رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الخميس 2 مايو 2024 11:48 م توقيت القاهرة

⁩صنفان من الناس

⁦▪️ 

⁦▪️⁩بقلم فضيلة الشيخ أحمد على تركى

⁦▪️⁩مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف

الصنف الاول : صنف طيب .

 وهذا يحبه الناس .. لكن الكثير منهم لا يأبه به ولا يقدره قدره ..
 وفي الحديث أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : ( رُبَّ أَشْعَثَ ، مَدْفُوعٍ بِالْأَبْوَابِ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لَأَبَرَّهُ )..

 وفي رواية (  لا يؤبه له) ..
 وفي رواية ( تنبو عنه أعين الناس )  ...

فانظر - يرحمك الله - كيف حال الناس معه : مدفوع بالابواب لا يستقبل .. لا يؤبه له .. تنبو عنه أعين الناس .. !!! 
وانظر الى حاله ومكانته عند ربه ( لو أقسم على الله لأبره) .

⁦▪️⁩ الصنف الثاني : صنف سئ.. 

وهذا يكرهه الناس .. لكنهم  يحترمون ويقدرونه ويعطونه أكثر مما يستحق خوفا منه .. 

وقد قال رسول الله  ( إِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ شَرِّهِ)..

  وفي رواية ( إِنَّ مِنْ شِرَارِ النَّاسِ الَّذِينَ يُكْرَمُونَ اتِّقَاءَ أَلْسِنَتِهِمْ) .. 

"فشر الناس منزلة عند الله من تركه الناس اتقاء فحشه ، لا تراه إلا متلبساً بجريمة ، ولا تسمعه إلا ناطقاً بالأقوال الأثيمة .... 

فعينه غمازة ، ولسانه لماز ، ونفسه همازة ، مجالسته شر ، وصحبته ضر ، وفعله العدوان ، وحديثه البذاءة ، لا يذكر عظيماً إلا شتمه ، ولا يرى كريماً إلا سبه وتعرض له بالسوء ، ونال منه ، وسفه عليه"  ...

"إصلاح المجتمع" للبيحاني صـ 199 .

نسأل الله أن يجعلنا من الطيبين وأن يكفينا شر الآخرين..

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.