رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأحد 25 مايو 2025 6:41 ص توقيت القاهرة

الإشاعات وأشباح التحدي بقلم رشا محمدي

في ذكرى ثورة يوليو
الاشاعات وأشباح التحدي .....
الشبح لا وجود له الا قيمته الاسمية .....
وهكذا هي حقيقة الاشاعات ....فقاعات تخرج من الافواه لا تلبس أن تذروها الرياح أمام صلابة المصريين والعرب ...
الاشاعات ذاتية الفناء ....وغالباُ ما تنقلب بأثر عكسي على من يرسلها ...
فأذا اراد مرسلها تهديد الدولة فأن مجتمع الدولة حتماُ سيتمسك بدولته وحكومته وبرئيسه ....
تحدثت مع المفكر العربي نادر عكو عن كم الإشاعات التي تتعرض لها مصر خلال هذة الفترة و تأثيرها علي الفرد والمجتمع ؟
اجاب قائلا : الإشاعات أصبحت تفهم وتترجم عكس ما تهدف اليه مروجيها فقد تحفز الفرد على التفكير بحكمة ورشاد لأنه يستشعر من خلال هذه الاشاعات حجم الخطر المحق به من مؤامرات لبث الشك والاحباط في نفسه وهذا ما سيزيده أصراًراً على التصدي لها بحزم .
لقد تأقلمنا معها وأصبحنا لا نثق بأي كلمة مما يروجون من أشاعات ...وبمجرد أن تقول أنها أشاعه فهذا يعني أنك أعطيت حكمك عليها بالكذب ....
واشار ان الشعب المصري بصفة خاصة والشعب العربي بصفة عامه خبر الاشاعات وتعامل معها على أنها نوع من السفسطه الكلامية والجدال العبثي ولم تأخذ منه عقله الا ما تأثرة الثرثرة المسلية في طريقة الى عمله ...
ذكر ان الرئيس السيسي يستشعر التحدي في حفل تخرج طلاب الكليات العسكرية بمناسبة ذكرى يوليو 1952 , الثورة الام للمصريين وللعرب أكد على الكميات الهائلة من الاشاعات في الساحة المصرية والدول العربية التي تقف مع مصر تاريخيا في أفراحها وأتراحها مستشعراُ الخطر على الدولة الوطنية المصرية محذراُ من خطر أنفجار الدول الوطنية من الداخل نتيجة بث الاشاعات والاكاذيب المضللة التي يقوم بها عملاء النفوذ في مصر وفي العالم العربي لاعاقة التنمية الشاملة التي تقوم بها الدولة المصرية الوطنية لخدمة شعبها أضافة الى التشكيك في قدرة مصر العربية لقيادة أمتها العربية ....
ونحن في الصدد نؤكد على أن مسؤولية التصدي لهذه الاشاعات هي مسؤولية شعب مصر ومسؤولية الامة العربية بكاملها لان الخطر المتعاظم لا يتجزأ أن كان منشأه في مصر أوبلاد الشام أو في المغرب العربي فالخطر يتدحرج بكل الاتجاهات ولديه من القوى الداعمة له لايمكن التنبؤ بها ولا تحديد هويتها ...
مصر بالنسبة للعرب هي القلعة وهي المتنفس لهم والشعور بالآمن والامان ولذلك فمنذ القدم كان التكامل والتضامن منذعهد قدماء المصريين والقدماء الكنعانيين مروراً بنور الدين الزنكي وصلاح الدين الايوبي الى سليمان الحلبي وجول جمال الى ما نعيشه حالياُ .....
فكما وقفت الامة العربية مع الثورة المصرية في يوليو 1952 وجعلت من أهدافها السامية شعاراُ لكامل الامة فهي جاهزة الان لتتحمل مسؤوليتها في الدفاع عن مصر العربية من هذا الخطر الداهم الذي يريد تخريب العقل الجمعي للمصريين ....
لا نزال نتذكر جول جمال الذي قاتل الفرنسيين دفاعاُ عن كرامة مصر في الحرب العدوانية على مصر في سنة 1956 فهب بطوربيده ودمر الباخرة الفرنسية جانبرت وقبله جاء الطالب سليمان الحلبي ليدرس في الازهر ولما رأى قائد الاحتلال الفرنسي كليبر في مصر صمم على قتله ثأراُ لكرامة أخوته المصريين .....
فعلى الرجعية العربية التي تقوم بتصفية حساباتها مع سوريا والعراق واليمن لوقوفها التاريخي مع مصر العربية أن تتوقف عن مؤامراتها الشيطانية لان الامة العربية بدأت تقوم من غفوتها وتتعرف على كل تفاصيل هذه المؤامرة , وعادت الى رشدها والانفلات من ثقافة الانبهارات التي حققتها الرجعية العربية في حكمها الهش في بعض الدول ...
على الرجعية العربية عليها أن ترتدع عن غيها لان الامة عرفت حجم الاموال التي تبددها لحماية أنظمتها الهشة وهذه الاموال هي ملك الامة من الخليج الى المحيط وهي منوط بها أن تقيم تنمية شاملة في الوطن العربي الكبير عوض أن يذهب الى فئات قليلة من العائلات وعائلاتهم ....
عرفت الامة العربية بأن أمتلاك أرادتها هو ضرورة لحياتها ....
عرفت الامة العربية بأن أمتلاك قدرتها هو ضرورة حتمية للدفاع عن دولتها الوطنية ...
عرفت الامة العربية بأن أمتلاك الموارد الطبيعية ضرورة للتنمية الشامله في الوطن العربي .
وفي الختام ...
أذا لم تقم الامة بالتزاماتها نحو دولتها فلا يحق للامة أن تطلب من حكومتها بالقيام بالتزاماتها نحو حماية الدولة ...فالامة هي صاحبة ومالكة الدولة وعليها التمويل والتمويل لا يأتي الا من الانتاج والعمل والبناء .

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.