رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الثلاثاء 14 مايو 2024 10:42 ص توقيت القاهرة

هدي والجن العاشق

بقلم سامي المصري 

إن ما سوف يخط به قلمي ما هو إلا نسيج ما بين الواقع والخيال بل الحقيقة المجردة من أي شك وبالفعل هذه قصه حقيقيه وقعت أحداثها في احدى محافظات القطر المصري ومازالت هناك أحداث سوف تكشف عنها الايام القادمة ولنعود معآ بقصتنا إلي الوراء حيث كانت البداية منذ ما يقارب الخمسة وعشرين عاماً لنعرف معا ما هي قصه هدي والجن العاشق...... 

البدايه
الفصل الاول

تبدأ قصتنا مع محمود شاب في مقتبل العمر ولد في احدى قرى محافظه القليوبيه... لم يستطع محمود إكمال دراسته حيث ورث عن أبيه الفقر وقلة الرزق عاش محمود خلال سنوات عمره بلا هدف لم يهتم بتكوين مستقبله حتى لا تتكرر المأساة التي عاشها في كنف ابيه بل على العكس كان يلهو ويلعب وينفق ما يكسبه على المقاهي والمطاعم والملابس الفاخرة لم يضع أمام عينيه أن الأيام تمضي سريعاً.... وأنه لابد أن يدخر المال الذي يستطيع من خلاله بناء حياة أفضل له ولابنائه من بعده....  في احد الايام كان محمود يجلس مع اصدقائه على المقهى وفي هذه الأثناء مرت أمامه أحدي فتيات القري كانت بارعة الجمال ومن النظرة الأولى تعلق بها محمود وبدأ في متابعتها إلي أن عرف كل شئ عنها..... كان محمود شديد الذكاء واستطاع في أيام قليلة أن يلفت نظر الفتاة التي تدعي عايدة.... والتي تعلقت به بعد أن وعدها بالزواج.وتوفير الحياة الكريمة لها ولابنائهم.... ومع كلمات محمود المعسولة استطاع أن يقنع الاهل والاصدقاء أنه سوف يبني لها قصراً وسوف تعيش مثل الملوك والأثرياء..... وبالفعل تم الزواج.... في منزل بسيط لم يكن من أملاك محمود بل هو منزل بالإيجار  ومع مرور الأيام تبدلت الحياة الوردية التي وعد بها محمود عايدة... إلي حجيم وصعوبة العيش وصعوبة الحصول على رغيف الخبز.... وتبدلت القبلات على خدي عايدة إلي صفع وضرب واهانات.... إلي أن اكتشفت أنها تحمل في رحمها طفلها الاول فما كان منها إلا أن تحاملت على نفسها من أجل طفلها وخرجت للعمل بحثا عن رغيف الخبز... لم يقدر محمود ما تقوم به زوجته بل على العكس زاد من الفتك بها والاعتداء عليها مرات عديدة.... الاكثر من هذا أنه كان يخرج ولا يعود إلا بعد ايام واشهر... واستمرت عايدة في عملها إلي أن دبرت مصاريف ولادتها... وهي وحيده بدون زوج.... الذي اعتبر منزل الزوجية ما هو إلا مكان.. ينام فيه أو يأتي من أجل أن يضرب زوجته حتى يشعر بالراحة والاسترخاء..... مرت الايام والسنين.. ولم يتغير شئ في حياة محمود وعايدة رغم أن الله انعم عليهم بأربع اطفال وفتاة.... وفي أحد الأيام كانت عايدة تشعر بآلام الولادة في طفلها السادس.... صرخت بأعلى صوتها تطلب من زوجها المساعدة... يا الهي أنها تلد وهنا نظر إليها ثم تركها ورحل كعادته.... تجمعت النساء والجيران من أجل المساعدة في الوقوف إلى جوار عايدة التي وضعت مولودها لكنه في هذه المرة ليس طفل... بل طفله بارعة الجمال يتمنى الجميع أن تكون هذه الطفلة أبنته..... في هذه الليلة ولدت الطفلة التي أطلقت أمها اسم يليق بجمالها.... إنها هدي اجمل مولوده في القرية فماذا ينتظرها..... 

يتابع

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.