رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 3 مايو 2024 2:39 ص توقيت القاهرة

محمد عبد السيد  يكتب : ظاهرة الخيانة الزوجية في بلاد العرب

بقلم : محمد عبد السيد

في رحلة لم أكن اتخيل ما شاهدته وسمعته فيها ؛ رجعت منها لأكون ضيفا لطبيبا نفسيا في قاهرة المعز قبل ان اعود الي بيتي ؛ بعد ان جلبت لي زميلة ثلاث من النسوة ؛ بقصد شيئ في نفسها لم أكن اعلمه ؛ طلبن منها ان يجلسن في سمر يفضفضن عما بداخلهن ؛ ولما قالت لهن ان الفضفضة مع رجل ؛ رحبن وسررن وقلن بشرط أن يكون مصريا مثلك لأن المصريون من الرجال يتمتعون بالشهامة والمروءة وحفظ الاسرار ؛وفي مقر اقامة صديقتي العجوز كان اللقاء الصادم الذي كان غريبا لكنه متوقعا ؛ ثلاثة من النساء في بلد له عادات وتقاليد محافظة اثنتين منهن يقمن علاقات غير شرعية مع رجال غرباء والثالثة نفسها لوامة لكن تحتجز في نفسها وتكتم عناقيد من العواطف الجياشة جعلتها مريضة نفسيا ..وقد اخترت اسماء مغايرة لهن قبل ان استمع لمآسي النساء في بلاد العرب ..

كانت [[ خميلة ]] طويلة، سمراء، بنت بلد، بسحنتها الجميلة، وقامتها المنتصبة، وشعرها الأسود الناعم،

أما [[ رفيقة ]] فهي بيضاء مدورة، وذات جمال أخاذ.

[[ شفيقة ]] أمرأة نحيلة، ضعيفة البنية، تبالغ في التجمل، وتبدوا عليها ملامح الخبث، والمكر والدهاء، فيما يعتبرها الجميع ضعيفة وانطوائية،

كانت [[ خميلة ]] ذات الشخصية القوية، والمراة المميزة بينهن، وصاحبة القيادة، كما كانت تعتقد، هي صاحبة الفكرة بزيارتي، مع ان [[ رفيقة ]] لم تحبذ الفكرة، وأكدت أن هذه الزيارة ليست سوى مضيعة للوقت، و[[ خميلة ]] ، لم يكن لها رأي، فقد أرادت ان ترى ما الذي سيحدث،

[[ خميلة ]] و [[ رفيقة ]] و[[ شفيقة ]] متزوجات من رجال أقارب، ونظرا لتشابه الظروف المعيشية لهن، فقد أصبحن صديقات حميمات، وقد يكن اجتمعن على الشر، أو فكرن فيه [[ خميلة ]] : أستاذى، شو رايج – تقصدي رأيى – بالحرمة اللي تخون زوجها.؟؟

أنا: صمت ونظرت بلا تعليق،

[[ خميلة ]] : طيب طيب، شو رايج بالريال – تقصد الرأي في الرجل – اللي يخون زوجته.؟؟

أنا صمت ونظرت لهن بلا تعليق.

​واو: استاذى، ترانا قطعنا كل ها لمسافة علشان نتغير، وماعليج من ربيعاتي، تراهن طيبات والله، بس للأسف كل وحدة تعبت من حالها، ومن الظلم اللي تعانيه، يعني استاذى صدقنا نحنا ما نقصد اللي نسويه، بس شو نسوي نحنا بشر ونريد نعيش حالنا حال غيرنا،

ثم تصمت وتنظر للأسفل وتتابع: يعني استاذ ليش الرياييل – الرجال – ما يحسون فينا، ليش يفكرون ان حنا بلا مشاعر والله العظيم تعبنا بالحيل ببساطة، حنا الثلاث انخون أزواجنا، بس لو سمحت لا تحتقرينا اول اسمعينا، علشان تعرفين ليش حنا وصلنا لهذه المرحلة، وشو السبب اللي خلانا نسوي كل هذامن وين ابتدي؟ من الآخر أنا وصديقاتي متعرفين على ثلاثة رياييل من جنسية عربية غير خليجية، ونطلع معاهم، وكل شي كل شي.

في نهاية كل اسبوع أزواجنا يطلعون على دبي لعشيقاتهم، وحنا على طول نطلع لابوظبي لعشاقنا يعني ما كان الموضوع بهالبساطة بس مع الأيام، صار الموضوع عادي.

