في نفس التوقيت من كل عام تدعو الأمم المتحدة كافة الشعوب إلى الالتزام بوقف أعمال العنف، وتذكر بضرورة إحياء ثقافة التسامح ونشر الوعي بأهميته ومفاهيمه السامية لأنه الركيزة الأساسية لخروج العالم من وضعية العداء والتحفز للمواجهة. و ما أحوجنا في هذه الفترة الي ثقافة التسامح، فدول العالم أجمع ما زالت تئن من وطأة جائحة كورونا ، وما زالت آثاره المدمرة تلقي بظلالها على جميع دول العالم اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً وفي كل المجالات.
وانطلاقا من ايماننا بأهمية التسامح و حرصنا علي أن نذكر أنفسنا و العالم بضرورة تسوية الصراعات بالوسائل السلمية فإننا نشرف بأن نلبي الدعوة و الاشتراك في هذا الحدث الذي نأمل أن يكون بمثابة نبراسا تهتدي به دول العالم
و اقتضاء بكل مثال انساني عظيم سبقنا سعياً وراء السلام على مر العصور، المجلس العالمي للتسامح والسلام منذ نشأته يحرص على تجسيد مفهوم التسامح العالمي وعلي السير علي نفس النهج والدرب ولا ندخر جهداً في نشر ثقافة تقبل و حب الاخر فهذه المفاهيم تدعو اليها جميع الاديان السماوية وجميع الثقافات. نحن نعمل عل كل الاصعدة الممكنة بدأً من الشباب الذين هم اساس و سنى المستقبل للعالم اجمع.
ولذلك فإن منبر المجلس العالمي للتسامح والسلام يدعو جميع الشرفاء والنبلاء حول العالم من مثقفين و اعلاميين و أساتذة في جميع المجالات مشاركتنا في إحياء هذا اليوم لنذكر العالم أجمع أن التعاون والمحبة والسلام اصبحوا السلاح الوحيد لمحاربة الكوارث الطبيعية والتصدي للارهاب والفكر المتطرف و بناء مجتمعات سليمة الفكر والبنية
اننا بحاجة الى التكاتف والتعاون القاء الصراعات جانباً وبناء قاعدة عالمية اساسها العدل والمساواة والانصاف فلم يعد كل بلد قادر بمفرده على مواجهة اعباء الحياة.
إضافة تعليق جديد