الخيانة الزوجية جريمة بشعة تثير غضب المجتمع

تحقيق:- د.ايهاب طلعت

الخيانة الزوجية من أبشع الجرائم  وتضمن كل علاقة غير مشروعة بين الزوج وامرأة أخرى غير زوجته والعكس صحيح فهي علاقة محرمة شرعًا سواء بلغت حد الزنا أو لم تبلغ ويندرج تحت ذلك اللقاءات والخلوة   فكلها أمور وطرق تؤدي بالتبعية إلى ارتكاب كبيرة الزنا التي نهى الله عز وجل المسلمين عن الاقتراب منها . مشيرا إلى ان الابناء في بيوت الخيانة الزوجية ضحايا واسرى لفعل فاضح يترك اثرا سلبيا كبيرا طويل المدى في نفوسهم وقد يظهر ويترجم باشكال عدة على جوارحهم او يبقى دفينا في نفوسهم ويلاحقهم مدى حياتهم. وفى أطار هذا الموضوع كان لنا التحقيق التالى:

فى البداية يقول الشيخ منصور الرفاعى عبيد وكيل أول وزارة الأوقاف الأسبق :الخيانة الزوجية جريمة بشعة لا يقرها الدين وفى عرف الإسلام جريمة يستوقف عليها العقاب السريع لأن الخيانة الزوجية تتسبب فى اهدار كرامة الزوج وضياع كرامته فى المجتمع وكرامة الأسرة .لذلك أعتبرها الإسلام جريمة منكرة وفاحشة تستوجب العقاب السريع .وإذا كان الإسلام قد جرم هذه الجريمة لأنها اهدار لكرامة المجتمع وإدخال لأفراد على الأسرة من ليس منهم فى ذلك ضياع للمواريث وانتهاك للحرمات .وان الخيانة الزوجية ظاهرة غريبة من اخطر الجرائم التي تثير غضب المجتمع عليها.ويعتبر علاجها ضرورة قصوى من أجل حماية المجتمع وتماسك بنيانه ووقايته من كوارث يصعب حصرها ومواجهتها.

أمراض العصر

مشيرا ان الابناء في بيوت الخيانة الزوجية ضحايا واسرى لفعل فاضح يترك اثرا سلبيا كبيرا طويل المدى في نفوسهم وقد يظهر ويترجم باشكال عدة على جوارحهم او يبقى دفينا في نفوسهم ويلاحقهم مدى حياتهم.  لذلك أوجب الله فيه العقوبة المغلظة فقال الله سبحانه وتعالى : (الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر).

وقوله تعالى :(الزانى لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين).

مؤكدا الخيانة الزوجية عقابها عند الله شديد. ولكن من الواضح ان في كل مجتمع يوجد ضعاف النفوس او من تجبرهم الظروف على الانحراف والتمادي في الخطأ لدرجة تشمئز منها النفوس.  فالخيانة الزوجية هي جريمة بكل المقاييس الذي تحكمه معايير وقيم دينية  فهي تعتبر مرض من امراض العصر الذي نعيشه

علاقة محرمة

فالخيانة الزوجية لا تأتي من فراغ قد يكون هناك قصور في العلاقة بين الزوج والزوجة وقد يكون الزوج مهملاً في احساسه بمشاعر الزوجة وفي القيام بواجباته نحوها فيتولد داخل الزوجة احساس بانها مظلومة وبالتالي تلجأ الى الخيانة  .ومشكلة الخيانة الزوجية تقع بسبب تباعد مشاعر الزوجين او سوء التفاهم والفهم المتبادل فيما بينهما واهمال احدهما او كلاهما للحقوق الزوجية عندئذ تكون بداية الغرس غير المشروع لفكرة الخيانة عند توافر الظروف المناسبة وفي المكان المناسب وبطريقة او باسلوب قد لايخطر على بال شريك اوشريكة الحياة. والكثير من الناس يظنون خطأً أن مفهوم الخيانة الزوجية مقصور فقط على إقامة علاقة جنسية محرمة بين زوج وامرأة أجنبية أو زوجة ورجل أجنبي إذ لا يتصورون الخيانة إلا في شكلها المادي النهائي الذي سبقه عديد من الخطوات والتجاوزات المنهي عنها سدًا للذرائع. تلك التجاوزات التي تؤدي بدورها إلى ارتكاب فاحشة الزنا وهي كبيرة من الكبائر. حذرنا الله ورسوله الكريم في مواضع عدة من الوقوع في براثنها لما تخلفه من آثار بالغة الخطورة على المجتمع بأسره.. 

