رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 27 أبريل 2024 10:14 ص توقيت القاهرة

باحث أثري: المصريين القدماء يحتفلون بقدوم الفيضان كعيد سنوي لمدة أسبوعين

عماد اسحاق

قال الباحث الأثري أحمد عامر إن المصريين القدماء كانوا يعتمدون بشكل كبير في بناء حضارتهم علي الزراعة، وكان الفيضان يلعب دور كبير في حياتهم، بل وكان فيضان النيل بوابتهم للعالم الآخر، كما اعتقد المصريون القدماء، أيضا أن سبب فيضان النيل كل عام هو دموع "إيزيس" "ربة القمر والأمومة"، وكان المصريين القدماء يحتفلون بقدوم الفيضان كعيد سنوي لمدة أسبوعين بدءًا من 15 أغسطس، فيما يعرف بعيد "وفاء النيل"، وقد برع المصريين القدماء في إستغلال هذه المياه في الزراعة، ومع تجميع الأمطار بالسدود والحواجز التي أقاموها، اتجهوا إلى إستغلالها في الزراعة وري الأراضي، أو حتى في الشرب، كما إبتكروا أيضاً "المزاريب" وكان الغرض منها هو تصريف مياه الأمطار، وهي عبارة عن قناة أو ماسورة عمودية يجري فيها الماء لتصريفه بعيداً عن الجدران وهو يكون أعلى المعابد وأسقف المبانى المزخرفة بالنقوش، وقد تفنن المصريين القدماء في بناءها وتشكيلها، وتابع "عامر" أن المصري القديم إبتكر مقياساً لمياه النيل كان يسمي ب "النيلومتر" منذ أكثر من 7 آلاف سنة، وهو ما ساعد الكهنة في مصر القديمة من التنبؤ بموسم الأمطار، وتحديد المزارعين لمواعيد زراعة المحاصيل حسب فصول السنة، كما تفنن المصري القديم في بناء ممرات وأخاديد كوسيلة للتخلص من مياه الأمطار، إيماناً منه بأهمية مياه المطر للزراعة وزيادة الخير في مدينة طيبه، ويعتبر بناء سد "الكفرة" أول سد في التاريخ حيث كان يوجد في وادي "جراوي" بالقرب من مدينة حلوان جنوب العاصمة المصرية، وتم اختيار الوادي العميق بعد جفاف المياه فيه لبناء أول سد في الحضارة الفرعونية عام 2650 قبل الميلاد، بهدف الاحتفاظ بمياه فيضان النيل، كما يوجد "السد الحجري" والذي يعتبر يمثابة "حائط صد للفيضان" كونه أكبر السدود المشيدة في التاريخ القديم، حيث تم اكتشاف 400 متر منه فقط حتى الآن، نظراً لموقعه الملاصق لمعبد الكرنك. وأشار "عامر" إلي أن هناك بعض المقولات التي إرتبطت بنزول الأمطار وهي ترجع إلي أصول مصرية قديمة منها ومن أشهر هذه الكلمات التي نستخدمها يوميًا في حديثنا وهي "يا مطرة رخي رخي"، حيث إعتاد الكبير والصغير على قولها عند نزول المطر، ويرجع أصل كلمة "رخي" إلى "رخ"، وهي كلمة ترجع إلى العصر الفرعوني واللغة الهيروغليفية، ومعناها "نزل"، أي "المطر نزل من السماء"

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.