رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأحد 11 مايو 2025 7:50 ص توقيت القاهرة

الدكروري يكتب عن ثمرات الصدق للعبد المسلم

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله رب العالمين اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، إنه أغلى الرجال وأجلّ الناس وأفضل البشر وأزكى العالمين، إنه محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو اسم على مسمّى، علم على رمز، ووصف على إمام، جمع المحامد، وحاز المكارم، واستولى على القيم، وتفرّد بالمثل، وتميّز بالريادة، محمود عند الله لأنه رسوله المعصوم، ونبيّه الخاتم، وعبده الصالح، وصفوته من خلقه، وخليله من أهل الأرض، ومحمود عند الناس لأنه قريب من القلوب، حبيب الى النفوس، رحمة مهداة، ونعمة مسداة، مبارك أينما كان، محفوف بالعناية أينما وجد، محاط بالتقدير أينما حلّ وارتحل. 

حمدت طبائعه لأنها هذبت بالوحي، وشرفت طباعه لأنها صقلت بالنبوة، فالله محمود ورسوله محمد فاللهم صلي وسلم وبارك عليك يا سيدي يا رسول الله أما بعد، فإن من ثمرات الصدق هو الفوز بالجنة ومرافقة النبيين والشهداء، فقال النووي في شرحه لهذا الحديث أنه قال العلماء هذا فيه حث على تحري الصدق، وهو قصده والاعتناء به، وعلى التحذير من الكذب والتساهل فيه فإنه إذا تساهل فيه كثر منه، فعرف به، وكتبه الله لمبالغته صديقا إن اعتاده، أو كذابا إن اعتاده، ومعنى يكتب هنا يحكم له بذلك، ويستحق الوصف بمنزلة الصديقين وثوابهم، أو صفة الكذابين وعقابهم، والمراد إظهار ذلك للمخلوقين، إما بأن يكتبه في ذلك ليشتهر بحظه من الصفتين في الملأ الأعلى، وإما بأن يلقي ذلك في قلوب الناس وألسنتهم. 

وكما يوضع له القبول والبغضاء، وإلا فقدر الله تعالى وكتابه السابق بكل ذلك، ومنها أيضا قبول الأعمال، فالصادق في تجاراته وتعاملاته يقبل منه عمله بخلاف الكذاب حيث قال بعضهم " من لم يؤدّ الفرض الدائم لم يقبل منه الفرض المؤقت، قيل وما الفرض الدائم؟ قال الصدق، وإن من ينظر إلى واقعنا المعاصر يجد أن الناس استهانوا بخطورة اللسان وخروج الكلمة ويظنون أنهم لن يحاسبوا على كل ما يخرج ويكثرون من النكت والضحك وتقسيم الكذب إلى أبيض وأسود وغير ذلك وإنه مما ينبغي التنبيه عليه أن النكت، وهي قصص مكذوبة يقصد بها إضحاك الآخرين داخلة في الكذب المنهي عنه فكثير من الناس يؤلف نكت مكذوبة على رجال معينين أو فئة أو صاحب مهنة ليسخر منهم ويُضحك الآخرين. 

ويظنون أن هذا مباح، وحسبك أن الله توعدهم هو ورسوله صلى الله عليه وسلم بالويل، فعن معاوية بن حيدة القشيري رضي الله عنه قال، قال رسول اله صلى الله عليه وسلم" ويل للذي يحدث بالحديث ليُضحك به القوم فيكذب، ويل له، ويل له" رواه أبو داود والترمذي، وليس معنى ذلك أن الإسلام يدعوك إلى العبوس والكآبة، كلا إن الإسلام أباح المزاح شريطة أن يقول حقا وصدقا، فاللهم صلي وسلم على نبينا محمد اللهم صلي وسلم على نبينا محمد اللهم صلي وسلم على نبينا محمد اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهرا وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم احشرنا في زمرته اللهم أدخلنا في شفاعته الهم اسقنا من حوضه اللهم أجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم النبيين والصديقين 

والشهداء والصالحين اللهم أرضى عن خلفائه الراشدين وعن أولاده وعن زوجاته أمهات المؤمنين وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين  لهم بإحسان إلى يوم الدين.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.