابيها

إنَّ الورودَ وقد طابتْ مباهجها

لابدَّ يُغضي عن الأشواكِ جانيها

تلكَ الممالك لا تُفضي إلى سِنَةٍ

إلا وأزكى عيونَ الليلِ حاميها

فكنْ رسولاً إلى أورادِ خافقها

ليمحوَ الحبّ ما يُرضي معاصيها

هذي القلوبُ قصورٌ طابَ مسكنها

ونالَ شهداً جنيِّاً كفُّ بانيها

فدِوِّن الحبَّ عنواناً لقاصدِهِ

وكنْ ضياءً وعَبِّد دربَ حاديها

فالشوقُ كالجمرِ والتبريحُ مظلمةٌ

منكَ الشِّكَاةُ وأنت اليومَ قاضيها

فضَمِّد الجرحَ والميزان تُقْسِطُهُ

وكفكف الدمعَ بالحسنى تواسيها

فأنت كالشمسِ إن طابَ المقام ضحىً

وأنت كالنجمِ إن طالت لياليها

وحضنُكُ الدفءُ إنْ تاقتْ مواجِعُها

وكَفُّكَ الكَفُّ إنْ صالتْ أعاديها

عشْ في القلوبِ كصوفيٍّ .بصومعةٍ

أغضى عن الناسِ مذ أضحى يواليها

بالحبِّ تُلفي عيونُ الناسِ أُلْفَتَها

وبالتعصُّبِ جافت من يجافيها

كفايه حزن يا قلبي. عليك

وأمسح بايدك دمع عنيك

وأنسى إلى خانك في يوم وباعك

والي بيطفي النور في عنيك

يا قلبي سيبك ده مش نصيبك

لا صان غرامك ولا كان حبيبك

عمره ماحبك وحس بيك

بالغدر سابك في نار عذابك

مجاش في باله يدق بابك

ويجي يسأل ايه جرى ليك

ذادت همومك طفيت. شموعك

بنار جراحك سألت. دموعك

و راح وسابك ما حس بيك

بلاش يا قلبي تروح و تشكي

هتروح لمين في حضنه تبكي

جرح الحبيب هو الي ماليك

بلاش يا قلبي تعيش في أوهام

وأنسى الحب وأنسى الالام

بكره تبان الفرحه عليك

 

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.