رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 17 مايو 2024 8:38 ص توقيت القاهرة

الدكروري يكتب عن إن الله لا يصلح عمل المفسدين

بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الثلاثاء الموافق 2 يناير

الحمد لله الكريم المنان المتفضل على عباده بأصناف النعم وأنواع الإحسان وأشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له الملك الحق الديان وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي بعثه الله بالهدى والرحمة وصلاح القلوب والأبدان صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان وسلم تسليما أما بعد إن الغبطة لمن يسّر الله تعالي له خدمة الناس وأعانه على السعي في مصالحهم، فيقول الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه يا سبحان الله ما أزهد كثيرا من الناس في الخير، عجبت لرجل يجيئه أخوه لحاجته فلا يرى نفسه للخير أهلا، فلو كنا لا نرجو جنة ولا نخاف نارا ولا ننتظر ثوابا ولا نخشى عقابا لكان ينبغي لنا أن نطلب مكارم الأخلاق، فإنها تدل على سُبل النجاح فقام رجل فقال يا أمير المؤمنين أسمعته من رسول الله ؟

قال نعم، وما هو خير منه لقد أتينا بسبايا طيّ وكان في الناس جارية حسناء تقدمت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت يا محمد، هلك الوالد، وغاب الوافد، فإن رأيت ألا تخلي عني فلا تشمت بي أحياء العرب، فإني بنت سيدِ قومي، كان أبي يفك العاني، ويحمي الذمار،ويقري الضيف، ويشبع الجائع، ويفرج عن المكروب، ويطعم الطعام، ويفشي السلام، ولم يردّ طالب حاجة قط، أنا بنت حاتم الطائي فقال النبي صلى الله عليه وسلم "يا جارية هذه صفة المؤمن، خلّوا عنها فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق" فاحذروا من الفساد، واعلموا يرحمكم الله إن من مظاهر الفساد هو السحر، فالسحر سمى الله عز وجل، فاعله مفسدا فقال الله تعالى فى سورة يونس " فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين "

وسمى الله عمل السحرة والسحر بأنه عمل المفسدين، فهم من المفسدين في الأرض، وكذلك من مظاهر الفساد فى الأرض هو قتل النفس التي حرم الله ، فإن من أعظم الحرمات الاعتداء على حرمة المؤمن، فإنه حرمته من أعظم الحرمات، وهي أعظم من حرمة البيت الحرام، فيقول ابن عمر رضي الله عنه وأرضاه وهو ينظر إلى الكعبة " ما أعظمك وأعظم حرمتك والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك " فإن قتل الأنفس المعصومة من كبائر الذنوب، ومن الإفساد الكبير في الأرض، ومن عظم منزلة المؤمن، أن النبي صلى الله عليه وسلم أولى الناس به في الدنيا والآخرة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " ما من مؤمن إلا وأنا أولى الناس به فى الدنيا والآخره، أقرؤوا إن شئتم " النبى أولى بالمؤمنين من أنفسهم "

كما جاء فى سورة الأحزاب، فأيما مؤمن ترك ملا فليرثه عصبة من كانوا، فإن ترك دينار، أو صياعا فليأتنى فأنا مولاه " وإن زوال الدنيا وما فيها أهون عند الله عز وجل من قتل رجل مسلم، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم " لزول الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم " وقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أن مجرد ترويع المسلم لا يحل فقال صلى الله عليه وسلم " لا يحل لمسلم أن يروع مسلما " وعن ابن عمر رضي الله عنهما، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لن يزال المؤمن فى فسحة من دينة ما لم يصب دما حراما " رواه البخارى، وليس فقط الاعتداء على المسلم أو على النفس المعصومة، بل حمل السلاح عليها وترويعها وإخافة الآمنين، فكل هذا من الإفساد في الأرض فيقول صلى الله عليه وسلم " من حمل علينا السلاح فليس منا " رواه البخاري ومسلم، فهذه الأحاديث والأقوال تبين خطر الاعتداء على دماء المسلمين.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.