بقلم مصطفى سبتة
هو الحب للقلب يحيي و يشفي
و عن غيره أيها الصب يكفي
تراه عيوني ضياءً منيرا
جمالا إلى الروح و الجسم يضفي
و ما عاد قلبي ربيع هواه
أمام محيا الحبيبة ينفي
و هاجت بحوري بريحي أتى يا
هدوئي كإعصارها النار عنفي
رقصت بسيفي أصوم بصيفي
و أرسم حرفي و أكرم ضيفي
كمثل الفراشة من حول ناري
أطوف أرى عنده النور طيفي
نهارا جهارا أقول أحبك
أبدي الذي كنت في السر أخفي
و أبقي حرارة نوري بروحي
و ألقي شرارة ناري بقصفي
و في واقع الحلم ألقي بساطي
رسمت خيالا جميلا بحرفي
إليها سماء العلى من أراضي
شموخي الذي بان يمتد سقفي
أداوي سقامي و كرهي كطب
و أنسى بها قوة الحب ضعفي
أرى عالمي الحلو أحلى بفني
و علمي أصوغ قوانين ظرفي
حلفت بربي فؤادي سواك
فلم قط يعشق سما عهدحلفي
كبدر البدور أدور تراه
نجومي سنائي تغني بصفي
بسحر الجمال يطيب التغني
و يزهو ربيعي بألوان وصفي
مكاني تبسم طول وجودي
به و الزمان يقبل كفي
و ألقي عليه حبيبي حناني
كمثل العصافير أشدوه عطفي
و أشرب في محفل الرقص نخبي
و أضرب في عرسه الوصل دفي
و في مغرب الخير مالي غروب
و تشرق كالشمس أنوار ألفي
و حزبي أقود بحربي و حبي
و ما خنت لما الوفا غاب حلفي
و من يشتري الورد مني أبيع
الخميل الجميل تباهى بقطفي
و قد حاربت الدهر لما رماني
بقاع المهاوي برمحي وسيفي
و يفني خريف العداء و يحيي
ربيع المحبة قلبي و يشفي
و منها مهامي زمان الهوى لا
يقيل وحتى أموت و يعفي
كلامي ترى من حماه سلامي
و إعرابه صار يحلو و صرفي
أبوح بأسراره رغم أنفي
أشم عبير الهوى عبر أنفي
و نور عجيب أتى من معالي
سمائي يكون على الأرض زحفي
أمامي مشى الدهر يلقي شذاه
و ظلي مشى ينشرالبشر خلفي
أغني ترانيم شوقي و عشقي
و تحلو تراتيل عطفي ولطفي
سمعت مكاني الذي عشت فيه
يقول زماني يصلي بكهفي
حنيني يزيد حناني يريد
حبيبي شريكي بعمري ونصفي
و في ساحة الحب أفنى شهيدا
أموت كأبطال حرب بحتفي
أطير كنسمة رَوح بريحي ـ
أرى في مرايا الحقيقة زيفي
شتاءً ترى الحر و القر أرضي
تغيم سمائي و تهمي بصيفي
و أرمي عليه محيا زماني
إذا ما رماني به الحزن خفي
حياتي عروسي تقول أنا إن
رقصت مع الدهر يهتز ردفي
أبيع السعادة أشري شقائي
و قاع المهاوي أرى منه جرفي
لعمري لتأكل عمري المنايا
كما يأكل الكبش تبني و علفي
لأفكار زوري و أذكار جوري
جرى يا شموس الحقيقة حذفي
و يلقى شعاعا جميلا بقلبي
و أعطي إلى أهله الحب وقفي
و أبغي بمعروفه نيل قطفي
و يطغى بعرفانه سر عرفي
إضافة تعليق جديد