رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الخميس 9 مايو 2024 6:04 م توقيت القاهرة

باحث أثري : يكشف دور الشرطه في عهد المصريين القدماء

عماد اسحاق

قال الباحث الأثري أحمد عامر أنه كان للشرطة دوراً هاماً في عهد المصريين القدماء وهو حفظ الأمن، فكان من أهم واجبات الشرطه "العمل علي منع وقوع الجريمة" بكافة الوسائل الميسورة، وكان من أهم أدوار الحكومة توفير الأمن للشعب لكي يعيش في طمأنينة تامة، فإتخذ في هذا السبيل ما يلزم لحسن إختيار النواه الأولي لإداء هذه المهمه، وكانت مصر القديمة أول من أنشاً ما يعرف بإسم "البحث الجنائي"، ومن ذلك تقسيم المجرمين طبقاً لتخصيص كل فئة منهم في نوع معين من الجرائم، ووسائل إرتكابها لها وإثبات أسمائهم في سجلات مخصصه للرجوع إليها عند اللزوم، وومما يثير الدهشة والإعجاب أن عنايتهم بحفظ السجلات قد بلغ شأناً بعيد في الدقة والنظام فنجد أن الجداول التي ظهرت في بردية "إبوت" تحتوي علي قائمتين، الأولي تشتمل علي أسماء لصوص صناديق النفائس، والثانية تشتمل علي أسماء لصوص الجبانات. وأشار "عامر" أنه كان من العوامل الهامه لكشف الجرائم أن رجال الشرطة في مصر القديمة كانوا يستعينون بالمرشدين وقصاصي الآثر والكلاب التي كان لها دور في الحراسة وإقتفاء آثر المجرمين، كمان كان يوجد "سرقات المقابر"، ففي الدولة سرقت مقبرة الملكة "حتب حرس" والدة الملك "خوفو"، وإستمرت السرقه في عصر الثورة الإجتماعية الأولي، حيث نهب الثوار قبور الملوك والأمراء وكبار رجال الدولة، بل لم يقتصر الأمر علي ذلك فقد إنتشر حيث كان بعض الملوك يأخذون الأحجار من بعض المعابد والمقابر ليقيسوا آثارهم الخاصة بها. وتابع "عامر" إن الشرطة في مصر القديمه كانت علي قدر كبير من التنظيم والتقسيم، فنجد أن رجال الشرطه كانوا يُستخدمون لحفظ الأمن وتنفيذ القانون وكان تقسيم الشرطة كالآتي، فنجد أن رئيس الشرطة كان يُنتخب من الشخصيات المعروفه واسعة الأفق والخلق الحسن، ومن الضباط الحاملين لـ "رتبة العلم" في حرس الملك، وكانت وظيفته في مرتبة "فارس"، ولأهمية هذه الوظيفة كانوا يسندونها إلي شخصيات كبيرة محل ثقة الفرعون فنجد علي سبيل المثال الملك "سيتي الأول" قبل توليه العرش كان يحمل لقب "رئيس المازوي" أي "رئيس الصحراء"، وفي العصر الثيني والدولة القديمة كانت الشرطة جزءاً من النظام الإداري، ولقد شغل بعض الكهنة وظيفة رئيس الشرطة في عهد الملك "سيتي الأول"، وأيضاً في عهد الملك "رمسيس الثاني".

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.