بقلم الأديب:أحمد عفيفي
- مصر-
أضجرته الظُلمة المباغتة و صيحات الصغار الهيستيرية ما بين مرعوبٍ , وساخطٍ , ومبسوطٍ ومغتاظٍ , وناقمِِ..وذلك بفعل انقطاع التيار الكهربى..
دوًت صرخة عاتية من أصغرهم إثر سقوط قطرة منصهرة من الشمعة فوق يديه..
تملّكه الغيظ والقرف, صعد السلم ودلف الى السطح
وعلى ضوء القمر الشاحب ,شاهد فأراً بديناً يتوسط صينية على حافة سور السطح مفروشة بحبات اللّب النيّئ , كان الفأر يُقزقزُ اللُّب بآلية سريعة ومنتظمة, وبين الحين والحين, يرفع رأسه المدبب وينظر إليه غير عابئٍٍ , ثم يُعاود.
تمتم مندهشاً:أين تعلّم الفأرُ هذه المهارة الفائقة,وكيف أحال هذه المساحة إلى فوضى مرتبة , دون أن تنكسر قشرة لب واحدة, ودون أن يستخدم أنامله؟@
إضافة تعليق جديد