لماذا سميت ليلة القدر؟ حوار مع خبيرة علم طاقة المكان

حوار / ياسر عامر 
الدكتوره مها العطار خبيرة علم طاقة المكان إستجابت مشكورة للحديث معها في سلسلة حواريه عن ليلة القدر والغيب والقدر بمناسبة شهر رمضان المبارك ننشرها لكم من موقعنا جعله الله في ميزان حسناتنا وعلمنا العلم ونفعنا به .
تحدثت دكتورة مها العطار خبيرة علم طاقة المكان عن ليلة القدر فقالت .. كتب الله على كل إنسان قدرة .. وثارت القضية هل الإنسان مخير أم مسير .. وهذا لا ينفى أن قدر كل إنسان مكتوب عند الله .. سواء خير أو شر .. وهناك بعض الحالات التى يستجيب فيها الله لتغيير قدرالإنسان .. وبالطبع ليلة القدر .. وهى سميت بهذه الليلة لقدرة الإنسان على تغيير قدرة بالدعاء فى هذه الليلة .
وقالت العطار أنه يتفق علم طاقة المكان مع وجود هذا القدر المكتوب حيث يستطيع علم طاقة المكان معرفة تفاصيل دقيقة عن حياة الإنسان حاضرة وأسباب سعادتة وشقاءة وهو علم من عند الله .. وهذا هو الوقت الذى أراد الله أن يكشف الحجاب عن هذا العلم ومعرفة الإنسان تفاصيل دقيقة عن حياتة ويتحكم بها عن طريق حساب علمى مرتبط ببصمتة فى علم الطاقة .. يستطيع الإنسان أن يعرف أسباب سعادتة وشقاءة ويأخذ بها كما أمرنا الله بذلك .. الأخذ بالأسباب .
وقضية الغيب هى قضية نسبية فالغيب يأتى من عدم قدرة الإنسان على معرفة .. ويكشف الله الحقائق فيصبح الغيب واقعآ .. كما حدث فى كل المخترعات العلمية التى أصبحنا لنا القدرة على المعرفة والتى كانت غيبآ فى الماضى .. نستطيع الأن أن نعلم مافى رحم الأم ، نستطيع أن نعلم وقت الرياح ونزول المطر ، نستطيع أن نعرف مكان كل إنسان على الأرض .. نستطيع أن نحدد تفاصيل السماء والسفر إليها .. كل هذا كان غيبآ فى الماضى وأصبح واقعآ نعيشة الأن بعد أن كشف الله لنا الغيب بأمره .
وفتح الله طاقة نور للإنسان من خلال تغيير قدرة فى هذه الليلة .. فقال تعالى {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ} أي أن لليلة القدر شأنًا عظيمًا، وبين أنها خير من ألف شهر فقال {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْر} أي أن العمل الصالح فيها يكون ذا قدر عند الله خيرًا من العمل في ألف شهر، ومن يسَّر الله له أن يدعو بدعوة في وقت ساعة رؤيتها كان ذلك علامة الإجابة، فكم من أناس سعدوا من حصول مطالبهم التي دعوا الله بها في هذه الليلة ثم قال الله {تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ} ويروى عن رسول الله أنه قال "إذا كانت ليلة القدر نزل جبريل في كَبْكَبَة (أي جماعة) من الملائكة يصلون ويسلمون على كل عبد قائم أو قاعد يذكر الله فينزلون من لَدن غروبالشمس إلى طلوعالفجر" فينزلون بكل أمر قضاه الله في تلك السنة من أرزاق العباد وأجلهم المقبل.
وتقول العطار أنه ليس الأمر كما شاع بين كثير من الناس من أن ليلة النصف من شعبان هي الليلة التي توزع فيها الأرزاق والتي يبين فيها ويفصل من يموت ومن يولد في هذه المدة إلى غير ذلك من التفاصيل من حوادث البشر، بل تلك الليلة هي ليلة القدرففيها أنزل القرآن وفيها يفرق كل أمر حكيم أي كل أمر مُبْرَم، أي أنه يكون فيها تقسيم القضايا التي تحدث للعالم من موت وصحة ومرض وغنى وفقر وغير ذلك، مما يطرأ على البشر من الأحوال المختلفة من هذه الليلة إلى مثلها من العام المقبل .
ثم قال الله {سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} فليلة القدر سلام وخير على أولياء الله وأهل طاعته المؤمنين ولا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءًا أو أذى، وتدوم تلك السلامة حتى مطلع الفجر، عن عائشة قالت :"قلت يا رسول الله إن علمت ليلة ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللهم إنّك عفوّ تحب العفوَ فاعفُ عنّي" .. وكان أكثر دعاء النبي في رمضان وغيره "ربّنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار".
وتنبة العطار بشدة أن هناك خلل حدث فى عصرنا من رؤية الهلال وبداية صوم رمضان وهذا الخلل ليس من أجهزة الرصد ولكن من نفوس البعض سواء العلماء أو الحكام أو السياسيين مما قد يخبرون الناس برؤيا الهلال والصيام بشكل غير صحيح .. لذلك لا يجب الإعتماد على الأيام الوترية أو الفردية لأننا لا نعلم حقيقة بداية الصيام ورؤية الهلال نتيجة لهذا الخلل .. والنصيحة هنا أن ننتظرها فى أى وقت من بداية يوم 20 رمضان سواء ليلة فردية أو زوجية .. وهو ما حدث فى أحد السنوات التى شاهدتها بنفسى أن ليلة القدر جائت ليلة العيد .. وهو ما كان يؤكد خلل حسابات رؤية الهلال .. ويؤكد أن الله يبارك بها عبادة المؤمنين فقط ويبعث لهم طاقة ليلة القدر لهم فقط .. اللهم إجعلنا من عبادك المؤمنين وخصنا برؤية ليلة القدر ...
إنتظرونا غدآ لإستكمال حديث دكتورة مها العطار عن ليلة القدر