الحياة بدون رفاهية ليست عائق للنجاح

الرفاهيه لن تصنع عالما أو بطلا
بقلم/ احمد عبد الونيس
اعتقد ان كلامي سيكون قاسيا علي البعض وسلاما عذبا علي البعض لكن الحقيقه ما اكتبه الان فالشباب الذين تربو ا على الحياه البسيطه بدون رفاهيه الحياه أثبتوا أنهم حاملي لواء القيم هذا جيل لم ينهار نفسياً من ازمات الحروب الاقتصادية المره وتوابعها التي كانت كثيرة .. ولم يتأزم عاطفياً من ظروف العائلة ..لم تكن ببيوته الا ما ندر من اجهزة كهربائية وحتي سلع غذائيه .... هذا جيل كان ينام بدون كهرباء واخرج للبلد عظماء هذا جيل لم يدخل مدارسه بموبايل .. ولم يشكو من كثافة المناهج الدراسية .. ولا حجم الحقائب المدرسية .. ولا كثرة الواجبات المنزلية. هذا جيل لم يستذكر له أولياء أمورة دروسهم .. ولم يكتبوا لهم واجباتهم المدرسية .. وكان ينجح بلا دروس تقوية .. وبلا وعود دافعة للتفوق والنجاح .هذا جيل لم يرقص على أغاني السخف .. وكان يٌقبل المصحف لو الانجيل عند فتحه وعند غلقه .هذا جيل لم يعترض طريقه لص ولا مجرم ولا خائن وطن .هذا جيل كان ينام بدون الكهرباء في فناء المنازل .. ويتحدث كثيراً .. ويتسامر كثيراً .. ويضحك كثيراً .. وينظر إلى السماء بفرح .. ويعد النجوم حتى يغفو ..هذا جيل كان يحرك كفوفه للطائرة بفرح . . جيل كان للوالدين في داخله هيبة .. وللمعلم هيبة .. وللعشرة هيبة .. وكان يحترم سابع جار .. ويتقاسم مع الصديق المصروف والأسرار واللقمة.والمبادئ