((نحنُ باقونَ همُ يرحلون))

ماجد محمد طلال السوداني
العراق- بغداد

كم من خسيسٍ يمتطي العرش لثامٌ
وضيعٌ ليس له في الوطن عزٌ ومقامُ
من اشباهِ الرجال خسيسٌ من الطلحاءِ
عارٌ على قيمِ النجباء
عرى الوطن بأفعالٍ تخلو من القيم ِ
يحيا بأقنعةٍيعيشُ بوجهينِ
وجهٌ بأسم الدينِ ووجهٌ الخيانةُ للشيطانِ
يخادعُ بها الله الشعبُ و الوطنُ
وماهو بخادعهمُ
ياوطني المطعونِ غدر من الابناءِ
يامن كنت للكلِ عطاءٍ
قتلوا فيكِ الكبرياءُ
أنا العراقي من هواءِ عزُكَ أحرمُ
شتتوا شعبكَ شتاتَ بالعراءِ
على امتدادِ آرض اللهُ مناحات غرباء
بعد أن كنتَ منبرِ العلمُ والعلماءُ
قزمُوا حجمكً أيها العملاقُ من الأباءِ
صغروكَ أمام الاعداء
من أجلِ الثراء
قتلوا فيكَ الكبرياء
كم من خسيسٍ فيكَ ع ر ى زوجتهُ للغرباءِ
هتكَ ع رض هُ صباح ومساء
من أجلِ منصب حكم
من أجلِ كرسي للبقاءِ
لطخوا ايديهمُ بال دم اءِ
سيلعنهم اللهُ والتاريخ بالذمِ
يوم النداء
كما اللهُ يشاءُ
على مدى النكباء
مصيرهم مكب نفاياتٌ حقيرٌ
لابد للحناجرِ تصدحُ يوماً من بعدِ الأنينِ
لا بد للآرضِ أن تصدحَ للشعبِ الحزينُ
ليس بعيداً تصدحُ السماءُ
النهرُ الهورُ الجبلُ والطينُ
ليس بعيداً يصدحُ القمرِ
مع الكواكبِ المجراتِ والنجومِ
همُ علقةُ عارٌ بالجبينِ
على جراحِ الوطن السليب
على آرضِ الاولياء والاوصياء
يا شعبي المطعون غدراً بسكينٍ
المذبوحُ من الوريدِ الى الوريدِ
المظلوم بالحرمانِ العتيد من الحقراءِ
أصبرْ فصبركَ جميل للأمانِ
وأن كثرةَ على جسدكْ الجراحُ
بالصبرِ سنقاومَ
لابد للفجرِ أن يشرقَ بالضوءِ من جديدٍ
ولابد للشمسِ من قدومٍ
تحطمُ السجنُ و أغلالُ الحديد
تهدمُ قلاع العبيد
خبرناكَ يا عراقَ الانبياءُ مقاومٌ
نحنُ باقون هنا همُ من يرحلونَ
يا وطني كم أعطيتُ من الشهداءِ
كم منا ركبوا البحر كرهاً بدون جلاءٍ
بدون وداعٍ بدون لقاءٍ
والله لن ننسىَ جرائمُ العملاءِ
هم صبغوا البحرُ أحمراً با ل دم اء
يا وطنَ متى نفرحَ ونرقصَ بهناءٍ
متى نغني لكَ انشودة موطني يا موطني
ياعراق لن تزلَ نجمةُ صبح تبرقُ بالسماءِ
من جنوبِك يصدحُ موالٌ جياعاً حزينٌ
من منازلِ المساكين الفقراء
موطني دع عنكَ البلاء
كلنا لك فداء ياوطن الانبياء
في الغربِ دمروا حتى منازلَ المسالمينَ
أنهمُ زائلونَ ويبقى عراقَ الحنينُ
ماجد أسعد محمد طلال السوداني