رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 27 أبريل 2024 4:09 ص توقيت القاهرة

ترميم قرية شالى الاثرية والساحل الشمالي

الاسكندرية/شادية محمد الوكيل

أعلنت منطقة دار آثار الإسكندرية الانتهاء من 70% من مشروع ترميم قرية شالي الأثرية التابعة لمنطقة آثار الإسكندرية والساحل الشمالي في واحة سيوة، باعتبارها أقدم قرية عتيقة عمرها 800 سنة، حيث تضم عشرات الآلاف من المنازل العتيقة يرجع تاريخ إنشائها إلى سنة 600 هجرية.

وقال مصدر مسؤول في قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية في الإسكندرية والساحل الشمالي، إنه تم الانتهاء من إزالة كتل الكرشيف المتساقطة من البيوت وإعادتها لأماكنها الأصلية، بالإضافة إلى تثبيت الكتل غير المثبتة جيدًا لاستكمال الحوائط لتظهر الطابع المعماري والتخطيطي للبيوت والمدينة ككل، كما تم فتح الشوارع القديمة، وجارٍ الآن ترميم السور القديم وباقي البيوت الكاملة المعالم.

وأوضح المصدر في تصريحات صحفية، اليوم الخميس، أنه وفقا لمشروع الترميم سيتم ترميم ثلاثة بيوت بجوار مسجد تطندي، الذي افتتحه وزير الآثار العام الماضي وتحويلها إلى مركز للرعاية الاجتماعية والصحية لسكان سيوة، وذلك بناءً على موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، للاستفادة من الخدمات التي سيوفرها المركز للسكان ولربطهم بالتاريخ والثقافة والتراث السيوي.

وأشار المصدر إلى أن الشركة المنفذة تستخدم في الترميم المدخلات البيئية الطبيعية نظرا لنوعية المنازل الموجودة بها، حيث تتم الأعمال تحت إشراف كامل من وزارة الآثار (قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية) وقطاع المشروعات، حيث تتحمل تكلفة المشروع بالكامل دونما تحميل الوزارة أي أعباء مالية، وذلك بهدف إعادة القرية إلى شكلها وطابعها الأثري العتيق، وعمل نماذج من المنازل توضح طريقة المعيشة وأساليبها لقدماء المصريين في القرية، وأنماط حياتهم وطريقة بناء المنازل منذ مئات السنين من خلال المواد الخاصة بالطبيعة.

ولفت إلى أن الترميم يتم باستخدام مادة الكرشيف والمصنوعة من الطين والحُمرة وفتات الطوب الصغير لعمل خلطة تشبه الأسمنت الأبيض ذات اللون السكري شديدة الصلابة لترميم الجدران، وفي نفس الوقت تسمح مساماتها بدخول الهواء وخروجه للتكيف مع الطبيعة، فضلا عن عمل فتحات كبيرة أعلى المنازل بما يشبه «الشخشيخة» لإدخال الضوء الطبيعي إلى المنازل، كما ستتم الاستعانة بجذوع النخيل وعروق الزيتون لصناعة الأبواب والنوافذ، بحيث تعطي عروق الزيتون طابع راحة نفسية وتمتص الحرارة والرطوبة.

وأكد أن القرية ستكون مقصدًا سياحيًا بيئيًا قديمًا لقطاع كبير من السائحين الذين يهوون هذه النوعية من السياحة للتعرف على معيشة وأسلوب وأنماط حياة القدماء من المصريين.

 

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.