رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأحد 27 أبريل 2025 7:18 م توقيت القاهرة

و مازلت مصر تسدد أهدافها في شباك قوى الشر

د. هدى رأفت

قبل منتصف العام الجاري 2018، ستقوم مصر بتوقيع مذكرة تفاهم مُطوّرة في مجال الطاقة مع الإتحاد الأوروبي لإمداده بالغاز الطبيعي عبر منشآت الإسالة في إدكو ودمياط، وذلك طبقا لتصريحات السيد وزير البترول والثروة المعدنية.

يُذكر أن مصر وقبرص وقّعتا منذ عدة أيام مذكرة تفاهم لإقامة خط أنابيب يمتد من الحقول القبرصية لمنشآت الإسالة المصرية. كما أن هناك تعاوناً وطيداً بين مصر واليونان فى صناعة البترول والغاز في ظل الإطار السياسى الذى يهيئ لعقد المزيد من الاتفاقيات التجارية، وإضافة إلى ذلك فإن هناك تعاون قوي وتدابير ثنائية مستمرة بين مصر والأردن فى نفس الصدد، من خلال مُذكرة التعاون الأخيرة بين مصر والأردن والعراق للتعاون فى نقل الغاز والزيت الخام من العراق عبر الأردن إلى مصر.

بحلول عام 2020 ستتحول مصر إلى المركز الإقليمي الأكبر لتداول الطاقة، والذي سيصب بشكل هائل في مصلة الإتحاد الأوروبي الذي ستزيد وارداته من الغاز بسبب إزدياد الفجوة بين العرض والطلب، ورغبة الدول الأوروبية في عدم الوقوع تحت رحمة واردات الغاز الروسي، مما دفع الإتحاد إلى التركيز على تنويع مصادر الطاقة ( تماماً كما تقوم مصر بتنويع مصادر تسليحها ) والإعتماد على مصر كخيار رئيسي وأفضل للأسباب الآتية :

أولا | الموقع الجيوستراتيجي الحاكم على البحرين المتوسط والأحمر.

ثانيا | الإكتشافات الغازية الأخيرة وأهمها على الإطلاق حقل ظُهر العملاق الأكبر في البحر المتوسط، إلى جانب الدراسات المؤكدة عن وجود إحتياطيات أخرى ضخمة في الدلتا والبحر المتوسط.

ثالثا | البنية التحتية الهائلة مُتمثلة في :

1) شبكة ضخمة من أنابيب الغاز والبترول.

2) مُنشآت إسالة دمياط وإدكو.

3) رصيف التداول والتخزين للسولار والمازوت الغاز المُسال في ميناء السخنة بطول 2.5 كم على خليج السويس إلى جانب 9 مستودعات سولار ومازوت.

4) عدد من مشاريع التكرير والبتروكيماويات الإستراتيجية :

أ- معمل التكرير بمسطرد الجاري إنشاؤه بإستثمارات بلغت 3.7 مليار دولار.

ب- أعمال توسعة معمل ميدور للتكرير غرب إسكندرية بقيمة 1.4 مليار.

ج- بدء مشروع إنشاء أكبر مُجمّع للبتروكيماويات والتكرير في الشرق الأوسط في 3 مناطق بالسخنة بإستثمارات تصل إلى 10.5 مليار دولار.

د- بدء مشروع إنشاء مُجمّع البتروكيماويات والتكرير في العلمين ويبعد عن ميناء الحمرا 9 كم وإستثمارات تصل إلى 7 مليار دولار.

رابعا | القوة والقدرة العسكرية لحماية وتامين المصالح الإقتصادية للدولة وللمستثمرين الأجانب، والتي ستتضاعف وتزداد بالتوازي مع تضاعف وزيادة المصالح والإستثمارات خلال الفترة القادمة.

خامسا | الإستقرار السياسي الذي يضمن جذب رؤوس الأموال والإستثمارات الأجنبية ويضمن تنفيذ الصفقات العسكرية النوعية دون خوف من وقوع السلاح المتطور في أيدٍ غير مسؤولة.

لن نتكلم مشاريع الطاقة الكهربية العملاقة الجاري العمل عليها حالياً كمحطات سيمنز بالغاز أو الضبعة النووية أو جبل عتاقة الكهرومائية أو محطات الرياح في جبل الزيت والزعفرانة .. لكن نتكلم عن أكبر مزرعة طاقة شمسية في العالم في بنبان بأسوان بطاقة 2000 ميجاوات، ومحطتين كهرباء بالفحم النظيف بطاقة 7320 ميجاوات منهم محطة الحمراوين على البحر الأحمر اللي طاقتها 6000 ميجاوات وتعتبر ثاني اكبر محطة في العالم بعد محطة دانغجين في كوريا الجنوبية التي تبلغ طاقتها 6040 ميجاوات، والمحطة الثانية في عيون موسى بسيناء وطاقتها 1320 ميجاوات، وهناك عروض أخرى لمزيد من محطات الفحم النظيف، بخلاف المفاوضات الجارية على إنشاء محطات رياح جديدة. مع العلم ان مصر تستهدف الوصول لإنتاج 20% من الكهرباء من الطاقة النظيفة بحلول 2022 و40% بحلول 2035.

العام الجاري سيتجاوز إنتاجنا من الكهرباء 50 ألف ميجاوات ومن المُفترض أن الدولة تستهدف الوصول لـ100 ألف ميجاوات بحلول 2030، ولكن بالمعدلات الحالية من الإنشاء والتعاقدات، نتوقع الوصول للرقم المذكور قبل التاريخ المستهدف بفترة كبيرة.

الربط الكهربي مع السعودية سيبدأ قريبا، ونتكلم عن مشاريع ربط كهربي مع دول حوض النيل وقبرص واليونان، أي أن مصر ستقوم أيضابتصدير كهرباء من فائضها الضخم لآسيا وأفريقيا وأوروبا.

مصر على طريق التحول الحقيقي لتكون محور لتداول الطاقة بأنواعها في المنطقة بأكملها

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.