رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الخميس 22 مايو 2025 3:24 م توقيت القاهرة

الدكروري يكتب عن أول من جاء بالمصافحة

بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الخميس الموافق 4 يناير

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي بأمره تنسف الجبال نسفا، فتكون قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا، الحمد لله الذي بأمره تنكدر النجوم، وتنفطر السماء وتنشق الأرض، وتسجر البحار وتتفجر نيرانا، الحمد لله الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده، وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك، صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما كثيرا، أما بعد، إن ديننا الإسلامي هو دين التسامح والمحبة والسلام، وهو عقيدة قوية تضم جميع الفضائل الاجتماعية والمحاسن الإنسانية، والسلام مبدأ من المبادئ التي عمق الإسلام جذورها في نفوس المسلمين.

وأصبحت جزءا من كيانهم، وهو غاية الإسلام في الأرض، والإسلام والسلام يجتمعان في توفير السكينة والطمأنينة ولا غرابة في أن كلمة الاسلام تجمع نفس حروف السلم والسلام، وذلك يعكس تناسب المبدأ والمنهج والحكم والموضوع، فالسلام جوهر الرسالة المحمدية وروح الإسلام عقيدة وعبادة وأخلاقا ومعاملة، وفيها دعوة المسلمين لتحقيق منهج السلام والمسامحة والمصالحة فيما بينهم و التزام الإسلام ولزوم جميع فرائضه وشرائعه، والسلام مصدر سلم وهو الأمن والأمان والحصانة والاطمئنان، والبراءة من كل آفة ظاهرة وباطنة، ومادة السلام تدل على الخلاص والنجاة من كل مكروه وعيب والسلام بمعناه العام يشمل مجالات الحياة كافة فهو بمعنى السلامة والأمن والنجاة من الآفات.

والبراءة من العيوب والبعد عن أسباب وآثار الفتن والنزاعات والحروب، فمن فضائل السلام أنَّه من خير الإسلام، وإن اول من أمر بالسلام هو الله جل وعلا لحظة خلق آدم عليه السلام واول من سلم هو آدم عليه السلام فقال السلام عليكم فزادته الملائكة ورحمة الله، وزاد سيدنا ابراهيم عليه السلام لفظة وبركاته وكل لفظة في السلام لها اجرها وأول من صافح عند السلام هم أهل اليمن، وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا ثم قال اذهب فسلم على أولئك من الملائكة فاستمع ما يحيونك تحيتك وتحية ذريتك فقال السلام عليكم فقالوا السلام عليك ورحمة الله فزادوه ورحمة الله فكل من يدخل الجنة على صورة آدم فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن" رواه البخاري ومسلم.

والدليل أن كل لفظة لها اجرها ما رواه الدارمي وأبي داود والترمذي عن عمران بن الحصين رضي الله عنهما قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال السلام عليكم، فرد عليه ثم جلس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "عشر" ثم جاء آخر فقال السلام عليكم ورحمة الله، فرد عليه ثم جلس، فقال "عشرون" ثم جاء آخر فقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فرد عليه فجلس، فقال "ثلاثون" وفي رواية لأبي داود، من رواية معاذ بن أنس رضي الله عنه، زيادة على هذا، قال ثم أتى آخر فقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته، فقال "أربعون" وقال "هكذا تكون الفضائل" فأول من جاء بالمصافحة هم أهل اليمن، وقد ثبت في ذلك ما رواه أبو داود عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " قد جاءكم أهل اليمن، وهم أول من جاء بالمصافحة "

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.