استاذى، والله ودنا نتوب، بس الظروف ما تساعد، تعبنا، يعني شو الوحدة تسوي، وهيه تعاني من الفراغ العاطفي، وريلها ليلة ونهاره، يرضع التيلفون ويا حبيبته، وإذا رد البيت بس علشان يرقد، والله مأساة

سألتهما هل لديكن اطفال؟؟

هيه كلنا عندنا بنات، و[[ خميلة ]] عندها بنت وولد، لكن لا تخافين مرتبين وضعنا يعني وقت نبي نحمل ما نروح مني مناكي ..

خليني ابتدي بنفسي واحكيلج شو يسوي فيني زوجي، وليش خلاني اتحول من وحدة ملتزمة، لوحدة استغفر الله استغفر الله، وحدة خاينة، لكن [[ رفيقة ]] قاطعتها وقالت، خليني انا احكيلها تراج تدافعين عنه وايد فتقاطعها [[ خميلة ]]: لا… احب اتكلم بروحي، بس إذا ودج تبتدين : تفضلي

وتقول [[ رفيقة ]]: استاذى : – لا يأخذك مظهري الحالي، وبدانتي، فأنا لم اكن هكذا، كنت فتاة نحيلة وجميلة، لولا مشاكلي النفسية التي عانيتها بسبب اهمال زوجي لي، إنها كارثة، فبعد ان كنت حبيبة قلبه، اصبحت غلطة حياته كما يقول، قبل الزواج كان سيموت ليتزوج بي، وبعد الزواج كاد ان يطير فرحا، وبعد عدة شهوروقبل ان نكمل السنة بدأ يخونني وكلما اكتشفت علاقة له، يكذب، ويتهمني بالوسوسة، وأني مريضة نفسيا وشكاكة، وكأن ما رأيته وسمعته خيال، في مرات كثيرة ارى مسجات لنساء، واتصل بهن وأتأكد أنه على علاقة بهن، لكنه يقول بأن هذه العشيقات لأصدقائه، وهم يتصلون بعشيقاتهم من خلال هاتفه، لكنه كاذب، كم من مرة اكتشفت وجود ملابس نسائية داخلية في سيارته، وكم من مرة يقول لي مسافر مع الشلة والربع، واكتشف انه في فندق في قهر قهر دبي مع وحدة، استاذى : – الهم الكبير لما اصبرواسكت واقول بيتغير ولكن ما يتغير،

المشكلة اني حتى عندما سامحته، لم يتغير، والصراحة انا انسانة اريد اهتمام، وامرأة عاطفية محتاجة حب ومشاعر، حتى عندما تأقلمت مع الوضع، وجلست معه واخبرته ان يخصص لي يوما واحدا في الاسبوع نخرج معا، لكن لا حياة لمن تنادي انه يستخسر فيني الطلعة، كل وقته من اجل عشيقاته الله يأخذهن جميعا

ورجاء لا تلومني فقد فعلت كل ما بوسعي لأصلح من شأنه ولكن بلا نتيجة، وفي النهاية انا امرأة أحتاج الحب، وهكذا وبالتدريج انجرفت، وكان انحرافي سهلا يسيرا اسهل مما كنت اتوقع،

والله يا استاذي وانا في بيت اهلي عمري ما كلمت رجلا غريبا، ولم يكن لي ماضي، لكن بعد ان عودني زوجي على الحب ثم حرمني منه نقمت عليه، وصرت كالمدمنة اريد من يعوضني ما افتقدت من حب، وحاولت معه ليهتم بي وكم مرة حذرته لكنه لا يريد ان يفهم فهو يعتقد اني بلا مشاعر وان كوني أما فأنا طاهرة كأمه، لا يمكن ان افكر في الحب والعلاقات، لكن انا انسانة فشو الحل ؟؟.

في مرة وانا تعبانة وفي قمة انهياري مرت علي شي، وكانت [[ رفيقة ]] قد سبقتني إلى العلاقات الغرامية، وخرجت معها لنغير جو، وكانت [[ رفيقة ]] قد واعدت صديقا لها، وطلبت منه ان يحظر صديقه، وهكذا ……. تعرفت على اول رجل غريب في حياتي، وبعده توالت العلاقات،

أنا غير مرتاحة واشعر بالذنب كثيرا، لكن كلما تجاهلني زوجي كلما انغمست اكثر في المحرمات، وكلما خانني كلما انفتحت شهيتي لخيانته واجده يستحق، واشعر وانا اخونه بالانتصار لكن هذا الشعور سرعان ما يختفي، فهذا ليس هدفي في الحياة، هدفي ان استعيد زوجي لا ان انتقم منه، لكنه لم يترك لي اية فرصة او طريقة، إنه يحتقرني وينتقدني دائما، ويحاول البعد عني، وإليك بعض الصور من حياتنا،

