رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأربعاء 9 يوليو 2025 11:07 م توقيت القاهرة

فساد القلب وعلاقته بفساد الجسد.. بقلم جمال القاضي

صدق رسولنا الكريم حينما قال الا في الجسد مضغة لو صلحت لصلح الجد كله ولو فسدت لفسد الجسد كله الا وهي القلب .
لكن ماهو علاقة فساد وصلاح القلب بفساد وصلاح الجسد ؟
الامر ليس مجرد كلمات وانما علم يستند لحقيقة، ففساد القلب ليس معناه فساد وعطب هذا القلب من الناحية الصحية نتيجة لاصابة بمرض عضوي، لكن الفساد هنا هو فساد معنوي واخلاقي وديني يترتب عليه بعد ذلك فسادا وعطباً جسدي للجسم كله.
وعن الفساد المعنوي والاخلاق والديني وماينتج عنه من فساد جسدي فيما بعد نتحدث
فهذا العضو الصغير الحجم يحدث فيه ترجمات للنسخ المرسلة اليه من المخ ليستشيره في المشاعر من حيث الحب والكره ليترتب عليه افعال الشخص وكذلك التزامه بالقواعد والعادات والتقاليد والتدين وتنفيذ تعاليم الدين، فنرى سوية الشخص بأفعاله مع هذا الصلاح المعنوي للقلب وبالتالي صلاح الجسد واعضاءه دون فساد يصيبها ، فكان مع صلاح القلب صلاح وسلامة الجسد .
لكن كيف يفسد القلب ويفسد الجسد ؟
نعلم جميعا ان الجزاء من جنس العمل، فهذا مات بداخل قلبه حب الخير للبشر، فترى كرهه للغير مرسوماَ على وجهه ظاهراَ لمن يراه، وهذا قد ملئ قلبه الطمع فراح يجمع المال من الحرام ليطعم بطنه ويغذي جسده من هذا الحرام ليصيبه بأمراض مثل السرطان وغيره من الأمراض الجسدية، فكان لأكل الحرام فسادا للبطن، وللسير الى هذا الحرام اصابة في القدم فيما بعد فتعجزه، وللتفكير في المعاصي والسعي لها جنوناً في العقل فلم يعد لدى هذا الفاسد عقلا يرشده للخير، او نفسا لوامة تنهيه عن الشر او تعاتبه على معصية او ذنب
فكل جزء تغذى من هذا الحرام وكان مصدره فساد القلب هو فساد لأحد اعضاء الجسد او كل هذه الأعضاء وهو نتيجة للترجمة الفاسده لهذا القلب من مشاعر الكره يرسلها للمخ والعقل ليصبح فساد الجسد نتيجة حتمية بعد فساد القلب .
واخير
ان للصلاح الذي عليه قلب الانسان علامات تدل على صلاح الايمان وبالتالي يكن لذلك اثرا واضحا على صلاح الجسد، فنرى على وجه من يتمتع بالقلب السليم نوراَ على وجهه ومحبةَ وقبولاً وضعها الله له في قلوب من حوله، فحين يراه من يعرفه او لايعرفه من الغير يشعر بالراحه والحب تجاه هذا الصالح القلب ويصاحبه صحةَ وصلاحاَ وقوةَ في البدن وان كان مع هذا الصلاح والايمان للقلب فسادا في جسد هذا الصالح القلب فيكون ذلك نوعا من الابتلاء

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
15 + 0 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.