رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 19 أبريل 2024 12:07 ص توقيت القاهرة

عيد صالح..الحلقة ...8...قصص ابطال حافظوا على الوطن

قصة بطل أكتوبر «أحمد أبو راس» مع سد الثغرة ونوط الشجاعة

أحمد جمال صادق أبوراس، خريج كلية الألسن قسم إسباني، كان ملازم أول احتياطيا في سلاح المخابرات الحربية والاستطلاع دفعة 31، كتيبة 119 استطلاع، فرقة 19 مشاة بالجيش الثالث الميداني في القطاع الجنوبي.

اندفع “أبوراس” هو و18 فرد صف ضابط وجنديا في 3 عربات مدرعة استطلاع مساء يوم 4 أكتوبر إلى غرب القناة، وبالتحديد في قرية عامر بالسويس، وكانت الأوامر بالتحرك خلال مشروع تكتيكي، ولم يكن أحد يعرف أنه ضمن التخطيط للحرب مسبقًا يوم 4 أكتوبر.

وفجأة في 6 أكتوبر في تمام الساعة 2 ظهرًا انطلقت الطائرات المصرية المقاتلة من فوق رءوسهم تعبر القناة لضرب دفاعات العدو واحتياطياته ومنع تقدمه وتدمير أسلحته وعادت سالمة لمواقعها، وبدأت تحضيرات المدفعية في تدمير النقط الحصينة للعدو وفتح الثغرات، وبدأ الجنود في العبور بالقوارب المطاطية إلى الضفة الشرقية.

وتحرك “أبوراس” وفصيلته في 3 عربات مدرعة على الكباري التي أنشأتها قوات المهندسين العسكرية بعد 6 ساعات من الضربة الجوية، وفي صباح اليوم التالي أخذت مهمة تأمين دخول اللواء الخامس مشاة، ودمرت 4 دبابات بعد التنسيق مع مدفعية الفرقة.

وأثناء الحصار خاصة بالسويس، كان البطل وفصيلته يعبرون ليلا إلى الضفة الغربية ويقومون بالتعامل بالأسلحة ضد قوات العدو الإسرائيلي والعودة للضفة الشرقية، وأثناء المرور على نقط الملاحظة في الضفة الشرقية، اكتشف “أبوراس” ورجال فصيلته من الأبطال فاصلا بين الفرقة 7 و19، وكان العدو يستطلع تمهيدا للتدخل والعمل على فصل القوتين عن بعضهما في حصار آخر شرقا.

وفي الحال أبلغ البطل قائد الفرقة ورئيس الأركان يوسف عفيفي وحشمت جادو، وحصل على الأوامر بسد هذه الثغرة مؤقتا، وذهب هناك ومعه 9 أفراد فقط بتسليح رشاشات وآر بي جي، بينما أطلقت عليهم القوات الإسرائيلية قذائف الهاون، ولكنهم تصدوا لهم وقاموا بردعهم وإيقاف تقدمهم تماما حتى جاءت فصيلة من الفرقة 19 وأخرى من الفرقة 7 وسدت الثغرة، كان الحصار من يوم 24 أكتوبر 1973 حتى 29 يناير 1974.

يقول البطل أحمد أبوراس: قصة حصولي على نوط الشجاعة من الطبقة الأولى، طويلة، ولكنها باختصار أنه خلال الحرب، وفي أول دورية بعد فك الحصار، أمرني قائد الكتيبة مقدم صلاح الرحماني، بالحصول على معلومات دقيقة من منطقتين متلاحقتين على الخريطة العسكرية، وهما كثيب العلجان وشعيفة الحاج، وكان في انتظار نتائج هذه الدورية المشير أحمد إسماعيل والرئيس أنور السادات، لتوجيه ضربات نوعية في هذه المناطق، والحمد لله أتممت هذه الدورية بنحاح بعد أن راوغت العدو ولم أقع في الأسر، وقدمت المعلومات المطلوبة حتى تم تحقيق الضربة بنجاح.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.