منذ ثلاث سنوات لم نخرج معا، دون ان يعكر مزاجي، دائما مستعجل، دائما، فعندما يأخذني لمكان يقول بسرعة عندي شغل، وفي الواقع هو مستعجل ليكلم عشيقاته، وعندما يأخذني للسوق او العيادات، يبقى في السيارة ولا ينزل، ويقول لي خلصي شغلج وتعالي، أوف، شو هالحالة، تعب،

وفي مرة شفته بنفسي، وهو يتمشى مع وحدة على الكرنيش، عادي ما عنده مشكلة، يعني هذا يرضي مين يا ربي، يعني لها الحب والوقت والدلع، واذا دلعها أنا مين يدلعني مين

وتنهار [[ رفيقة ]] باكية، وتبدأ في إصدار صوت انين محزن، كان واضحا انها تعاني من صراع داخلي اليم، وأنها غير مرتاحة لما هي عليه،وأنها تشعر بظلم شديد،

ثم رفعت رأسها متسائلة: استاذي مب الريال والحرمة في العذاب نفس الشي، اقصد يعني مش الزاني والزانية لهم نفس العقاب من الله يوم القيامة ، طيب ليش الريال لما يخون عادي والحرمة لما تخون تنتهي؟؟ وين العدالة وين. حسبي الله ونعم الوكيل.

المشكلة أنه يخونني مع نساء لا يتميزن عني بشيء، انهن حثالة، لا جمال ولا شخصية، يعني من الشارع، والله لا يساوين قرشا، فلماذا يتركني ويجري خلفهن كالكلب يلهث ، هل سحرن له.؟؟؟

الأن اصبح لدي شخصية اخرى، فأنا زيرة رجال ( وتضحك) انتقم من زوجي في الرجال، أعلق بعض الرجال في حبي، ثم اتلاعب بمشاعرهم، لكني مستمتعة إلى حد ما، فكل رجل يدللني ويقدم لي الهدايا التي حرمني منها زوجي، ويقول لي كلمات الحب والغزل الجميلة، ويشعرني بأني ملكة قلبه، أشعر معه اني امراة مرغوبة من جديد احس بكياني استاذى صدقني، على الاقل تخلصت من الاكتئاب.

كل مرة يذهب زوجي في رحلة مع عشيقته، ويتركني في البيت اتحسر، وتلتهمني نيران الغيرة والقهر، واكاد اموت فأنا انسانة لي طاقة ايضا، لكن بعد ان تعلمت الخيانة، لم اعد اهتم كثيرا، وصرت اعزي نفسي عنه، هو السبب هو من دفعني لخيانته،كل مرة يقول لي: لا يصلح ان اخذك إلى السينما، عيب منقود، لكنه في المقابل لا يمانع من تأبط ذراع الخايسة بنت !! ويأخذها معه إلى السينما، يعني عادي ياخذ عشيقتة بنت !! … ولا ياخذ زوجته، شو هالمبدأ الغريب.. عادات متخلفة، وقوانين جايرة.

وهكذا تركته على راحته، يأخذها متى شاء، وأنا أعوض مع عشيقي ايضا…، إنه لا يمانع أن يأخذني معه إلى أي مكان.

ببساطة، شرحت [[ رفيقة ]] حكايتها، وبتلك البساطة توقفت وتأملت في وجهي ووجه صديقتيها ثم قالت لـ [[ شفيقة ]]: دوركتكلمي عبري عن شعورك

تدرين انت وحدة وايد ترمسين، شكلج بتطولين، خلينا انا [[ خميلة ]] نطلع السوق وأنت خذي راحتك في الفضفضة قلت لها قبل ان تمضي لسبيلك : ألا ترغبين في سماع تعليقي على الأمر ؟؟ [[ رفيقة ]]: لا ليس الآن، ويمكن لم يعد يهمني أي تعليق، ولا اعتقد انك ستضيفين أو تغيرين شيء، فأنا لن اتوقف عن خيانته حتى يتوقف عن خيانتي، ولن اتوقف عن استغفاله حتى يتوقف عن استغفالي، ثم اخذت حقيبتها وشدت [[ خميلة ]] من يدها نحوها، وخرجت،

