" مرام الحاج " تتقن فن البسطاء رغم دراستها لطب الأسنان

متابعة - علاء حمدي

ألتقت الإعلامية الفلسطينية فاطمة جبر العطاونة مراسلة قناة النعيم الفضائية مع مرام الحاج أحمد طالبة تدرس طب أسنان فى غزة المحاصرة وتجد بدائل لمسار حياتها لتتقن مهنة السجاد اليدوي كى يساعدها في تكاليف دراستها حقاً إنه فن البسطاء

" هى غزة هاشم يا سادة تُعلمنا كل يوم معنى للحياة ..ل لأمل .. للعطاء .. للنجاح .. حقاً شعبنا يستحق الوفاء

مضى من عمرها إحدى وعشرون عاما هى طالبة طب أسنان فى واحدة من جامعات الوطن ظروف الحياة الاقتصادية وحصارها جبرت مرام الحاج أحمد أن تجمع ما بين موهبة فطرية ودراسة اكاديمية لتحقق حلمها الذى يراودها منذ طفولتها فتجمع ما بين الدراسة والموهبة ..

هنا خيوط ذات ألوان جذابة وكرات صوف متعددة ولواصق صمغية يصبح فى نهايته قطع سجاد قماشية هو كل ما يتوافر لديها داخل بيت العائلة نمت ما لديها من قدرات لانجاح مشروعها الريادى المربح فى صناعة السجاد اليدوي تعلمت فنون وسحر صناعته رحلة قطعتها تشبه فى تفاصيلها سنوات الطب المثقلة بالكد والاجتهاد تصنع بأنامل يديها التفاؤل والابتسامة من خلال أعمالها وتبعث فى النفس راحة لمن يشترى هذه المقتنيات اليدوية أملا فى توفير جزءا لمصروفها الجامعى وتحقق لها عائد شهرى يساعدها فى الحياة المعيشية..

ما تمتلكه من موهبة فى فن الرسم والتطريز والشغل اليدوي كبرت معها الفكرة سنوات لتصبح تبتكر جمالية الصنع وتخرج عمل فنى يبهر الناظر إليه صحيح أنها ليست بالسهلة فى تعلمها لكنها تنقل من يتقنها إلى سوق العمل وترسم له طريق الخير والرزق

مدركة أن العمل عبادة فن هؤلاء البسطاء يرى النور رغم ما يحيط بالحياة من صنوف القهر والفقر والحصار لم تدير طبيبة المستقبل ظهرها للمتاعب مدركة أنه سيكون غدا الأفضل جمعت ما بين الطب وحياكة السجاد اليدوي لتصنع لنفسها مجداً وأملاً.