((**(( ياخســـ يابــــــابلد ـــــــارة ))**))
*************************************
بقلم / محمود جنيدى
********************
( الإعـــــلام المغاــــــوط )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لعل الأحداث التى نمر بها ، وتتوجع بها ومنها قلوبنا بين الحين والآخر ، هى بمثابة الشغل الشاغل لعقول وقلوب المصريين بشكل عام .. وحن أقول " المصريين " فأنا أعنى تماما ما أقول ، وأعنى " المصريين جميعا جميعا ( مفيش مسل ومسيحى ) لكن " المصريين " .
ولعل الإعلام بكل أنواعه وصوره وأشكاله ، هو من الأهمية بمكان فى مثل هذه الظروف ، لأنه حلقة الوصل الوحيدة بين مكان الحدث والبعيدون عنه ، بين الحدث وأسبابه وما حدث فيه وما نتج عنه ، وبين البعيدون عن مسرح وقوعه .!. إذا ، فالإعلام مرئيا كان أو مسموعا أو مقروءا ، هو مايصل المتلقى البعيد عن مسرح وقوع الحدث ، ليخبره أنه قد حدث كذا ونتج كذا .!.
ولا يختلف اثنان على مدى أهمية الإعلام ، وأنه لب مانحن فيه الآن من إقتراب فقدان الثقة بين الكاتب والمتلقى ، إن لم يكن قد حدث بالفعل هذا الفقدان ، وكلاهما له أسبابه .!!.
فالمتلقى ينتظر - وكما هو مفروض - أن يقرأ ما كتبه كاتبه من معلومات لم تتوفر لديه ( لدى المتلقى ) ثم يفاجأ الكاتب أنهم " خدعوه وأمدوه بمعلومات إما أن تكون ناقصة وإما مغلوطة .. وبالتالى يفاجأ المتلقى أن الكاتب لم يعطه ما ينتظره من معلومات هى من الأهمية بمكان .
وللأسف الشديييييييد جدا ، فإننا عندما نبحث عمن يكون الجانى ومن المجنى غليه ، فإننا نرى أن كليهما معلوم .!!. الجانى معروف ومعلوم الهوية ، ولكن لاااااا أحد يحاسبه .!!!!!.أيوة .. أصله من عيلة الحكومة ، وعيلة الحكومة لا أحد يحاسبهم .
والمجنى عليه ، هو كاتب الخبر ، الذى استقى معلوماته من مصادر متعددة ، بين رسمية وغير رسمية ، لكنها للأسف الشديد معلومات " لا تسمن ولا تغنى من جوع " ، أو هى معلومات إما مغلوطة ، وإما منقوصة ، وفى الحالتين لم تشبع رغبة المتلقى .
ثم المتلقى الذى لم يجد ضالته التى يبحث عنها بين السطور ، بسبب هذا التعتيم المفروض بفعل فاعل ، فتكون النتيجة دائما "محدش عارف حاجة " .!!. .. لله الأمر من قيل ومن بعد ..
وهذا يعنى بالطبع أننى مازلت أرفع صوتى عاليا ، وأبحث عمن يقول معى :
ياااااااااتسعة وتسعين مليون ياخســـــــــارة يـــــــابلد ..!!..
إضافة تعليق جديد