أم فارس وقصة كفاح حكاية ونموذج للمرآة الحديدية

كتب محمد عوض

يطلق على المرآة فى مجتمعنا هذا بأنها نصف المجتمع ولكننى أقول بل هى المجتمع بأكمله فهذا نموذج للمرأة نشأت فى أسرة متوسطة الحال بقرية ميت الخولى عبدالله التابعة لمركز ومدينة الزرقا بمحافظة دمياط وهى السيدة / عبير غازي إبراهيم غازى إم فارس رغم أنها نشأت من صغرها في عائلة متوسطة الحال.

ولكن عملت فى مجالات كثيرة حتى تحقق حلمها ولم تقف مكتوفة الأيد

حيث عملت في مهنة الموبليا وعمرها ست سنوات في تصفية الأخشاب أسترجية بدمياط وبعدها عملت فى تجارة الأسماك وتشتهر بها محافظة دمياط وبعدها عملت فى تركيب العطور وعملت عبير بتجارة الخضار والفواكة أيضاََ ثم بعد ذلك عملت فى سمسرة الموبليا وهى صناعة من معالم دمياط وتشتهر بها ومن أجود الصناعات.

بل تعتبر عبير عازى ابن ميت الخولى أول سواقة نصف نقل في محافظة دمياط بل بجمهورية مصر العربية حيث مكثت بمهنة السواقة سبع سنوات ولم تكتفي أم فارس عبير بهذا ولكن قامت بتجارة الأدوات المنزلية وهذة التجارة تشتهر بها قرية ميت الخولى عبدالله بدمياط لتجهيز العرائس المقبلين على الزواج من أجهزة المطبخ بكل محتوياته.

فهي نموذج مشرف للمرأة المكافحة المجتهدة والنشيطة التى تعمل من أجل الحصول على لقمة العيش لتربية أولادها وتعليمهم ويطلق عليها بعض أهالى القرية بالمرآة الحديدية لشدة تحملها المسئولية منذ صغرها حفظها الله وسدد خطاها..