 وتحدث هذه الخيانة عندما يتوجه الرجل إلى المرأة بشئ يخالف ما اتفقا عليه أو عندما يحدث فى الحياة الزوجية ما يؤدى إلى فسادها وعلى الجانب الآخر حذر النبى صلى الله عليه وسلم الرجال من الرجوع من سفرهم ليلاً دون أن يخبروا زوجاتهم.فعن جابر رضى الله عنه قال:(نهى النبى صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلاً يتخونهم أو يلتمس عثراتهم).

وأضاف من أسباب الخيانة الزوجية:ضعف الوازع الديني وعدم تقوى الله ومراقبته والخوف من عقابه في الدنيا والآخرة.والعلاقات غير الشرعية المعتادة قبل الزواج لأحد الطرفين.

                                        سلوك الزوجة                                       

وأوضح  قائلا :لا يجوز اتهام أى انسان بالسوء دون أثبات ذلك قال تعالى :(والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربع شهداء فأجلدوهم ثنانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون ).وأثبات الزما على المتهم به بالأقرار أو شهادة أربعة شهداء بأنهم رأوا هذه الفاحشة رؤية حقيقية بصرية لا علمية أو سمعية وهذا نادر جدا وأى شبهة فى شهادة الشهود تسقط العقوبة على الزانى .أما إذا تأكد الزوج من سوء سلوك الزوجة دون اقرارها ودون الشهود الأربعة  لا يجوز له أن يقيم عليها الحد أو يقتلها دون أن يرجع إلى الولى الشرعى وهو الحاكم ولو نفذها دون علم الحاكم العام كان عصيانا وتمردا على حق الحاكم يستحق العقوبة التعزيرية التى يقررها الحاكم .هذا ولقد تعجب بعض الصحابة من عدم قتل الزوج للزوجة الخائنة فجاء القرآن الكريم بالمنفذ لذلك وهو اللعان . روى مسلم أن سعد بن عبادة قال يا رسول الله :أن وجدت على أمرأتى رجلا أمهله حتى أتى بأربعة : والله لأضربنه بالسيف غير مصفح فنزل قوله تعالى :( والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات  بالله إنه لمن الصادقين والخامسة أن لعنة الله عليه أن كان من الكاذبين ويدرا عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين والخامسة أن غضب الله عليها أن كان من الصادقين ) .

الإثارة والأختلاط

ولعلاج آفة الخيانة الزوجية:يجب تضافر الجهود لتقوية الروابط الأسرية بين الزوجين وزيادة مساحات التوعية والتثقيف والإرشاد الأسري كإجراء وقائي وضمن خطة قومية يشارك فيها كل من له صلة بهذا الأمر من قطاعات المجتمع المختلفة من دور العبادة ومؤسسات ومدارس وجامعات ووسائل إعلام وأخصائيين على أن تكون البداية هي حث وتثقيف الشباب المقبلين والمقبلات على الزواج بأهمية اختيار شريك العمر على أساس الدين والخلق وعدم تغليب الجوانب المادية كأساس لهذا الاختيار فضلًا عن تنمية وتقوية الوازع الديني و الرجوع إلى الله والبعد عن وسائل الإثارة والاختلاط والبعد عن مواطن الفتن المثيرة للغرائز بوسائلها المختلفة. وضرورة التعرف على المشكلات الزوجية مبكرًا قبل فوات الأوان والاهتمام بها وإيجاد حلول إيجابية لها.أذن نهيب بكل إنسان عنده عقل ونقول له أتقى الله ولا تقدم على هذه العملية ولا تضيع شرف أى فتاة ونسألك هل تقبل الزنا لأمك ؟.هل تقبله لزوجتك؟ .هل تقبله لأختك؟ .

صديق زوجها

مبينا لقد حرص الإسلام على أن تخفى المرأة كل ما يطمع فيها الرجل حتى صوتها  نفسه يقول الله  عزوجل للنساء جميعا فى شخص نساء الرسول صلى الله عليه وسلم :(فلا تخضعن بالقول فيطمع الذى فى قلبه مرض وقلن قولا معروفا وقرن فى بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ).وإذا خرجت الزوجة على صديق زوجها يجب أن تكون مرتديه الحجاب الكامل وإن آداب الإسلام تقضى أن لا تظهر المرأة أمام محارمها إلا وعليها ثيابها الكاملة فى احتشام ووقار .ويقول الله تعالى :(وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو أبائهن أو أباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت إيمانهم).