وبقيت [[ شفيقة ]] والتي كانت تبدوا الأكثر هدوءا وذكاءا وحكمة، وكانت قد أفاضت دميعات حاولت مسحهن قبل ان يسقطن علي وجنتيها الحمراويتين ، وبدأت تسرد حكايتها

لم اتخيل يوما ان اخون سعيد،- تقصد زوجها – لم يخطر ببالي ان أصبح خائنة، طوال عمري وأنا احلم بالحياة الزوجية السعيدة، والمستقرة، وكنت واثقة من اني سأحقق هذا الحلم، بفضل ذكائي وقدرتي على إدارة حياتي، لم اتصور ابدأ أنني سأقف عاجزة عن استعادة زوجي من براثن امراة وضيعة لا يهمها سوى نفسها، لم اتصور ان يتخلى عنى سعيد ببساطة من أجل ارضاء امرأة لعوب اخرى ؛ تزوجت سعيد عن حب، جمعتنا ذكريات سعيدة، فقد كان مغرما بي كثيرا، حتى أني لم اتخيل ان هذا الرجل يمكن ان يخونني ذات يوم، في البداية عشت معه اجمل سنوات حياتي، وشعرت اني ملكة متوجة بحبه، حتى ظهرت في حياتنا زميلته اللئيمة التي اخذته مني،

قبل سنتين بدأت اشعر بتغير سعيد، فهو لم يعد محبا كالسابق، واصبح ينتقدني كثيرا، بمناسبة ومن غير مناسبة، ومزاجه معكر في البيت ومتضايق دائما وخارج البيت مرح وفرح، أصبح انطوائيا معي، ويخفي الكثير من الأسرار، ولم يعد يرغبني في المعاشرة، دائما ليس له رغبة او غير قادر على فعل شيء، وهو الذي لم يكن يترك يوما واحدا يمضي دون

معاشرة حميمة

وبعد ان شككت في الأمر بدأت اراقبه، وفعلا اكتشفت انه تعرف على فتاة – اقصد امرأة غانية – تعمل معه في نفس المكان، وانه يحبها، ويخرج معها إلى الفنادق والشقق المفروشة، ولك ان تتصوري كيف كانت صدمتي وألمي وانهياري، وعندما واجهته في البداية انكر، لكنه في النهاية اعترف وقال: انا رجل ومن حقي ان افعل ما أريد

الغريب ان زميلته في العمل، ترتدي الملابس القصيرة وتظهر ساقيها، وشعرها، إنها غير محجبة، كما انها متبرجة، إن هذا الأمر صدمني، إذ انه كان يؤكد دائما على انه لا يحب النساء المتبرجات، وكان يمنعني من وضع أي شيء على وجهي بحجة اني اجمل بلا مكياج، ثم بعد ذلك صار ينتقدني ويصفني بالصفراء،

وتكمل قائلة: – استاذي.. اصبحت متعبة كثيرا من التفكير، تعبت من التفكير في كل شيء، فبمجرد ان يخرج كل صباح من البيت ابدأ في التفكير به، ترى من كلم اليوم، هل أتصل بها، او خرج معها الأن، ماذا يفعلان معا، كيف يعاشرها، هل يقول لها كلمات جميلة، ماذا ترتدي له الآن، هل يحبها حقا، كيف ينظر لي، لا بد انهما الآن يتحدثان عني ويسخران مني ويضحكان علي، وتبكي بصوت عال …

قلت : ألم تحاولي الحديث معها ……؟؟

بلى فعلت، وكانت هذه اقسى تجربة خضتها في حياتي، فقد كنت اظن ان الموضوع سهل ويسير، واني سأتصل بها واشرح لها حجم المشاكل التي تسببها لي، ولذلك سترحمني وتبتعد عن زوجي، لكني فوجئت بقاسية قلب وامرأة وضيعة، تسبني وتصرخ بي، وتلعنى ايضا، وكأني انا التي حرمتها زوجها،

سألتها : ماذا قالت لك بالضبط……؟؟

قالت لي الكثير، كل الكلام الذي سمعته منها عقدني بصراحة، اتعبني، اكتشفت انه لا يخفي عليها أي شيء يدور بيني وبينه، أكتشفت انها تعرف عن امر النزيف الذي اصابني بعد ولادتي الاخيرة، وتعلم عن الوحمة التي تحت ابطي، كما انها تعلم عن اصابتي بالبواسير مؤخرا….. إنه يحكي لها كل شيء ولا يخفي عليها أي شي، عايرتني بمرضي، وشمتت بي، وقالت لي بالفم العريض (( خلي الريال يعيش)) مع اني الآن بخير ولا مشكلة عندي، ولا أذكر اني اشتكيت يوما من مرض اخر، ، حتى البواسيركانت في بدايتها وتم علاجها في اسبوعين، بينما تخلصت من النزيف بسرعة، لا أفهم لما فعل بي كل هذا، أليس المرض وتغير الحال شيء طبيعي، أليس الأنسان يتنقل من حال إلى حال، أليس دوام الحال من المحال !!

