رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 23 مايو 2025 7:44 م توقيت القاهرة

تجار الدين ..............الجزء الثالث بقلم مالك عادل

تجار الدين ..............الجزء الثالث
وفي 2012 بدأ عمرو خالد تدشين أحد أذرع تنظيمه الجديد وهو "منتدى أهل مصر" الذي حاول فيه أن يجمع بين رموز الحزب الوطني السابق وكبار رجال الدولة ممن نجح في إستقطابهم مع بعض الرموز الإخوانية المستترة والتي طالما كانت تدعمه قديما، وكان غرضه من إنشاء هذا التجمع حشد أكبر دعم اقتصادي وسياسي وإعلامي لتنظيمه الوليد مع محاولة منه لدفع شبهه اخوانيته وهو ما يجذب إليه بالتالي فئات مجتمعية مناوئة ومناهضة للإخوان وهو ما نجح فيه بشكل كبير ونجده ضم لهذا التجمع الكثير من الشخصيات كاللواء عبد السلام المحجوب وأحمد بهجت وعمرو الكحكي والوزير الأسبق محمود أبوزيد وسمير النجار وعصام شرف رئيس الوزراء الأسبق وعلي الفرماوي رئيس مايكروسوفت مصر ورامي لكح وأيمن نور وأشرف الكردي.
وبعد انهيار جماعة الإخوان في مصر وسقوط جميع قيادتها في قبضة الأمن المصري عقب ثورة 30 يونيو أوكل التنظيم الدولي للإخوان قيادة حركة شباب الجماعة لعمرو خالد فقام بتأسيس حركات "إخوان بلا عنف" و"أحرار الإخوان" تحت قيادته المباشرة لكن من خلف ستار ووضع في واجهة حركة "إخوان بلا عنف" الشقيق الأصغر لمدير جمعيته "صناع الحياة" في مصر، والهدف من ذلك هو الإبقاء على هيكل تنظيم الإخوان سليما وتعويضه والحفاظ على وجوده على الساحة السياسية والدعوية بأي وسيلة وضمان تمثيل الإخوان إنتخابيا برلمانيا، وهو ما يطلق عليه الطاقم الإخواني البديل تحت القيادة التنظيمية لكمال الهلباوي وعبد المنعم أبو الفتوح ومختار نوح وتحت القيادة الميدانية والشبابية لعمرو خالد، والتي تهدف لتحسين صورة الإخوان في المجتمع والحفاظ على دعوة حسن البنا ومبادئ ديانة الإخوان الباطنية وذلك بإدعاؤهم أن قيادات الجماعة خرجت عن نهج حسن البنا الوسطي رغم أنه مؤسس التكفير والإرهاب والقتل.
وبذلك يضمن هذا الطاقم البديل تمثيل الإخوان نيابيا في الانتخابات المقبلة، وكل ذلك بدعم عالمي سري من التنظيم الدولي والماسونية العالمية وأمريكا وبريطانيا وإيران وتركيا وقطر وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وهولندا وكندا.
وبذلك تتضح الصورة جليا شيئا فشيئا فنجد أن عمرو خالد أصبح يؤسس لولادة "جماعة الإخوان الجديدة" مثلما أسسها أستاذه حسن البنا عام 1928، وقد بدأ تأسيسها فعليا عام 2004 عندما أطلق مشروعه العالمي الإخواني الماسوني "صناع الحياة" من العاصمة اللندنية لندن من رحم الإخوان وبمساعدة المخابرات البريطانية تماما مثلما فعل استاذه البنا.
ونرى في اعترافات مدير جمعياته صناع الحياة الدكتور "محمد يحيى" ما ينبئ عن تفاصيل أخطر فقد أعلن يحيى على صفحته على الفيس بوك بعض تفاصيل وسرية إنشاء صناع الحياة وأن من أسسوها سرا كانوا 7 رجال تماما مثلما أسس حسن البنا جماعة الإخوان وذكرهم محمد يحيى بالاسم وهم "خالد بركات وعمرو قرشي وأحمد قرشي ومحمد همام وأحمد المولد ومحمد أبوالعز ومحمد مجدي".
ويعترف محمد يحيى بأن جميع أعمال صناع الحياة كانت سرية رغم منشئها في لندن بل ويعترف أن عمرو خالد أسس أيضا خمس 5 مشاريع كبرى سرية لم يكشف منهم إلا واحد ألا وهو موقعه الإلكتروني فقط بينما تم تنفيذ بقية المشاريع الأربع بالفعل ولكن بقوا طي الكتمان حتى هذه اللحظة ومنهم مشروع الأسرة، ومشروعا نادي وقناة فضائية لعمرو، ومدرسة وهي المدرسة الدولية الإسلامية بالتجمع الخامس.
ويبقى السؤال الأهم أين قناة ونادي عمرو خالد طالما تم تنفيذهما؟ ولماذا الحرص على إخفاء هويتهما حتى الآن؟ وتكون الاجابة أنهم ينفذون مشروع صناع الحياة بل وأنهم نتاج طبيعى لها.
"صناع الحياة" التي تم كشف إخوانيتها الكاملة وإخوانية أعضائها وماسونية شعارها منذ بدأت وقد كان شعارها عبارة عن "إسطرلاب" ذو عين واحدة مشعة وهي عند الماسونية عين الدجال، ثم غيرها خالد منذ سنتين وأزال الشعار بعد أن تم فضح ماسونيته واستبدله بكلمتي "صناع الحياة" وجعل أعلاها حرف العين.
