رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الخميس 22 مايو 2025 3:37 م توقيت القاهرة

الدكروري يكتب عن سلام الرجل على المرأة

بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم الأحد الموافق 31 ديسمبر
الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم، يدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، يحيون بكتاب الله الموتى، ويبصرون بنور الله أهل العمى، فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه، وكم من ضال تائه هدوه، فما أحسن أثرهم على الناس، وما أقبح أثر الناس عليهم، ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وإمام المتقين وحجة الله على الناس أجمعين، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، ثم أما بعد إن للسلام وهو تحية الإسلام شروطا وأحكاما وأما عن سلام الرجل على المرأة والعكس، فقد ذكر أهل العلم أن الرجل يسلم على المرأة الأجنبية ويرد عليها السلام، وكذا المرأة تسلم على الرجل وترد عليه السلام بشرط أمن الفتنة.
وعدم المصافحة وترك الخضوع بالقول، فإذا لم تؤمن الفتنة ترك إلقاء السلام ورده أيضا، وسئل الإمام مالك هل يسلم علي المرأة؟ فقال أما المتجالة وهو العجوز فلا أكره في ذلك، وأما الشابة فلا أحب ذلك" وعلل الزرقاني في شرحه على عدم محبة مالك لذلك بخوف الفتنة بسماع ردها للسلام، وفي الآداب الشرعية ذكر ابن مفلح أن ابن منصور قال للإمام أحمد التسليم على النساء ؟ قال إذا كانت عجوزا فلا بأس به، وقال صالح ابن الإمام أحمد سألت أبي يُسلم على المرأة ؟ قال أما الكبيرة فلا بأس وأما الشابة فلا تستنطق يعني لا يطلب منها أن تتكلم برد السلام، وإذا كانت النساء جمعا فيسلم عليهن الرجل أو كان الرجال جمعا كثيرا فسلموا على المرأة الواحدة جاز إذا لم يُخف عليه ولا عليهن ولا عليها أو عليهم فتنة.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من بدأكم بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه" الطبراني، ولا ينبغي أن يحب أحد القيام له عند اللقاء، فعن معاوية رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من أحب أن يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار" رواه أبو داود، وقال النووي رحمه الله "إذا سلم على واحد قال سلام عليكم، أو السلام عليكم بصيغة الجمع قالوا ليتناوله وملكيه" وقال رحمه الله " والأكمل أن يقول وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، فيأتي بالواو، فلو حذفها جاز وكان تاركا للأفضل ولو اقتصر على وعليكم السلام أو على عليكم السلام أجزأه، ولو اقتصر على عليكم لم يجزه بلا خلاف، ولو قال وعليكم بالواو ففي إجزائه وجهان لأصحابنا، قالوا وإذا قال المبتدى سلام عليكم أو السلام عليكم.
فقال المجيب مثله سلام عليكم أو السلام عليكم كان جوابا وأجزأه، حيث قال الله تعالى " قالوا سلاما قال سلام" ولكن بالألف واللام أفضل" ومن كان في صلاة فسُلم عليه رد بالإشارة، فعن ابن عمر رضي الله عنهما، قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قباء يصلي فيه، فجاءه الأنصار، فسلموا عليه وهو يصلي، قال فقلت لبلال كيف رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرد عليهم حين كانوا يسلمون عليه وهو يصلي؟ قال يقول هكذا وبسط كفه، وبسط جعفر بن عون كفه راوي الحديث وجعل بطنه أسفل وظهره فوق" رواه أبو داود والترمذي.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.