رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 19 أبريل 2024 4:20 ص توقيت القاهرة

عيد صالح..الحلقة ..15..قصص ابطال حافظوا على الوطن

البطل / الفريق أول ( فؤاد ذكري )
ولد البطل الفريق أول ( فؤادذكرى ) في السابع عشر من شهر نوفمبر عام
1923م ، وهو من أبناء العريش.
في الثاني من شهر فبراير عام 1946م تخرج برتبة ملازم بحري ، وعمل في
وحدات البحرية العائمة بالفرقاطات والكاسحات ثم تولى قيادة قاعدة
الإسكندرية البحرية ،وقيادة المدمرة القاهرة ثم المدمرة الظافرة .
منذ عام 1959م وحتى 1963م تولى قيادة لواءالمدمرات ، ثم تولى رئاسة
شعبة العمليات الحربية ، و بعد أسبوع من هزيمة يونيو عام 1967م عين قائداً
القوات البحرية فأعاد بناء القوات البحرية المصرية وخطط لأروع إنجازاتها
التي تحققت في معارك الاستنزاف ، وأكتوبر 1973م .
وإنجازاته العسكرية تدرسها الأكاديميات العسكرية العالمية ، فقد خطط

وأمر بضرب المدرة الإسرائيلية(إيلات ) في الحادي والعشرين من شهر أكتوبر

عام 1967م ، ولأول مرة في تاريخ البحرية في العالم كله تستخدم لنشات

الصواريخ في ضرب مدمرة ، واتخذت القوات البحرية المصرية من هذا التاريخ

عيداً لها .
والبطل الفريق أول ( فؤاد ذكرى ) هو أول قائد مصري للبحرية يقود أسطولها
الحربي في حرب حقيقية ويحقق انتصاراً تاريخياً منذ عصر(إبراهيم باشا )
أمير البحرية الأسبق ، وهو القائد الذي خطط للضربة البحرية التي تحدث
عنها العالم كله ، وكانت إشارة النصر في حرب أكتوبر 1973م ، وهى
حصار مضيق باب المندب والذي جعل إسرائيل لا تنام بسبب آثاره السلبية
عليها .. ففي شهر سبتمبر عام 1973م نشر خبر صغير بالصحف عن توجه
ثلاث قطع بحرية مصرية إلى أحد الموانئ الباكستانية لإجراء العمرات وأعمال

الصيانة الدورية لها ، وبالفعل تحركت القطعالثلاث وهى .." الفاتح
والظافر والفرقاطة رشيد"من سفاجا ، وكانت أول محطة لها في ميناء عدن
وهناك أمضت أسبوعاً ثم صدر لهم الأمر بالتوجه إلى أحد الموانئ الصومالية

في زيارة رسمية استغرقت أسبوعاً آخر لزيارة بعض الموانئ الصومالية ، ثم
عادت القطع الثلاث من جديد إلى عدن وهناك وصلتها مظاريف مغلقة
وأوامر بعدم فتحها إلا بعد أن تصلهم إشارة معينة ، وفى مساء الخامس
من أكتوبر 1973م جاءتهم الإشارة الكودية وعندما فتحوا المظاريف الثلاث
علموا أنها الحرب المنتظرة ، وصدرت الأوامر بالتوجه فوراً ليس إلى باكستان
كما هو معلن ، ولكن إلى مواقع محددة لها عند مضيق باب المندب في سرية
تامة عند نقط تسمح لها بمتابعة حركة جميع السفن العابرة في البحر
الأحمررادارياً وتفتيشها ، ولم تجرؤ سفينة إسرائيلية واحدة على عبور
مضيق باب المندب طوال الحصار ، وكانت الأوامر لهذه الوحدات الثلاث
بتفتيش السفن المشتبه في اتجاهها إلى إسرائيل ومنعها ، وإذا لم تمتثل
يتم إطلاق مدفعية عليها حتى يتم تطبيق الإعلان الملاحي لوزارة الخارجية
المصرية والخاص بتحديد المناطق المحظور فيها الملاحة في البحرين الأبيض
والأحمر ، كما انتشرت الغواصات المصرية بين المنطقة ما بين جدة وبورسودان
وكانت مكلفة بتدمير أي وحدة بحرية متجهة شمالاً إلى ميناء إيلات ، ونفذت

هذه الوحدات مهامها على أكمل وجه فقد اعترضت المدمرات 200 سفينة
تجارية .وقد قال(زئيف) الكاتب الإسرائيلي في كتابه – زلزال في
أكتوبر- : (فور تلقى قاعدة إيلاتبلاغاً من ربان نقالة تم اعتراضها عند باب
المندب تم إخطار الحكومة المصغرة برئاسة جولدا مائير وصدرت الأوامر فوراً
بوقف ملاحة السفن الإسرائيلية نهائياً في البحرالأحمر ، وبذلك أغلق ميناء
إيلات طوال فترة عمليات أكتوبر وحرمت إسرائيل من النقل البحري بنسبة
100 % في البحر الأحمر ليتم حرمانها من السلع والأسلحة والذخيرة والبترول
وغير ذلك) .
وتم تضييق الخناق على الملاحة الإسرائيلية في البحرالمتوسط حيث تمركزت
المدمرات المصرية في المنطقة ما بين مالطة والموانئ الليبية للتعرض للنقل

البحري الإسرائيلي ، وانتشرت الغواصات بين جزيرة قبرص على الساحل

الشمالي بسيناء لمهاجمة السفن المتجهة للموانئ الإسرائيلية ، وأيضا صدرت

تعليمات إسرائيلية لسفنها باللجوء إلى موانئ أخرى في البحر المتوسط وعدم
التوجه للموانئ الإسرائيلية لحين إشعار آخر ، وبذلك انخفضت حركة النقل
البحري للموانئ الإسرائيلية في هذا البحر إلى 20% من معدلها الطبيعي.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.