رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 18 مايو 2024 11:33 ص توقيت القاهرة

يدعون لوقفة احتجاجية أمام الاتحادية .. عمال التشجير بالزراعة يستغيثون بالرئيس السيسى لانقاذهم من الضياع

كتب: سعيد نصر

وسط التجاهل التام لمشكلتهم ،  يدعو عمال التشجير بوزارة الزراعة ، وهم العاملين مؤقتين بنظام الساركى فى المديريات والجمعيات الزراعية بمختلف محافظات الجمهورية ،  لعمل وقفة احتجاجية أمام قصر الاتحادية ، يرفعون خلالها صور الرئيس عبد الفتاح السيسى ، ويطالبونه فيها من تجاهل وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية لمطالبهم فى التثبيت ، خاصة وأنهم يعملون فى أماكنهم منذ عشرين عاما ، ومكثوا كل تلك الفترة الطويلة على أمل التعيين والتثبيت ، مما أضاع عليهم الفرص البديلة للتعيين ، حتى شاب شعرهم وأصبح متوسط أعمرهم يتراوح ما بين الـ  40 و 50 عاما .

أمل الدسوقى،  المتحدث الرسمى باسم حركة المطالبة بالتعيين للعاملين بالتشجير وإنتاج التقاوى ، شربين دقهلية ،  أكدت أنهم يفكرون  بجدية فى عملة وقفة احتجاجية يستغيثون فيها بالرئيس السيسى ضد ظلم وزارة الزراعة لهم ، لافتة إلى أن بعضهم متحمس للفكرة ، وبعضهم الأخر متخوف منها، مشيرة إلى أن كثيرون منهم مستعدون ومرحبون بالفكرة ، شريطة أن تكون مقننة ، أى بترخيص ، حسب مقتضيات قانون التظاهر ، خاصة أن معظمهم وبرغم شعورهم بالمرار والظلم يقدرون جيدا اللحظة الفارقة التى تمر بها الدولة المصرية.

أمل تؤكد أنهم يتقاضون 120 جنيها فى الشهر ، وعانوا الأمرين من السفر "كعب داير" من قراهم إلى القاهرة ، حيث وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية والجهاز المركزى للتنظيم والإدارة ، وقدموا للمسئولين شكاوى والتماسات وطلبات لتثبيتهم وتعيينهم ، حتى يكون لهم مظلة تأمينية تتماهى وحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية التى كفلها لهم دستور 2014 ، كغيرهم من المواطنين ، وتكون وقاية لهم من غدر الأيام ، وضمانة لحياة كريمة لأولادهم فى حال حدوث أى مكروه لهم ، ولكن فى كل مرة يتلقون وعودا باهتة ، حيث قال لهم فى إحداها أحد المستشارين لوزير الزراعة منذ عامين ، سيتم تعيينكم بعد أسبوع ، ولم يحدث شىء من هذا القبيل حتى الآنس .

"وئام .م .أ" ، من شربين دقهلية ، تعمل بالتشجير ، منذ أكثر من 15 عاما ، تقول أنها تعيش مأساة حقيقية بسبب عدم تثبيتها ، حيث لا تملك طين أو ورق

، وزوجها توفى بعد زواجها منه ،  وكان يعمل باليومية ، تاركا لها طفلين ، 7 و 9 سنوات ، على مشارف التشرد والضياع لعدم تعيينها ، وبسبب تقاضيها

 120 جنيه شهريا ، وهو مبلغ لا يثمن ولا يغنى من جوع .

وئام تؤكد أنها تعمل بائعة خضار للإنفاق على أطفالها، حيث تخرج من بيتها من الرابعة فجرا ، وتعود من القاهرة  مرهقة بسبب ما تلقاه من تعب ومشقة ،

وبرغم كل ذلك تواظب على عملها ، ولا تتغيب يوما واحدا ، وتقول أن أملها الوحيد معقود على الرئيس السيسى للحصول على حقهم الضائع والمسلوب منهم

 بفعل فاعل ، وتبكى أمل وتقول أنها لم تعد تستطيع تنفق على أطفالها ، وتصرخ قائلة : حسبى الله ونعم الوكيل" .

وئام تقول أنها وبرغم ظروفها السيئة تواظب على السفر مع زملائها وزميلاتها إلى القاهرة ، لدرجة أنها سافرت إلى القاهرة معهم أكثر من 15 مرة ، وفى كل

مرة يتعامل المسئولون معهم بودن من طين وأخرى من عجين ، ولا يعطونهم اجابات وردود محددة ، وإن كانت كل الردود التى يسمعونها تشعرهم بمزيد من الإحباط

واليأس ، وتشعرهم بالحسرة على فقدان عمرهم بالكامل فى العمل فى جهات حكومية بلا راتب و بلا تثبيت وبلا أى ضمان من أى نوع ، وكأنهم مواطنين درجة ثالثة

فى دولة تتشدق بأنها دولة المواطن وحقوق المواطنة.

أم هاشم حسنى ، من المنيا ، وتعمل فى احدى الجمعيات الزراعية ،تقول أنها سافرت وزملاؤها إلى القاهرة أكثر من 20 مرة ، وفى كل مرة كان كثير منهم " يستلف " أجرة السكة من أحد أقاربه ، وفى كل مرة يتزرعون بأن وزارة المالية غير موافقة على تعيينهم ، برغم عدم ممانعة الجهاز المركزى للتنظيم والادارة ، وبحجة أنهم تابعون للصناديق الخاصة بوزارة الزراعة ، متسائلة : كيف يعيش الانسان بـ 120 جنيها شهريا ، وتقول : أتوجه بسؤالى هذا إلى  رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء وزيرى الزراعة والمالية ، وتستطرد : إرحمنا يا سيادة الرئيس من الذل والهوان اللى إحنا فيه .. حياتنا بتضيع ومستقبلنا ضاع " .

تصنيف المقال : 

التعليقات

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.