
سامح أيوب . الفيوم
عقب الاستحقاق الانتخابي وفي بعض الدوائر الانتخابية تقرر الإعادة بين بعض المرشحين فإذا نفاجأ من خلال صفحات التقاطع الاجتماعي أو الخراب الاجتماعي كما أطلق عليها وجدت منشورات لمجهولي الهوية البعض يشوه البعض من أجل ماذا ؟
من أجل كرسي زائف مؤقت مؤجر لمدة خمس سنوات يشوه البعض ويحمل فوق كتفه آثاما وأوزارا لا يستطيع حملها أي دابة من دواب الأرض وحملها هو ببساطة ويسر دون تكلفة ودون مقابل .
ونشوه الغير بكل وقاحة لبعض النواب السابقين واتهامهم بالسرقة أو تجار المخدرات أو تهريب الآثار أو الأعمال المنافية للأخلاق الحميدة أوغير ذلك .
مع العلم أن من يشوههم كانوا لا يستطيعون التفوه بأقل كلمة عليهم حينما كانوا نوابا لمجلس الشعب .
فأين كانوا وقتها ؟ هل كانوا أمواتا ؟ هل كانوا يغضون الطرف عنهم من أجل إغداق النعم والمصالح عليهم ؟
فإن كان النواب كذلك وهو أبعد عن الصواب لعدم وجود أدلة حقيقية .
فالمجرم الحقيقي هو من يشوه السمعات أو صمت عنهم طيلة الفترة السابقة ولم يتفوه والنواب على كرسيهم .
فلا لتشويه سمعة بعضنا البعض فنحن لا نملك الدفاع عن أنفسنا أمام الله .
لا لتشويه السمعات لأننا لا نستطيع أن نغير ما دون بصحائفنا يوم القيامة .
لا لتشويه السمعات لأننا كلنا عيون نداريها عن بعضنا البعض .
فوالله لو كانت للذنوب رائحة ما استطعنا الجلوس بجوار بعض .
ولو كانت للذنوب صوت لصرخت في وجوهنا وأصبنا بالصمم في الحال .
أفيقوا من صفحات التواصل الاجتماعي المخربة لبيوتنا والمقطعة لصلاتنا القوية بوطننا الحبيب مصر .
إضافة تعليق جديد