من الجامعة الأمريكية والألمانية إلى شيف وحلوني

 الإعلامية إيمان عزت تقدم لكم حوار مع الكاتب الصحفي مدحت عاكف ممثل مبادرة دعم شباب الطهاة 

ماهي  مبادرة شباب الطهاة ؟ ومن تستهدف؟ 

نطرح نموذج جديد من نماذج وقصص النجاح انطلقت مبادره لدعم شباب الطهاه لتطوير مهارتهم الفنيه بقسم المخبوزات ووفقا للرولز محدده استهدفت شريحه عمريه من ثماني عشر سنه الى اربعه وعشرون تقدم لها الكثير
قمتم بعمل مسابقة من الفايزين بها؟
وقع الاختيار ضمن المشاركين على فتاتين واحده خريجه الجامعه الألمانيه  والأخرى خريجه الجامعه الامريكيه وبالمصادفه اسم الفتاتين سلمى اظهروا اثناء التدريب شغف وتفوق ملحوظ ورغبه حقيقيه في تعلم مهنه الطهى وتحديدا قسم المخبوزات

ماذا تقدمون لهما  بعد الفوز؟

قررت اداره المبادره اختيار عناصر لترشيحها لوظائف في احدى المصانع والمحلات المتخصصه ببيع المخبوزات ووقع عليهم الاختيار
 ألم يكن غريبا رغم أنهما من جامعات دولية ومستوى اقتصادي مرتفع ان يقبلوا هذا التحدي والعمل بوظيفة كهذه؟

اثناء الانترفيو تلاحظ ان الفتيات من مستوى اجتماعى مميز وأيضا تعليمى وكانت الدهشه ان راتب الوظيفه لا يتعدى الفان وخمسمائه جنيه فقط لا غير، مما دفعني كصحفي اصلا متخصص في المجال  المتعلق  بالصحافه الطهويه والسياحه  والمدير التنفيذي لفريق منتخب مصر للطهاه  لحوارهم لمعرفه ما السبب الحقيقى وراء كلا منهم لقبول هذا العرض بهذا المرتب المتواضع ، ومما اثار الدهشه تواجد ثقافه التعليم المهنى لمهنه او صنعه حتى لخريجين الجامعات الاجنبيه فالأولى ترغب بتعلم مهنه الطهى بشكل عملى ورأت ان تتقدم للأشتراك بالمبادره فور الأعلان عنها  وخاصه ان مقدم المبادره والشيف المشرف عليها  معروف وكان ضمن فريق منتخب مصر الحاصل على كأس افريقيا ومركز اول في المخبوزات الشيف حسين حمدى ثم التقدم للوظائف التي وفرتها المبادره بعد ذلك يقينا لديها ان التعليم المهنى على الأرض هو الطريقه المثلى لتعليم حقيقى وان حلمها هو ان يأتي يوم وتفتتح مشروع تجارى خاص بها تبيع به المخبوزات والحلوى ولكن تحب اكثر ان تصنعها بنفسها وبيعها بمشروعها ولن يتثنى ذلك الا لو تعلمت هي أساس المهنه وتفاصيلها وطرق حسابات الخامات والتصنيع وكيفيه انتاج منتج متميز تستطيع ان تنافس به بالسوق ،
وسلمى الثانيه قررت ان تتعلم مهنه المخبوزات والحلوانى وبشكل عملى أيضا لكى تستطيع ان تفتتح كاترينج خاص بها وتصمم قناه على اليوتيوب بشكل احترافى بأسمها تقدم من خلالها تعليم فنون الحلوانى والمخبوزات ،

ما رأيك بعلاقة المستوى الاجتماعي أو التعليمي أو الإقتصادي في تعلم مهنة ما وإحترافها؟

بغض النظر عن المستوى الاجتماعى او المادى او التعليمى لهم فأن تواجد ثقافه التعليم والعمل بمهنه مخالفه تمام وبعيده كل البعد عن الدراسه وان كانت حتى الدراسه من خلال الجامعه الالمانيه او الامريكيه  يجعلنا نتوقف كثيرا عن روابط واحتياج سوق العمل والدراسه ويجعلنا أيضا نتوقف عن مفهوم كليات القمه او الجامعات الاجنبيه او مجموع الثانويه العامه اعتقد قصه سلمى وسلمى وتجربتهما نموذج متميز من الإصرار والعزيمه على التغير والنجاح ادرس كما يحلو لك ولكن بجانب كل هذا انظر لأحتياجات سوق العمل وأين يتجه وماذا تريد منه بعد انتهاء دراستك سلمى وسلمى تم توظيفهما بالفعل بأحد المصانع الكبرى المتخصصه بمجال المخبوزات والحلوى ونتوقع يوما ما ان يكون لهما مشاريع ناجحه تحمل علامتهم التجاريه الخاصه بهم بجانبها تحمل احلامهم وقصه نجاح ودرس لكثير من الألف الشباب المنتظر تعين حكومي او العمل بشهاده جامعيه قصص سلمى حطمت تلك التابوهات الفكريه لنماذج كثيره من الشباب حولنا واعطت درس عملى ان لا مكان في المستقبل لمن لا يجد لنفسه مكان بسوق العمل ومتطلباته.