الأنثى كائن رقيق لايتحمل أي قسوة و ظلم، ولا يتحمل مصاعب الحياة ومخاطرها، وميز الله عزوجل الرجل عنها بقوته الجسدية والعضلية وفي التفكير أيضا، فالأنثى بطبيعتها الرقيقة تتغلب عليها العاطفة أكثر من العقل، لذلك فالرجل دائما هو الذي يتحمل المسئولية ويتحمل مصاعب الحياة والمرأة تشاركه فيها وتسانده وتشد من ازره في الشدائد، والأنثى الحقيقية في نظر أي رجل حقيقي هي تلك الأنثى التي تكون رقيقة وضعيفة مع رجلها وقوية مع الأخرين، وضعفها هذا لايعني انكسار وهزيمة لها أمام الرجل ولكن ضعفها يعني اعتمادها علي الرجل الذي تعيش معه وتشعر باهتمامه وحنانه وعطفه معاها سواء كان الزوج أو الأب أو الأخ الذي يراعاها، والرجل الحقيقي الصالح السوي هو فقط الذي يساعد الأنثى علي الاحتفاظ بأنوثتها واحترام ضعفها وإعطائها حريتها بدافع الحب والاهتمام والثقة ويعطيها القوة بحنانه وعطفه وحبه لها وتقديره لذاتها ولكيانها الضعيف الرقيق والذي ميزها الله عزوجل عنه برقة قلبها وحنانها لكي تكون ام تراعي أبناءها، فالرجل هو السند والعون والظهر الذي تعتمد عليه الأنثى في كل وقت وحين .
ومع تطور العصر والتكنولوجيا ومع ضغوط الحياة والصعوبات المعيشية التي أصبحت تواجهها كل أسرة في مجتمعنا، اصبحت المرأة"الأنثى" لها دورا كبيرا جدا في تحمل المسئولية بل أصبحت تلعب دور الرجل في المجتمع والعجب كل العجب الذي ساعدها وشجعها واجبرها علي هذا هو الرجل بنفسه، فبعض النماذج الغير سوية من الرجال في مجتمعنا أصبحت تستغل ضعف وحب ورقة وعاطفة المرأة في تحمل المسئولية بدلا منه وأصبح هو دوره صغير رقيق أو ليس له دور في حياة الأسرة واعتمد علي المرأة شريكته في الحياة اعتمادا كليا مما دفع المرأة للتمرد والتخلي عن أنوثتها وطبيعتها التي خلقها الله عزوجل ومن هنا بدأت النساء تتغيرن إلي النقيض باعلانهن الحرب والكراهية لضعفهن ورقتهن وحبهن للرجل الذي استغل هذا الحب لمصلحته، والذي أيضا استغني عن مهمته ودوره في الحياة كرجل حقيقي سوي خشن يتحمل المصاعب والمخاطر في الحياة بمفرده ولا يشكو منها كعادته واعتمد عليها في كل شىء، فبدأت المرأة شيئا فشيئا تهمل الرقة والحنان وحياتها الطبيعية المدللة الأنثوية وأصبحت تعيش حياتها بالمسئولية بل المسئوليات التي أصبحت علي كاهلها، فأصبحت هي الزوجة والأم والأب والرجل والخادمة وكل شىء ... نعم ليس كل الرجال في مجتمعنا تمثل هذا النوع ولكن عدد كبير أصبح يعاني من هذه المشكلة الكبيرة في مجتمعنا وخاصة بعد ارتفاع تكاليف المعيشة واهتمام المرأة بالعمل، فليس من العيب أن تعمل المرأة لا بالطبع فهو من التقدم والرقي والتقدير لذات المرأة وكيانها والاعتراف بها كإنسان له قيمة وكيان والإسلام وجميع الأديان السماوية حثت علي ذلك في عمل المرأة والاهتمام بها وأن تساعد زوجها بدافع الحب والعدل والاهتمام وليست مجبرة علي ذلك وليس واجب ان تساعده وشرط وطلب وأشياء كثيرة صارت غريبة علينا في المجتمع، فالعيب كل العيب عندما نري الرجل" أب او زوج" يطلب من المرأة أن تتحمل معه تكاليف المعيشة بل تتحمل هي المعيشة بالكامل من بيت ومصاريف وتربية أبناء وخدمتهم وخدمته وبعد كل هذا بات يشكو منها ومن أفعالها ولايشغل باله افعاله هو وعدم مشاركته معها في الحياة وفي الأمور البيتية كما كان يفعل الرسول صلي الله عليه وسلم وكان يساعد أهل بيته في خدمة البيت ومداعبة أبناءه وزوجاته ومعاملتهم معاملة حسنة بالمودة والرحمة، كما قال صلي الله عليه وسلم " خيركم خيركم للنساء" ، فكمال الرجولة يكمن في اهتمامه بزوجته ومساعدتها في أمور الحياة والبيت وتربية الأبناء ولكن هناك نوع من الرجال يعتبرون هذا نقصا في الرجولة عندما يساعدون زوجاتهم وأهل بيتهم في الأمور المنزلية ومعاملتهم معاملة حسنة وبرقي واهتمام، ولكن الرجولة في اعتماده عليها في البيت اعتمادا كليا وعدم ممارسته حياته الطبيعية معاها كرجل حقيقي سوي و اعتمد عليها في كل شىء حتي أصبحت مسئولة عن تكاليف الأسرة وهي التي تعمل وتشقى وتربي وتتعب وهو من يشكو منها، فأغلب الرجال يقولون النساء مجانين والسبب الرئيسي لذلك الجنون هو أن الرجال أغبياء، فأصبحنا نعيش في مجتمع متناقض.. المرأة فيه لا تعيش حياتها بطبيعة الأنثى الكائن الرقيق الضعيف والذي يستقوي ويستمد قوته من الرجل، وأصبح الرجل فيه لا يعيش حياته بطبيعة الرجل الحقيقي الصالح السوي والذي ميزه الله عزوجل عن المرأة بقوته وعقله وحكمته وعدله ورجولته وخشونته في المواقف والأفعال ومن هنا أعلنت المرأة الاستغناء عن الحب للرجل والسخرية منه وكما قيل :- المرأة لا تهزا من الحب ولا تسخر من الوفاء إلا بعد أن يخيب الرجل آمالها، فحقا أصبحنا نعيش في مجتمع صارت فيه الأنوثة ضايعة والرجولة مايعة .
إضافة تعليق جديد