                                              الكآبة النفسية

يرى الدكتور صبحى رشيد أستشارى الطب النفسى : أن الزوجة تخون بسبب الجفاف العاطفي بالمقام الأول فنسبة كبيرة من النساء اللائي وقعن في وحل الخيانة الزوجية كان ذلك بسبب وجود الجفاف العاطفي من قبل الزوج وعدم اعتنائه بتدليل الزوجة وإسماعها الكلام الجميل وعبارات الثناء والامتداح والعشق فضلا عن غياب الجو الحواري بكافة زواياه والذي قد يخلق انعدامه أجواء من الكآبة النفسية للزوجة ورغبة منها في تفريغ طاقات غضبها أو احتياجها العاطفي مع بيئة متقبلة للحوار وذلك باللجوء إلى طرف آخر في حين يغذي هذا اللجوء أسباب متعددة متعلقة بتوافر الإمكانات المتاحة  للزوجة للقيام بذلك في ظل وجود المحفز النفسي وربما الاجتماعي من صديقة سوء ونحوها في ذلك. وبالنسبة الى اسباب الخيانة الزوجيةعدم تلبية الرغبة الجنسية والحرمان العاطفي وتأثير وسائل الاعلام والتربية الخاظئة ... والى الكثير من الاسباب الاخرى الواهية التي يمكن قد تحدث مرة أو اكثر في حياة الزوجين وهي موجودة في جميع العائلات ولا تبرر القيام بالخيانة الزوجية. وبراي فأن اسباب الخيانة الزوجية تكمن في
 انخفاض الوازع الديني الذي يمنع او يحد من ركض الفرد وراء شهواته ورغباته وعدم قناعته بما قسم الله لها

الحياة الزوجية

وأوضح الدكتور ممدوح عزت أخصائى الطب النفسى : أن خيانة الزوجة أمر من خيانة الزوج وأكثر سلبية وتدميرا للمجتمع المحيط بها في حين قد تتقبل الزوجة خيانة الزوج للحفاظ على بيتها وأطفالها لكن الزوج لا يمكن أن يتخيل خيانة زوجته له مع آخر بأي شكل من الأشكال ولا يمكن أن يستطيع العيش معها بعد ذلك.وعن السبل التي يمكن أن يكتشف بها الزوج خيانة زوجته قال بإمكانه لمس ذلك في تغير أسلوبها معه أو بكثرة شكواها الملل في حياتها معه أو بسرد قائمة من العيوب في شخصيته وبكثرة التحجج بالخروج من المنزل لأتفه الأسباب فضلا عن إهمال أبسط مسؤوليات الحياة الزوجية وأنه ليس من زوج يشك بخيانة زوجته إلا إذا كان متأكدا من وجود نقص ما في شخصيته وخارج عن نطاق قدرته. مؤكدا تكثر الخيانة الزوجية في المدن أكثر من الأرياف لأن الناس في الأرياف يعرف بعضهم بعضاً بينما في المدن خاصة الكبيرة كالعواصمفإن شيوع الفاحشة أسهل لأن الناس لا يعرف بعضهم بعضاً والناس يخافون من الفضيحة وانكشاف أمرهم خاصة ممن يعرفهم من ذويهم أو ذوي قرباهم أو أصحابهم أو جيرانهم أو معارفهم.

المحيط الأسرى

مؤكدا:أن الخيانة الزوجية من أشد المشاكل الاجتماعية تأثيرا نفسيا واجتماعيا على الأشخاص لكونها تنخر في بنيان العلاقة الزوجية بصمت وتورث خلفها دمارا فكرياوأسريا ونفسيا واجتماعيا وخلقيا. وعن آثارها المتعلقة بالمحيط الأسري والاجتماعي وأن مفهوم الخيانة الزوجية لا يقتصر على النظرة التقليدية القديمة والتي تحدد الخيانة فقط بالاتصال الجنسي فالخيانة تشمل كل ما من شأنه أن يوجد علاقة غير شرعية سواء بالكلمات أو المراسلات أو اللقاءات ذات الأهداف المشبوهة والتي يترتب عليها مشاعر جنسية وارتباطات عاطفية حتى وإن لم تصل إلى درجة الاتصال الجسدي. وإن الثورة التكنولوجية الحديثة وما صاحبها من سهولة وسائل الاتصال سواء عبر الهواتف النقالة أو عبر الإنترنت يمكن النظر إليها واعتبارها إحدى الوسائل والنماذج التي تدخل ضمن تعريف أنواع الخيانة.

