رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 17 مايو 2024 5:53 ص توقيت القاهرة

الدكروري يكتب عن إياكم وظلمات الشرك والضلال

بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم الأثنين الموافق 1 يناير 2024
الحمد لله رب العالمين، اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان، ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال في قول الحق سبحانه وتعالي " ما لكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم أطوارا" أي ما لكم لا ترون عظمة الله سبحانه، وقال سعيد بن جبير رحمه الله فيها " ما لكم لا تعظمون الله حق تعظيمه" هكذا أمرنا الله سبحانه وتعالى أن نتفكر في آلائه وقدرته وعظمته، لنزداد إيمانا ويقينا، وخشية وحبا وقربا ونسارع إلى الخيرات نتعبد بها لله رب الأرض والسموات، فمن تفكر في عظمة الله ازدادت خشيته من الله.
فها هم رسل الله عليهم السلام لما علموا عظمة العظيم نصبوا في عبادته ودعوا أقوامهم إلى خشيته، وخوفوهم من نقمته، فأولهم نوح عليه السلام قال لقومه أي ما لكم لا ترون لله تعالى عظمة، وهذا خاتمهم وأفضلهم محمد صلى الله عليه وسلم خاطبه ربه عز وجل فقال " فسبح باسم ربك العظيم" وكان عليه الصلاة والسلام يكثر من تعظيم ربه عز وجل وتسبيحه في ركوعه وسجوده، وفي كل أحيانه، واعلموا يرحمكم الله إن الأعوام التي تنصرم سنسأل عنها أمام الله عز وجل، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الوقت نعمة من نعم الله على خلقه ولابد للعبد من شكر النعمة وإلا سُلبت وذهبت، وشكر نعمة الوقت يكون باستعمالها في الطاعات، واستثمارها في الباقيات الصالحات، وإن كثير من الناس من لا يوفق لذلك.
وقد يكون الإنسان صحيحا ولا يكون متفرغا لشغله بالمعاش، وقد يكون مستغنيا ولا يكون صحيحا، فإذا اجتمعا فغلب عليه الكسل عن الطاعة فهذا هو المغبون الذي ضيع وقته وعمره، ولقد كان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، قدوة للناس، وأسوة حسنة في تعامله وأخلاقه، وقد وصفه الله عز وجل، في كتابه بأنه صاحب الخلق العظيم، والسراج المنير الذي جاء بالوحي والرسالة، ليخرج الناس من ظلمات الشرك والضلال إلى نور الهداية والتوحيد، والمتأمل في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، يدرك كثيرا من الدروس والعبر في نهج حياته وسيرته العطرة، ومن بين تلك الدروس التي يستفيد منها المسلم ويهتدي بهديها، هو كيفية تعامله مع أعدائه، فما هي أبرز خصائص تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الكفار؟
ولقد وضع النبي صلى الله عليه وسلم، نصب عينيه هدف هداية الخلق أجمعين، ولقد وضع النبي صلى الله عليه وسلم، نصب عينيه هدف هداية الخلق أجمعين، فحرص على التعرض لزعماء الكفار في الأسواق والمجالس حتى يدعوهم إلى دين الإسلام، ولم تلن عزيمته أو تضعف قوته، وبلغ اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم، بدعوة الكفار إلى دين الله تعالى، مبلغا كبيرا جعله يُعرض من غير قصد عن عبد الله ابن أم مكتوم الأعمى، يوم أتاه بسبب انشغاله بدعوة زعماء الكفار، وعلى الرغم من الأذى الشديد الذي تعرض له النبي صلى الله عليه وسلم، والمسلمون من زعماء قريش وكبرائها، فقد وقف النبي صلى الله عليه وسلم، يوم فتح مكة ليخاطب زعماء الكفر بكلمات العفو والصفح، حينما قال صلى الله عليه وسلم "اذهبوا فأنتم الطلقاء"

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.