رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 27 يوليو 2024 12:15 م توقيت القاهرة

صاحبة الجلالةوركام القيود

كتب/ ضاحى عمار
اصبحت الصحافة اخر اهتمامات السلطة والمسئولين، بل إن  إدراجها ضمن قائمة الأولويات لم يصبح ذو اهمية، فأصبحت  وسائلها الحالية سواء كانت مقروءة أو مرئية أو مسموعة لاتستطيع أن تعبير عن الوقع الذى نعيشة، بسلبياته أو حتى إيجابياته،ولذالك انتقد  الرئيس الصحافة أكثر من مرة فى أكثر من لقاء عن  مدى عجزها عن نقل ما يتحقق من إنجازات على الأرض!
 وعن مدى فائدة هذه الإنجازات . 

الصحافة في مصر امست تدار بثقافة الستينيات،التكتم والاخفاء في زمن لا يمكن فيه التحكم او إخفاء معلومة، حيث يبحث الناس والافرادعما يريدون في الوسائل المسموح بتداولها في بلادنا يبحثون عنه على شبكات التواصل الاجتماعي، بل يلجأون إلى منصات تصنف من قبل الدولة باعتبارها معادية لدولة بل مشكوك فى مصداقيتها 
ولذالك اصبحت الصحافة المقروئة
فى حكم الاموات
اصبحت الصحافة موحدة ما يكتبة الاهرام تجدة فى اليوم السابع والجمهورية وجميع الصحف .قد غابت المهنية
.وأصبحت صاحبت الجلالة فى كنف وجوة   عفا عليها الزمن، فأصبحت  تشوه الصورة أكثر من تجميلها، فمال قيصر لقيصر، ومال الناس للناس!
اتمنى فيما هو قادم أن نجد صحافة حرة صحافة تعتمد على المهنية لا على الرشوة والمحسوبية 
.فأصبحنا نرى أشكالا لا علاقة لهم بالصحافة.اصبحت الصحافة فى يدى مجموعة تعبد المال مثل أصحاب الصحف التى تعمل بعيدا عن النقابة وليس معها تصريح لمزاولة  المهنة.تعتمد اعتماد كلى على الحالمين ببلاط صاحبة الجلالة من حملة المؤهلات العليا وخريجى الصحافة والإعلام وحتى الدبلومات وجنى الأموال منهم عن طريق عمل الكرنيهات والتفويضات والاشتراكات بالاعداد الورقية  دون مراعاة ان هؤلاء هم من تقوم عليهم الجريدة آلاف الجنيهات ينفقها الحالمين ببلاط صاحبة الجلالة لاصحاب هذة الجرائد دون أى إثبات لحقوقهم
بكل أمانة أنا لست متفائلاً بما يحدث فى بلاط صاحبة الجلالة ، 

عموما يجب أن ندرك اهمية دور الصحافة المستقلة  التى تعمل بمهنية ورصانة، كما يمكن للحكومة أن تحتفظ لنفسها بوسائلها، تنقل رسائلها، وتعبر عما تراه مناسباً، لكن في المقابل يجب أن ترفع يدها كلياً عن الصحف المستقلة التى تعمل بهنية ولها ترخيصها ، لتكون أداة رقابة حقيقية ومرآة لمشاعر الناس وحالهم وآمالهم ومطالبهم وشكاويهم، 
صحافة تنقل الحقيقة كاملة ليشعر الناس أن هناك منفسا حقيقيا ، بدلاً من لجوئهم إلى منصات خارجية تجتذب الملايين في ظل غياب الوسيلة المحايدة والموضوعية الشفافة، حتى صاراليوم السابع والمصرى اليوم نسخة كربونية من الأهرام، واقتصرت موضوعاتها  الحوادث والفضائح..لتجزب القراء

صاحبة الجلالة تنهار  بسرعة البرق،حيت ان الأعداد الورقية ليس لها قبول لدى القراء واصبح المتمسكين بالاعداد الورقية يكتفون بجريدة واحدة بعدما كانو يشترون أكثر من صحيفة  

فاصبحت الصحف أو المواقع الإلكترونية لا تحقق أي أرباح أو مكاسب في ظل فرض محتوى واحد على الجميع، فما حاجة مواطن لشراء صحيفتين او ثلاثة كما كان يحدث في الماضي القريب، إذا كان ما ينشر في الجمهورية هو ذاته الذي تنشره  المصرى اليوم والوطن واليوم والسابع وغيرهما!
الصحافة صناعة مهمة لا يمكن أن تنهض  أى دولة بدونها، فأنى أرى أن   القائمون  على صاحبة الجلالة لايدركون الفجيعة التى يمضون فيها الان  والوقت الراهن يمتلئ بالكذب والشائعات والذى تركوة مفتوحا على أنها  حقائق في ظل منع أصحاب المهنة من القيام بدورهم.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.