علامات الاستفهام

وقال الدكتور أيمن رمضان الزينى  أستاذ القانون  بكلية الحقوق جامعة بنها  :تعرف جريمة الزنا في القانون المصري بأنها ممارسة الرذيلة من قبل احد الازواج بالتراضي فاذا لم يكن احد الاطراف متزوج فلا يعتبر زنا من منظور القانون. وبالتالي فأن الزنا فى القانون لا يكون الأ من قبل أحد الأزواج فقط  فاذا قام رجل وامرأة بممارسة الرذيلة برضائهم و بدون مقابل فلا يقعون تحت طائلة القانون  وفى راينا فان ذلك يطرح العديد من علامات الاستفهام ، فهل من العدل أن يعاقب شخص على ارتكابه فعل ولايعاقب شخص اخر على ارتكابه الفعل ذاته ؟ وهل هناك فرق بين الاول والثانى طالما أن الفعل المعاقب عليه واحد؟ وهل ضرر الثانى بجريمته اقل من ضرر الاول ؟ وهل ذلك حافز لغير المتزوجين على ارتكاب هذه الجريمة ؟ ومن الغريب أن الزوج اذا قام بهذا الفعل خارج منزل الزوجية ، فلا يعتبر مرتكب لجريمة الزنا فى نظر القانون  وكان ارتكابه للزنا خارج منزل الزوجية اقل ضررا  ومع ذلك فالزوجة تعتبر مرتكبة لجريمة الزنا سوى كانت داخل المنزل أو خارجه أما بالنسبة لعقوبة الزنا فى القانون المصري فانها تدعو الى الدهشة ، حيث انه اذا ارتكبت الزوجة لجريمة الزنا فانها تعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنتين  علي حين ان الزوج اذا ارتكب ذات الجريمة فانه يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ستة شهور ، وفى هذه النقطة يفتقد القانون الى العمومية والتجريد. وتقيد دعوى الزنا فى قانون الاجراء الجنائية بقيد الشكوى ، فلا تستطيع اى جهة تحريك الدعوى الا بناء على شكوى من الزوج المضرور من الجريمة ، لانها من المواد التى قيدها القانون بقيد الشكوى ، وهى الجرائم التى نص عليها القانون فى المواد 174 ( زنا الزوجة ) ، والمادة 277 (زنا الزوج) من قانون العقوبات ، ففى حالة زنا الزوجة لا يحق للنيابة العامة القبض او تحريك الدعوي الجنائية قبل الزوج الزاني الا بناء على شكوى من الزوج .

ويسقط الحق فى تقديم الشكوى لتحريك الدعوي الجنائية في جرائم الزنا هما :سبق ارتكاب الزوج لجريمة الزنا : فاذا كان قد سبق للزوج المجنى عليه أرتكاب جريمة الزنا فى المسكن المقيم فيه مع زوجته فلا تسمع دعواه عليها ( طبقا لنص المادة 273 من قانون العقوبات ) علي حين أن سبق ارتكاب الزوجة لجريمة الزنا لا يترتب عليه سقوط حقها فى تقديم الشكوى فى حالة ارتكاب الزوج لجريمة الزنا. ب- رضا الزوج مقدما بارتكاب زوجته جريمة الزنا: فرضاء الزوج بزنا زوجته مبرر لافلات الزوجة من العقاب . وأجاز القانون اجاز لزوج المراة الزانية التنازل عن الشكوى  حتى لو صدر فيها حكم واجب النفاذ. وفقاً لنص المادة 237 من قانون العقوبات المصري فأن من يفاجئ زوجته حال تلبسها بالزنا ويقتلها في الحال هي ومن يزني بها يعاقب بالحبس بدلا من العقوبات المقررة في المادتين 234 الخاصة بالقتل العمد وعقوبته الأشغال الشاقة المؤبدة أو المؤقتة" .

قضايا شرف

ومن جانب الرأى القانوني يقول المستشار القانونى إبراهيم فاخر (المحامى) : أن القضايا المتعلقة باختلافات الأزواج على مسائل خيانة ونحوها عادة ما تتم معالجتها بسرية  في كافة المجتمع العربي لضمان عدم أخذ هذا النوع من القضايا منحى آخر. وأن قلة من المتزوجين يلجؤون لمكاتب المحاماة لحل هذا النوع من القضايا فعادة ما يتم التعامل معها بسرية كذلك لاسيما العائلات الكبيرة التي تخشى الفضيحة أو العار فهذا النوع من القضايا يسمى قضايا أخلاقية أو قضايا شرف وهي بالتأكيد محل تخوف المجتمعات العربية من كل ما يتعلق بتبعاتها في حين قد يكون وجود صلة قرابة بين الزوجين أو وجود أطفال بينهما سببا لحرصهما على حل الأمر بسرية لعدم التأثير على الأطفال أو على العلاقات الأسرية بين عائلتيهما