لماذا اذا يتركني عندما امرض….. ولماذا تخلى عني

وسألت أيضا : نعود لعشيقته، هل هي الوحيدة في حياته ام ان هناك نساء اخريات…؟؟

لا اعلم، لكني لم ار يوما أي رقم غريب او مسج، كل الأرقام الغريبة لها وهي الوحيدة التي تراسله،….. اعتقد انها حبيبته الوحيدة.

تصور يا استاذى ما فعلته بي، اصبحت ترسل لي مسجا كلما كانت معه، تراسلني وتكتب لي مثل: (( حبيبي سعودي عندي واللحين قاعد فى ………)) إنها لا تخجل ترسل لي أيضا : (( تعرفين كم مرة تعاشرنا….. هاليوم، خمس مرات، تعرفين شو قال عني، إني خيال ما فيه مثل، ….. وان……)) كلام كثيرا كله يحرق الأعصاب، ومرات ترسل لي برسائل لا أستطيع تجاهلها فتكتب لي مثلا: (( الله ياخذج وياخذ الطبخ الي غثيتي به حبيبي اليوم، شو سويتي له هذا هو تعبان عندي الله يفكه منج))، يأه .. صبرت كثير، كثير، وتعبت، وحسيت اني في دوامه، دخت من التفكير، مافيه حل…………؟؟؟

كل ما اكلمه يقول كل المسجات كاذبه، وانه لم يعد يراها، لكنه كاذب وهي تقول الصدق لتقهرني، لا استطيع ان الزمه بشيء، فأنا يتيمة ومسكينة ولا اريد العودة لبيت والدي وظلم زوجة ابي، لا أريد ان أعود للهم والخدمة، لا اريد ان اكون شغالة في بيت اخواني، والله يا استاذى الوحدة بعد الزواج تنذل ذل لا يدري عنه إلا رب العالمين.

ومرات إذا ناقشته وعصبت عليه، يضربني بحقد، ماعاد سعيد انسان طبيعي صار وحشا ووغدا، وحقيرا، لم يعد يراعي مشاعري، كنت احاول ان اتحدث إليه بالهدوء لكن بعد ان ضربني اخر مرة صرت عصبية جدا، تعبت،

في مرة من مرات المشاكل التي نمر بها يوميا، كنت قد تزينت له، وما كنت في ذلك الوقت قد بدأت الخيانة، لكني تزينت له، ورتبت البيت، واعددت صنفا لذيذا من الطعام، وجلست في انتظاره، لكنه تأخر، فاتصلت له لمرة واحدة، واحدة فقط، ولم يرد، ……… ثم بعد عشرين دقيقة تقريبا جاءني مسج من عشيقته تقول فيه: (( يا هادمة اللذات، اتصلت متعمدة علشان تخربين علينا، لكن انتظري ارسلت لج صفعة قوية مني لويهج، علشان تتأدبين ومرة ثانية ما تتصلين علينا وحنا في الفراش ))

وعندما عاد من الخارج ووجدني في انتظاره، هم بضربي دونما سبب، وهو يصرخ: لماذا اتصلتي بي، الم أمنعك من الاتصال بي وانا في الخارج….. كان حاقدا علي كثيرا، وعلى ما يبدوا كل هذا الحقد لأني وترته باتصالي فيما كان يعاشر عشيقته

نحن نعيش في فيلا مقسمة قسمين، كل يوم حينما اخرج لرمي كيس القمامة اسمع ضحكات وأحاديث جارتي مع زوجها، واتذكر كيف تمكنت شين من سرقة زوج جارتها، وأحدث نفسي بأن افعل ما فعلت، لما لا استمتع قليلا بهذا الرجل الطيب، إنه حبيب، لما لا استولي عليه، . ولكني اعود لنفسي، واستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، فأنا لا أريد ان اعذب امرأة اخرى،

