فأنا أُبادلــــــــــــــكِ الغرام

بقلم مصطفى سبتة 
حبيبتي فأنا أُبادلـــــــــــكِ الغرام
ولكى فـي العشق لــــي جزرٌ ومدُّ
ومِلء فؤادها فــــي الحــبّ حِقدُ
تساوم فـــــــــي الهوى وكأنّـي نِدُّ
أرومُ وصال مَــــن عنّــــــي تصدُّ
وفــــي قلبـــــــــــــي أمانٍ لا تُعَدُّ
أُناجيهـــــا ولكـــــــنْ دونَ جَدوى
مناجاةٌ مليئـــــــــــــةُ كـــلّ تَقوى
وقـــد أكدى البعاد بكـــــــلّ بلوى
وألجمَ ناطقي فـــــي كلّ شَكوى
فيفضحنـــي مـــــعَ الزَفَرات وَقدُ
تحَيَّرَ فـــــــي الهوى نطقاً لساني
فما صنعــــــــــي بمنآها   عساني
لظىً فـــي البعد موجورٌ  دهاني
وأكبـــح مهجتــــــــي عمّا تعاني
فينتفــــــــض الهوى وبهـــا يجِدُّ
أأندبُ فــي الهوى والحبّ حظّي
أم اعلـن ساعياً للكـــــــــلّ رفضي
بها اختـــــــــلّ الكيان وزاد نبضي
وفي درب المهالك بــــــتُّ أمضي
فأقطــــــــع وادياً ويَعيـــــق سَدُّ
أرومــــــــــكِ يا مَها أنْ تنظريني
ولا بالهمّ منـــــــــــــــكِ تُكدريني
سعيرٌ قـــــــــد تلظّى هل تريني
وبين جوانحــــــــــي ما يعتريني
ووجــدٌ فـــــــــــي غيابكِ يستبدُّ
وتكدينــــــــــــي بهَـــمٍّ دون عَدٍّ
بآلامٍ وتسويـــــــــــــــــــفٍ وصدٍّ
ومالي فــــــي خصامكِ إذ بجُندٍ
وحظّ الناس منـــــــكِ صَفاء وُدٍّ
وحظّـــــــي منــكِ تشويقٌ وسُهدُ
فكم عشنــــــا بماضينــــــا أماناً
أُبادلــــــــــــــكِ الغرام أرى عَياناً
وأنـــــــتِ تُبادلي شَوقي حَناناً
وما كنــــــتُ الذي ينسى زماناً
تقضّــــــــى فـــــــي وِدادٍ لا يُحدُّ
لقــــــد مَلّكتـــــــكِ قلبــي مُقاداً
ولم أملــــــــك إذا أنقض عتاداً
ولكــــــنْ أُعلــــــــن اليوم حِداداً
ولستُ أنا   الذي    يَعطي   فؤاداً
ويَجري خلــــــــــــفَ ما لا يُستَرَدُّ
فمهما أُدمِيَـــتْ فيـــــكِ جروحي
أيا نفســـــــــي بما تهوي فبوحي
سيبقى في  الهوى أنتِ   طموحي
وليس الـــــى سواكِ   تتوق روحي
ومالــــــي عـــــــــن هواكِ اليوم بُدُّ