مشاهد من العنف والقسوه تطوف شوارع مصر

كتب/أبانوب عادل

يبدو ان الرحمة وهى السمة البشرية التى خلقنا الله بها قد أوشكت على الانقراض من دنيانا التى نحياها هذه الايام واستبدلت بالقسوة والعنف ومثيلاتهما من الصفات العدوانية الغير فطرية والتى لم يخلقنا الله بها

من أهم نماذج القسوة تلك التى نلحظها يوميا فى شوارعنا وحتى فى بيوتنا والتى قد يكون الاب بدايتها فعندما يعود رب الاسرة من عمله لايترك مشاكل وظيفته على الباب قبل ان يدخل الى اهل بيته وانما يدخل بها لزوجته وأولاده ويظهر ذلك جليا فى تعاملاته معهم مما قد يجعله يخسر زوجته واولاده بسبب قسوته فى التعامل معهم

القسوة قد تظهر أيضا فى طريقة تعامل المعلمين مع تلاميذهم بالمدرسة بسبب عدم قدرة بعضهم على الفهم والاستيعاب فيلجأ المدرس الى استخدام العصا كعقاب وهنا مكمن الخطر

ايضا من ابشع واصعب النماذج تلك التى نراها فى تعامل اصحاب وملاك المحلات الخاصة مع موظفيهم بطريقة مهينة قد تصل الى حد الاستعباد فى بعض الاحيان

من اسوء صور القسوة ايضا واكثرها انتشارا مشهد ربما يتكرر بشكل يومى من صاحب حمار يحمله فوق طاقته ولا يدع له حتى فرصة لالتقاط الانفاس

والسؤال الذى يطرح نفسه الان لماذا لايعامل بعضنا البعض باللين بديلا للعنف والقسوة لنحقق فينا قول الخالق سبحانه وتعالى لرسوله الكريم فى قرانه الكريم ( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ) صدق الله العظيم
وأيضا في الإنجيل:"إن سمعتم صوته، فلا تقسو قلوبكم" (عب3: 8، 15 ؛ عب4: 7)وهذا يدل علي ان كل الأديان السماويه تدعو إلي الرحمه ولين القلب.