نورهان على تكتب : فرحة بنت  

بقلم : نورهان على

ظننت يوما حين كانت تنتابنى حالة من اليأس وفقدان الثقة  أن لا أعود  إلى فرحتى مرة أخرى وأيقنت أن هذا الوضع السئ هو نهاية الطريق ، والحياة فى نظري انشطرت شطرين  الأول الرضا بالوضع حفاظا على فرحة غيرى مع العلم أن فى هذا شقاءا لى ، والشطر  الثانى هو الإنكسار والخضوع والخنوع  وإنتظار من لا يأتى .

مضى يوم وتلاه الاخر وحالة اليأس تسيطر على الكل منى دون البعض ، أشعر بالظلم والضعف لعدم التمكن من إسترداد حقى المسلوب وفرحتى المنكسرة التى كنت أنتظرها يوما بعد يوم وأقدم بسببها كم هائل من التنازلات فى اليوم الواحد لتسير المركب دون توقف ونمضى سويا لحياة بواقعى كنت أظن أننى أقدر على تغييرها لما أحب وأرضى .

جأتنى رسائل وكنت أظن أنها رسائل من الله تعالى لى كانت تأتينى فى هيئة أشخاص ، أفكار ، عمل جديد التحق به ،

بدأ اليأس فى التفكك وظهر بصيص من النور وسط يومى المظلم يمد إلي يديه بالأمل والسعى ، مع أول شدة عزم حاول البعض تدميرى كنت أظنهم قريبون منى فقمت بالتخلص منهم ومن رسائلهم السلبية التى كانت تؤذينى وتخلصت بالفعل منها ولم أترك أذنى لما يقال و أمضى فى طريقى .

بدأت فى النظر الى كل جميل بداخلى وكانت كل كلمة إيجابية تقال لى  تكون بالنسبة لى سلاح فى يدى ، أما السلبية فكنت لا أهتم بها رغم إنى من قبل كانت الكلمة السلبية تعمل على تحطيم نفسى كليا ، وإكتشفت طاقتى الكامنة التى كنت أخفيها لأستخدامها مستقبلا فى تغيير الواقع إلى الأفضل ، ولكن ؛؛ هل يتغير الواقع ؟ هل تتغير سلوكيات الفرد منا تغيرا جذريا  ملحوظ ؟

فها أنا فشلت فى تغير واقع شخصا ما ليظهر لى بالصورة التى رسمتها له فى عالمى الموازى ، لم أقدر على التغير لانه كان لا ينوى أى تغير وكان ينظر لى على إنى شخصية لم تقدر على إثبات ذاتها .

واليوم  أؤكد مقولة ( الضربة التى لا تقسم الظهر تقويه ) فصرت أقوى بضعفى وخجلى  وحيائى هذه صفاتى وصفات من مثلى ، وتغلبت على الضعف  الذى كان يحاوطنى ولفظ لا أقدر قمت بتحويله الى (أقدر وسأكون ). ففشلى كان مصدر سعادتى . وكانت فرحة بنت