قصيدتي الجديدة خلقت لبنانية من مواليد ما بعد يوم المرفأ فعنونتها" أحسنتِ يا بيروت

كتب لزهر دخان

يوم أمس كنت أظن أن القلب قد إستحسن إنصراف يوم المرفأ . وان الأمور تبدو محكمة الزمام ، بعدما صبت مشيئة الخواطر في صالح النسيان . الذي أثقل كاهل الأحزان بشح الهم حتى عادت الأحزان أدراجها . وكنت أظن أشياء أخرى قبل أن أتفاجأ وأنا على مشارف إنتهائي من كتابة قصيدتي الجديدة. التي خلقت هي أيضاً لبنانية ،ومن مواليد ما بعد يوم المرفأ . فعنونتها(" أحسنتِ يا بيروت ") وحمدت الله ،(وإننا نحمد الله أملينا ،فربما أراح الموت مَن كـَان يُنجيناَ،وربما إنفجرت بيروت لتكون من المستريحين .)

وسوف أضيف هذه القصيدة إلى ديواني الجديد الذي يَحتوي على مجموعة قصائد كتبت كلها بالمناسبة. وفي نفس الموضوع وعنوانه "بيروت في زهو الموت "

-1-

بلغنا ما سَهرتي عليهِ تكتتبين

وأحسنتِ يا بيروت الربانة الأمينة

وقد سَمع الريح شِعركِ..

فأتى على هوى السفينة

وقد أصبحنا بعد يَوم المرفأ مثلما أشعرتينا

وإننا نحمد الله أملينا

فربما أراح الموت مَن كـَان يُنجيناَ

وربما إنفجرت بيروت لتكون من المستريحين

-2-

بلغنا كم بلغ عُمركِ من السِنين

وكيف كنتِ تقتلي قبل عَصر السيافين

وكيف كنتِ دَوماً جَمالاً فِي خصر الحَاقدين

حَبيبتي المَتقنبلة تـَموت حَتى قبل العشرين

تموت ولا يَعيش بتاجها أفسد السلاطين

وهل بلغهم أين نقلت أصوار العرين

وكيف نفخت في روع الساكتين؟

وهل بلغكِ ماذا فعلوا ...

كي تصمدي في عِصمتهم فلا تنقلبين

بلغنا أنكِ عَلى الحَق أشهدتينا

كمَا نأمل أن لن تحنثي اليمين

وعلى قدر أقسامك تمتلأ أقفاص المتهمين

حَبيبتي سَأمت غـَدر السياسين

ولم تعد تقبل الورود إلا من يد البساتين

ولا تشتهي القبل إلا من ثغرالطبيعة الحزينة

-4-

بَلغنا كــــم بلغ مُؤشر الضغينة

وكم ضريبة شر تفرض على الطيبين

وكل موال يصدر للتأبين

وكل سؤال يُطرح بحثا عن القاتلين

وشعب ما نزلت أكفه..

وما رفعتْ جباه للساجدين

رَبي أقم سَاعة الحَاكمين بالمحْكـُومين

بلغنا كم تبقى لنا من التأمين ؟؟؟