ولم تنته المصائب عند ذلك، بل اتضح أن كثيرا من أعضاء "صناع الحياة" ثبت إخوانيتهم ورفعهم لشعار "رابعة" ومهاجمتهم للجيش والشرطة باستمرار.
كما أنه من المعلوم أن أصل شعار مسمى "صناع الحياة" يرجع إلى الماسونية العالمية وهم "البناؤون الأحرار" فكل ماسوني هو بانٍ حر وصانع للحياة ومنها جاءت تسمية أبوحسن البنا لأبنائه بـ"البنا" رغم أن اسم البنا لا يوجد أصلا في اسم عائلة حسن البنا، لكن لأن أباه أحمد عبدالرحمن كان ماسونيا فأطلق على أبنائه لقب البنا ونزع عنهم اسمه واسم جدهم ووهبهم لشيطان الماسونية.
وبذلك يتضح أن عمرو خالد وجمعيته هم الإصدار الجديد لحسن البنا وجماعة الإخوان بنكهة عصرية أكثر لباقة ولكنها بذات المنهج الإخواني وبذات المفردات والماسونية والإسرائيلية والعنف عند اللزوم فالآن تتم عملية إحلال وتبديل كبرى يقودها كمال الهلباوي وينفذها خالد ورجاله ليولد الجيل الحقيقي للإخوان والذي يستطيع أن يأخون كل أفراد المجتمع بسهولة ويسر ودون أن يشعروا.
لكن لماذا يداهن عمرو خالد الجيش والشرطة بعد ثورة 30 يونيو؟ فنوضح أن هذا ليس جديدا على حصان طروادة الإخواني فهو "يلعب على الونجين" من قبل ثورة 25 يناير 2011 حينما استعان به الحزب الوطني ليقوم بالدعاية للواء "عبد السلام المحجوب" آنذلك وقام عمرو بالفعل بالدعاية للمحجوب وشن الإخوان عليه "حملة وهمية شرسة"
كذلك فعل عمرو خالد نفس الشيء وكرره بعد ثورة 25 يناير وبدأ في مداهنة قادة المجلس العسكري والشرطة المصرية واستضاف العديد منهم في برنامجه "بكره أحلى" وكان دائم الزيارات لهم ودعوتهم في مناسبات عديدة وتكريمهم أحيانا أخرى حتى تكون له عندهم أيادي بيضاء عند الحاجة تخدم مشروع الإخوان الخفي في الدفع به لقمة هرم السلطة في مصر عند اللزوم.
ووصل الأمر لقيام جمعيته "صناع الحياة" بتكريم قيادات عسكرية في حفلات أكتوبر قبل ثورة يونيو 2013 بحضور محمد يحيى مدير جمعيات "رايت ستارت" و"صناع الحياة".
ويستمر عمرو خالد على نفس المنهج، ففي الوقت الذي يجذب في الإخوان الحبل "يرخي" هو الحبل مع الجيش والشرطة ويصطنع المودة والحب لهم ويتعمد تأييد ثورة 30 يونيو وأظهار تأييده للجيش في مقاومة الإرهاب فقط وليس الإخوان، ويقول "نعم للدستور" ويتعمد تصوير نفسه وهو يقوم بالتصويت مثلما كان حريصا على تصوير تأييده للجيش حتى يرضى عنه ويتركه يستمر في دعوته وظهوره الإعلامي ويعطيه حرية الحركة.
وتبتلع الدولة الطعم لثالث مرة !!! من هذا "الإخوانجي الأشر" الذي لا يعلم بخطورته إلا قادة المخابرات وأمن الدولة والجيش.
وللأسف تواصل دعم بعض قيادات الدولة في حكومة الدكتور الببلاوي لعمرو خالد وجمعيته وتم إبرام العديد من بروتوكولات التعاون بين مؤسسة "صناع الحياة" بقيادة خالد ويحيى وبين وزارة التربية والتعليم ومحافظي المنوفية وبني سويف وشمال سيناء وغيرها من المحافظات، بل ووصل الأمر لعمل معسكر تابع لصناع الحياة لمدة أربعة أيام في محافظة شمال سيناء وبحضوره في فبراير 2014.

عمرو خالد هو فرس رهان الإخوان الوحيد القادم وهو حصان طروادة الإخوانجي الذي يأملون أن يجمع أكبر عدد من معارضيهم، فالتصويت على الدستور أثبت أن الإخوان ومناصريهم لا يزيد عددهم عن 300 ألف ناخب فقط، فلذلك أرادوا من يجمع لهم أصوات معارضيهم ولا يحظى بعداوة الجيش والشرطة ويتقبله أنصار الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس الأسبق حسنى مبارك والفريق أحمد شفيق والتيار الشعبي والنساء والبنات والشباب والمسيحيين والأغنياء والفقراء والإعلاميين والمجتمع المدني وأمريكا والغرب واليهود الذي يرفع علمهم في كل فروع "صناع الحياة" في مصر.
وما أن تم اكتشافه قام مجلس أمناء جمعيته "صناع الحياة" باستبعاده خالد نهائيا من مجلس الأمناء في قرار صادم لجميع الأعضاء ومحبيه.

الى اللقاء مع الجزء الرابع

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.