
سمير احمد القط
في قلب الدقي، وعلى ضفاف النيل، يقف متحف محمد محمود خليل وحرمه شاهدًا على قصة حب تحولت إلى واحدة من أعظم مجموعات الفن العالمي في الشرق الأوسط.
بدأت القصة عندما التقى محمد محمود خليل، أثناء دراسته في باريس، بزوجته إيميلي التي شاركته شغفه بالفن. وحين عاد معها إلى مصر، شيّد لها قصرًا فريدًا عام 1918، ثم أوصى بأن يتحول هذا القصر إلى متحف يحتضن كنوزهما الفنية.
اليوم يضم المتحف التابع لقطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة المصرية نحو 876 عملاً من روائع الفن العالمي، لعمالقة الانطباعية مثل مونيه، فان غوخ، ديجا، بيسارو وغيرهم، إضافة إلى تماثيل وتحف آسيوية وأوروبية نادرة. وفي الداخل يبهرك القصر بعماراته الفرنسية وأسواره المذهّبة، وسلالمه الرخامية، وغرفه التي تزينها لوحات استثنائية وقاعات عرض مبهرة تخدم الحركة الفنية المصرية والعربية.
إن زيارة هذا المتحف ليست مجرد نزهة؛ بل هي رحلة في تاريخ الجمال والفن والتاريخ ، واحتفاء بمصر التي تحتضن العالم كله داخل قصر واحد.
ندعوكم لدعم مبادرة "فرحانيين بالمتحف الكبير… ولسه متاحف مصر كتير" وزيارة هذا المتحف العريق، ومشاركة هذه الكنوز مع العالم، فالفن جزء من قوة مصر الناعمة وهويتها الخالدة.
معََا نُعيد الاعتزاز بما تملكه مصر من كنوز … ونفتح أبواب متاحفنا للجميع بقلوب محبة للثقافة والفن
إضافة تعليق جديد