رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأحد 28 أبريل 2024 8:35 م توقيت القاهرة

علي الدراجي مدير مكتب العراق يكتب: الصحفي العراقي فوق فوهة بركان

منذ ان اطلق الشر العنان لخبثه بدأت رحلة المطاردة وراء من يستخدم القلم والكاميرا والصوت ، المدافع عن تاريخ وطنه واهله وبات هدفاً لحفنة مأجورة من المجرمين ولاتزال الاسباب خافية الا واحدة منها وهي قتل الحقيقة وبث الذعر كي يختنق هذا الصوت من رائحة الموت. بعد وقت طويل على بدء العمل بكلمة "حرية" واخواتها من عهد جديد وانفتاح وعالم بلا قيود لم يجد الصحفي باب آمن يطرقه كي يفهم الاخرون ماهية عمله ولماذا هو موجود وماذا يريد وكيف يمكن ان تحميه التشريعات؟!.

  على مدار 13 عاما لم ينجح البرلمان العراقي من تشريع قانون واحد فقط يحمي حرية الصحافة ولم يلجأ لتغيير القوانين النافذة التي تهدد حرية الصحافة والتعبير بشكل مباشر حيث ان قانون العقوبات العراقي يتضمن 15 مادة تتعلق بتجريم النشر. هل الموقف بحاجة الى توضيح ام الى شجاعة واستيعاب الوضع المأساوي للصحفي العراقي وهو يعمل في ظرف قاسٍ وصعب.

  الكل تتفرج على القتل بدرجة حرارة نزلت الى مادون الصفر المئوي وارتفعت اصوات الباقين او من ينتظر نهايته وقد نذر نفسه بالحفاظ على قيم الحياة والعيش وكل ماهو نبيل في بلد يريد ان ينهض رغم جراحاته. وصلت انتهاكات هذا العام الى 477 انتهاكا منها 87 حالة احتجاز واعتقال و98 حالة منع وتضييق و32 حالة اعتداء بالضرب اضافة الى4 هجمات مسلحة و243 ملاحقة قضائية في حين سجل هذا العام مقتل تسعة صحافيين عراقيين. ليبلغ عدد من قتل من الصحفيين والمصورين والمساعدين الفنيين منذ العام 2003 وحتى اليوم 435 صحفياً. قد يكون صوت النائبة سروة عبد الواحد عضو لجنة الثقافة النيابية هو الصوت الوحيد الذي طرق اذان الصحفيين حيث قالت ان لجنتها ستتبنى نقل ملف استهداف الصحفيين العراقيين إلى الجنائية الدولية.

  لعل المتشائمين اكثر ولكن ماذا يعني تدويل القضية ؟ هل سيوقف هذا التدويل سيل الذعر والموت الدائر في حياة الصحفي العراقي ام هي نظرة عطف لاتقوى على كبح جماح الرصاصة الباحثة عن جسد اتعبته سنون الارهاب. درجة غليان البركان لن تستقر عند حد معين ودفع الثمن جارٍ وان كنا نبحث عن فسحة الامل.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.