رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 6 سبتمبر 2025 12:08 ص توقيت القاهرة

فمن رغب عن سنتي فليس مني

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله رب العالمين، والعافية للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله سيد ولد آدم أجمعين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الطاهرين، وسلم تسليما كثيرا، أما بعد اعلموا يرحمكم الله إن من أعظم حقوق النبي المصطفي صلى الله عليه وسلم علينا، أن نطيعه ونتبع سنته، وننفذ أوامره، ونسلك طريقه، ونقتدي به، فيقول الفضيل بن عياض رحمه الله إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل، وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل، والصواب أن يكون على السنة، والخالص أن يكون لله، وقرأ " فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا " ويقول الإمام مالك رحمه الله السنة سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها هلك، ولا يصلح آخر هذه الأمة. 

إلا بما صلح به أولها، وكما أخبر الله سبحانه وتعالى أن الهداية والفلاح إنما تكون بطاعته صلى الله عليه وسلم، وحذر سبحانه من عصيان أوامر رسوله صلى الله عليه وسلم، فلا بد للمسلم من اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم، والعمل بها والإنقياد إليها، والثبات عليها، حيث قال صلى الله عليه وسلم " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضّوا عليها بالنواجذ" ويقول صلى الله عليه وسلم " هذه سنتي، فمن رغب عن سنتي، فليس مني" فيا عباد الله، فلنسأل أنفسنا كم من سنة خالفناها؟ وكم من أوامر عصيناها؟ وكم من حدود تجاوزناها؟ وكم من سنن تركناها؟ وكم من نواه فعلناها؟ فرحماك رحماك ربنا بنا، ومن حقوقه صلى الله عليه وسلم علينا أن نقرأ سيرته، وأن نتدبر حياته، ونستمع إلى أخباره، فإنه صلى الله عليه وسلم الأسوة والقدوة لنا في أمورنا كلها. 

فاقرؤوا عن حياته ومعاملاته وعباداته وغزواته، وهديه مع أهله وطريقته مع أصحابه، وسلوكه مع أعدائه، وتعرفوا على حياته اليومية، كيف كان يأكل، وكيف كيف كان ينام، وكيف كان يفعل في أموره كلها، فإن سيرته صلى الله عليه وسلم دواء للقلوب وصلاح للعقول، وشفاء للنفوس، وهي التطبيق العملي والتفسير التطبيقي، والنموذج الحي للقرآن الكريم، كما وصفته أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها، بأنه كان قرآنا يمشي على الأرض، وكما أن من حقوقه صلى الله عليه وسلم علينا أن ننصره وأن نتصدى لكل من يسبه، أو يلفق التهم ضده، أو يحاول أن يطفئ نوره وما أكثرهم في هذا الزمان لا كثَّرهم الله، وكان من آخرهم وليست الأخيرة ما فعلته القناة اليهودية العاشرة من سب واضح وافتراء فاضح على شخصية النبي صلى الله عليه وسلم.

وشخصية نبي الله عيسى عليه الصلاة والسلام، وكما أن من حقوقه صلى الله عليه وسلم علينا محبته وإجلاله وتعظيمه، واعلموا يرحمكم الله إن محبة النبي صلى الله عليه وسلم ليست أقوالا تقال، ولا دعاوى تدّعى، ولا طبولا تدك في المساجد، وإنما محبته صلى الله عليه وسلم تعني طاعته واتباعه، وإجلال أمره ونهيه، ألا وصلوا وسلموا على نبيكم محمد رسولِ الله، فقد أمركم بذلك ربكم، فاللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وأزواجه وذرياته، وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين، وعن الصحابة أجمعين، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وجودك وإحسانك يا أكرم الأكرمين، فاللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الملة والدين، والكفرة الطغاة والملحدين، وانصر عبادك المؤمنين، اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وعبادك الصالحين.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
1 + 10 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.