الخرباوي :- مخطط اغتيال السيسي كان امام الكعبة والعفو عن شباب الاخوان يجب التحفظ عليه

كتبت / ياسمين حافظ

أكد الدكتور / ثروت الخرباوي المفكر الإسلامي والمنشق عن جماعة الإخوان المسلمين في حواره مع الإعلامية عزة مصطفي في برنامج صالة التحرير على قناة صدى البلد ، أن أفكار جماعة الإخوان المسلمين كلها تسير وفقا لأفكار "سيد قطب " ، و أن معظم المتطرفين في الجماعة يمارسون مهن الطب والهندسة وذلك لأن الدراسة فيهما تعتمد علي التلقين دون الفهم وهذا هو فكرهم ومنهجهم الذي يسيرون عليه ، مشيراً إلى أن من أبرز الإرهابين في التنظيم هو "محمد كمال " وكان يعمل طبيباً .

كما أوضح الخرباوي أن إغتيال الرئيس عبد الفتاح السيسي كان مخطط له من قبل الجماعة الإرهابية وذلك أثناء تأديته العمرة أمام الكعبة الشريفة ، وقد تم إكتشاف ذلك في القاهرة ، مؤكداً على ضرورة محاربة  أفكارهم المتطرفة الهدامة التي تسعي دائماً وأبداً إلى الخراب والدمار الشامل وسفك الدماء وعدم إستقرار البلاد .

وإستكمل الخرباوي حديثه قائلاً : " لابد أن نحارب فكر جماعة الإخوان الإرهابية المتطرف الذي يبثونه ويغرسونه في الشباب صغير السن ، ولابد أن نساعدهم في البحث والتفكير في تاريخ الدين الإسلامي ، فهناك فرق بين تاريخ العلم و بين العلم ، ومن الخطأ الفادح الذي تقع فيه الجامعات الإسلامية وخاصة جامعة الأزهر ، أن رسائل الدكتوراة الحالية تعتمد على الدراسة المقارنة ولا تعتمد علي البحث و التفكير ، كماأنه لا يجرؤ أحدٌ على البحث و الإجتهاد والتفكير أو النقد ، فمن رأيي أنه ليس هناك ما يمنع من إنتقاد البخاري أو علم الحديث أو أي علم ، طالما أنه قائم على البحث والإجتهاد و التفكير " .

موضحاً أن الإخوان إتخذوا وسيتخذون سياسةً مختلفةً تماماً في تعاملهم و كلامهم و خاصةً بعد فوز " دونالد ترامب " في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية ، وخير دليل على ذلك " إبراهيم منير " نائب المرشد العام للجماعة  والأمين العام للتنظيم الدولي  ، و ذلك بعد تصريحاته الأخيرة بخصوص دعوته للمصالحة  بشرط إقالة الرئيس السيسي والإفراج عن المعزول محمد مرسي ، فهو يحاول إنقاذ سفينتهم من الغرق بعد فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية ، حيث أن ترامب له إتجاهات وسياسات مختلفة بعيدة عن فكر الجماعة و  غيره من رؤساء أمريكا السابقين .

كما أعرب الخرباوي عن تحفظه و عدم رضاءه عن ذلك القرار وهو أن قائمة الشباب المعفو عنهم من السجن تضم عناصر كثيرة من شباب متظاهري جامعة الأزهر والمتورطين في أعمال العنف والشغب وحرق سيارات الشرطة ،فمن خرج يحمل بداخله قنابل في عقله قابلة للإنفجار في أي وقت ، فكان لابد قبل الإفراج عنهم أن نؤهلهم للخروج و أن يتم إحتواؤهم ، فهناك من عبث بأفكارهم وغرس العنف بداخلها ، و لك عن طريق إقامة معسكرات تأهيلية يوجد بها علماء نفس وإجتماع ودين يتابعون كل حالة على حدة ، حتى نصل في النهاية إلى درجة قريبة من الإستواءالنفسي لهم ويصبحون شباباً صالحين للمجتمع ذوو أفكار معتدلة ، مشيراً ، إلى أن إسلام البحيري لم يرتكب جريمة واضحة ، و مع ذلك  غحترم الحكم بعد إصداره ، وأنا أدعوه أن يستكمل في دعوته والبحث في العلم والدين .

وأكد في نهاية حديثه أن هناك صراع كبير الآن بين شباب الإخوان وقيادات التنظيم ، لأنهم الآن بلا مرشد و يبحثون عن شخص يكون مسؤول عنهم ويجمعهم من جديد ، حيث قاموا بنشر إعلانات مبوبة بصحيفة الأهرام للبحث عن مرشد للجماعة ، وهناك إتهامات مباشرة لإبراهيم منير بأنه يتحرك في لندن بأوامر من المخابرات البريطانية ، كما أن المخابرات الأمريكية هي التي تطلب من سعد الدين إبراهيم رئيس مركز إبن خلدون للدراسات بأن يصرح بمبادرة المصالحة مع الجماعة الإرهابية .