وفي مرة من المرات، كنت انفض سجادة في البلكونة الأرضية لبيتي، ومن بعيد رأيت زوج جارتي وهي ينزل من السيارة، كان يرتدي شورتا وبودي شبابي جميل، اثار لدي احساسا بالحياة، فمنذ فترة وأنا اشعر بالموت، تمنيت في تلك الفترة لو انه يحتضنني، شعرت يا استاذى بقشعريرة قوية في قلبي وسائر جسدي، فخفت من نفسي، …. ألهذه الدرجة اشعر بالحرمان، ألهذه الدرجة وصلت بي الحال……؟؟ لم استطع ان ارفع عيني عنه، كنت اريد ان اغذي نفسي برؤيته حتى اخر لحظة، حتى دخل إلى منزله، وبعد عدة دقائق وبينما انا غارقة في التفكير، رأيته وهو يخرج وابنه الصغير يجري امامه حاملا حصير( فرش الرحلات) بينما هو يحمل حقيبة كبيرة، ومن خلفه زوجته المحظوظة تحمل طفلتهما الصغيرة، ركبوا جميعا السياره وغادروا، وكما هو واضح هذا الرجل أخذ اسرته في رحلة برية او بحرية، بينما انا وأبنائي نموت حرمانا في البيت، حتى ابنائي اصبحت اضربهم بحقد دون ان أشعر بنفسي، فقد اصبحت امرأة لا أعرفها، تعتريني الأفكار السوداوية، والمشاعر السلبية، والوساوس والأوهام والتخيلات، واخرج من غرفتي بعد ذلك كالصاعقة كالوحش الكاسر، امزق اطفالي الصغار ضربا وتحقيرا واتف عليهم دونما سبب، إني اختلق الاسباب لأضربهم، ولا أرتاح حتى اقضي عليهم، وبعد ذلك اندم واحتضنهم وأبكي وأبكي وأبكي، فأنا ايضا مظلومة،

إن كان لا يهمه شأني، فليرحمني لأجل أطفاله، ……… ففاقد الشي لا يمكن ان يعطيه، وكيف لي ان احب اطفالي وأنا لا أشعر بحب والدهم

وللأسف الشديد، هو ايضا لا يهتم لأمرهم، يعتقد اني كافية للعناية بهم، لا يعلم اني إن لم اشعر بحبه فلن اتمكن من العناية بصغاره،

استاذى خبرني كيف اتصرف، وانا اشعر بالحاجة الماسة للحب، فيما لا اجده، وانا جائعة لضمة او حضن كيف اتصرف عندما يحرمني من نظرة حانية، الست بشرا، الست مخلوقة ورب الخلق اوجد لي حاجات،

زوجني والدي ليسترني، فأين الستر، في بيت والدي لم اكن اعرف الزواج، ولهذا كنت هادئة، الآن رغباتي صارت اكثر، احتياجاتي تعددت، فكيف احتمل، كل يوم اموت الف مرة، أصبحت كالوحش الكاسر، بعد ان جاع اكثر مما ينبغي، فانقض على كل ما حوله تحطيما لعله يوصل الرسالة، فعلت كل شيء لأعيده لكنه اعمى لايرى سواها

ويوما بعد يوم، تغيرت مشاعري، وانهارت مبادئي من شدة الحاجة، والجوع العاطفي الذي اودى بأخلاقي، ولم اعد قادرة على التحكم بنفسي، فرغما عني اصبحت انسانة بصباصة، أختبأ يوميا في مواعيد محددة في البلكونة لأراقب زوج جارتي، وهو ذاهب أو عائد، وبعد فترة بدأ يلاحظ وجودي، وبدا لي مهتما، أصبح يسترق النظرات، وبعد ذلك شعرت برغبة في أن أريه ما عندي، فأنا امراة جميلة ايضا، وأستطيع ان أفعل الكثير، فبدأت بارتداء بيجامات مغرية ورفع شعري بطريقة تلقائية ليشعر اني لا أقصد، وبعد فترة اختفى، فقد اصبح يوقف سيارته في الجهة الأخرى، وكأنه احس بما يدور في عقلي يالله يا استاذى كيف شعرت بالسخف والغباء، والحرج الشديد، وبدأت اتسآئل هل حدث زوجته بالأمر، هل فهم اني اغويه، هل صارحها، ماذا قالا عني، كيف يفكر نحوي..؟؟

ترى كيف ينظر لي الآن، . هكذا حطمت صورتي امام جيراني، حسبي الله ونعم الوكيل، كله بسبب زوجي حسبي الله عليه، ماذا سيحدث له لو صانني وحفظني وعفني، حسبي الله عليه، لقد دمرني

 

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.