▪️
▪️بقلم فضيلة الشيخ أحمد على تركى
▪️مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف
الصنف الاول : صنف طيب .
وهذا يحبه الناس .. لكن الكثير منهم لا يأبه به ولا يقدره قدره ..
وفي الحديث أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : ( رُبَّ أَشْعَثَ ، مَدْفُوعٍ بِالْأَبْوَابِ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لَأَبَرَّهُ )..
وفي رواية ( لا يؤبه له) ..
وفي رواية ( تنبو عنه أعين الناس ) ...
فانظر - يرحمك الله - كيف حال الناس معه : مدفوع بالابواب لا يستقبل .. لا يؤبه له .. تنبو عنه أعين الناس .. !!!
وانظر الى حاله ومكانته عند ربه ( لو أقسم على الله لأبره) .
▪️ الصنف الثاني : صنف سئ..
وهذا يكرهه الناس .. لكنهم يحترمون ويقدرونه ويعطونه أكثر مما يستحق خوفا منه ..
وقد قال رسول الله ( إِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ شَرِّهِ)..
وفي رواية ( إِنَّ مِنْ شِرَارِ النَّاسِ الَّذِينَ يُكْرَمُونَ اتِّقَاءَ أَلْسِنَتِهِمْ) ..
"فشر الناس منزلة عند الله من تركه الناس اتقاء فحشه ، لا تراه إلا متلبساً بجريمة ، ولا تسمعه إلا ناطقاً بالأقوال الأثيمة ....
فعينه غمازة ، ولسانه لماز ، ونفسه همازة ، مجالسته شر ، وصحبته ضر ، وفعله العدوان ، وحديثه البذاءة ، لا يذكر عظيماً إلا شتمه ، ولا يرى كريماً إلا سبه وتعرض له بالسوء ، ونال منه ، وسفه عليه" ...
"إصلاح المجتمع" للبيحاني صـ 199 .
نسأل الله أن يجعلنا من الطيبين وأن يكفينا شر الآخرين..
إضافة تعليق جديد