عيد صالح-أحداث و رؤى الكاتبة الصحفية سميحة المانسترلى

بقلم / سميحة المناسترلي- إذا كانت الدولة مقصرة و الحكومة مقصرة و الدنيا بهذه القتامة .. هل الحل هو ان نجمع كل هـــذه الأمـــوال لنلقي بأولادنا و فلذات أكبادنا الي الموت .. اوالي المصــير المجــهول ؟ ((( أم ))) نجمــع نفــــس هذه الامـــــوال و نقيـــم بها أي مــــشروع لكي يظل شبابنـــا في أحــضاننا ؟؟ الدولة تمر بظروف صعبة حقيقي .. لن انكر ان هناك عامل علي الدولة مثلها مثل باقي الدول النامية .. و لكني لن أرمي بالمســئولية علي الحكومة وحــدها ،و لن اتغاضـــي ابدا عن مسئولية الاســـر التي لم تفلح في اقناع اولادها بجمع المال لبداية مشاريع صغيرة .. بل شجعتهم علي المجازفة و الانتحار و قذفهم الي الخطر و العالم المجهول مقابل شراء حلم السفر و البهدلة .. ثم يتنصلون من مسئوليتهم معلقين جشعهم غلي شماعة الدولة .. اين صجوة الآباء و اين حنان الامومة الجارف .. ان النماذج التي اراها امامي علي القنوات الفضائية يتحدوثون بقلوب جامدة و صرامة .. و كأنه لا ذنب لهم حتي نموذج الأم التي رمت بطفلها فور حصوله علي الإبتدائية منذ سنوات الي عرض البحر بحجة أنه طلب منها السفر لإيطاليا لانها لا تمتلك مصاريف الحاقه بالنادي !!! فضحت به بمنتهي السهولة و تتحدث و كأنه ذهب لنزهة آمنه !!! نعم الاحتياج موجود و الفقر موجود و لكن الله فوق الكل و الرضي بما يقسمه الله موجود و الصبر و العمل متواجدان .. و هذا ما اراه في وجوه الابناء السوريين و العراقيين و اليمنيين و الليبين المتواجدين في حضن مصر .. سعداء بما رزقهم به الله من أمان ساعيين الي كل انواع العمل بلا كلل و لا ملل و لكن ببسمة رضي تعطي الامل لمن لا امل له اللهم أمن لهم أوطانهم و ارجعهم لديارهم سالمين ان شاء الله . نصيحة لكل من يفكر في ترك وطن آمن .. لا مكان لك سوي سماء وطنك حتي لو وصلت سليما معافي جسديا .. سيتظل روحك هائمة و مواطن درجة عشرة و إن اكتسبت الجنسية .. فموطنك اولي بك و انت قطعة منه مهما كان الوطن فقير فترابه شفا لمعاناتك و هو الوحيد الذي دواءك .. تحيا مصر بوعي مجتمعها و شبابها حماه الله من كل مكروه .