رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 20 أبريل 2024 8:45 ص توقيت القاهرة

خبير آثار يرصد دور حراس الحضارة فى عيد الآثاريين 14 يناير

كتب/ ياسر عامر

تحتفل وزارة الآثار، يوم الإثنين 14 يناير 2019، بالعيد الثالث عشر للأثريين بحضور الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، وعدد من قيادات الوزارة، وذلك فى تمام الساعة السادسة مساء بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية.

وقال الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العملي بوجه بحري وسيناء بوزارة الآثار، أنه اليوم الذى شهد تعيين أول رئيس مصرى لمصلحة الآثار بعد أن كانت حكرًا على الأجانب وهو الدكتور مصطفى عبد العزيز عامر أستاذ الجغرافيا التاريخية بكلية الآداب، جامعة فؤاد الأول، الذى تولى مصلحة الآثار المصرية 14 يناير 1953 والذى علا نجمه بعد اكتشاف مراكب الشمس عام 1953 وتوالت نجاحاته ثم تحول اسمها إلى إدارة الآثار وتولى منصب مدير الآثار المصرية كل من عبد الفتاح حلمى، ومحمد أنور شكرى، ومحمد مهدى، وجمال الدين مختار، من عام 1959 حتى 1971 حين تحول اسمها إلى هيئة الآثار المصرية وتتبع وزارة الثقافة واستكمل فيها الدكاترة جمال الدين مختار، ومحمد عبد القادر، وشحاتة آدم، وفؤاد العرابى، وأحمد قدرى، وسيد توفيق، ومحمد إبراهيم بكر، ثم تحول الاسم إلى المجلس الأعلى للآثار وتولى رئاسته من عام 1988 حتى 2011 الدكاترة عبد الحليم نور الدين، وعلى حسن، وجاب الله على جاب الله، وزاهى حواس حتى تحولت إلى وزارة عام 2011 وكان أول وزيرًا للآثار الدكتور زاهى حواس، ثم الدكاترة محمد إبراهيم بكر، وأحمد عيسى، وممدوح الدماطى، حتى الوزير الحالى الدكتور خالد العنانى.

ويضيف الدكتور ريحان أن الآثاريون هم حراس الحضارة حيث تولد الآثار على أيديهم فى الاكتشافات الأثرية ويكتبون لها شهادة الميلاد بتوثيقها وتسجيلها ويقومون بأعمال الترميم والصيانة لها وتطويرها لفتحها للزيارة ورعايتها بالإشراف على حالتها المعمارية والفنية بصفة مستمرة وحسن توظيفها بالدراسات الأثرية والرؤية للتطوير وإشراك المجتمع المحيط بالأثر فى حمايتها بمحاضرات التوعية الأثرية وإصدار الكتب التى تكشف تاريخها وعمارتها والتحف الفنية المستخرجة منها وعرض التحف فى متاحف وتنسيقها وشرح معالمها.

وينوه الدكتور ريحان إلى إنجازات الآثار بسيناء منذ استردادها والتى شملت العديد من الاكتشافات الأثرية الهامة وأعمال ترميم وتطوير للآثار وتسجيل آثار تراث عالمى ودراسات علمية لكل الآثار المكتشفة ومن هذه الاكتشافات آثار للأنباط وهى حضارة عربية قديمة قبل الإسلام وكانت عاصمتهم البتراء بالأردن وامتدت علاقتهم بسيناء منذ القرن الأول قبل الميلاد وحتى عام 106م نهاية دولتهم رسميًا وما يزال أحفادهم بسيناء من قبيلة الحويطات، واستخرجوا النحاس من سيناء واستغلوا مصادرها المائية من السيول أفضل استغلال وتفوقوا حضاريًا وقد كشف بسيناء عن آثارهم فى تل المشربة بدهب حيث الميناء البحرى ومعبد نبطى بوادى فيران ومركز دينى وتجارى كبير بقصرويت بشمال سيناء.

ويشير الدكتور ريحان إلى الآثار المسيحية المكتشفة بسيناء والمتمثلة فى محطات طريق الحج المسيحى القديم بسيناء منذ القرن الرابع الميلادى ومنها أبرشية فيران التى تبعد 60كم شمال غرب دير سانت كاترين وهى أول أبرشية بسيناء قبل إنشاء دير سانت كاترين ودير متكامل بقرية الوادى بطور سيناء يعود إلى القرن السادس الميلادى يضم 96 حجرة على طابقين كانت مخصصة لإقامة الرهبان والحجاج المسيحيين وقلايا للمتوحدين الأوائل بسيناء بوادى الأعوج بطور سيناء والتى تعود إلى القرن الرابع الميلادى ومحطات مسار العائلة المقدسة من رفح إلى الفرما بشمال سيناء.

ويشير الدكتور ريحان إلى الآثار الإسلامية المكتشفة بسيناء ومنها قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون وقد كشف بها عن أسوار وتحصينات وغرف جنود ومخازن وحمام بخار وخزانات مياه وبرج للحمام الزاجل وتم عمل مشروع كبير بها للترميم والتطوير عام 1986وإصدار كتاب عن القلعة كان ضمن الوثائق التاريخية فى التحكيم فى طابا 
وكذلك الكشف عن معالم أقدم قسم بوليس بسيناء بمنطقة نويبع والذى يعود إلى عام 1893 ومحطات طريق الحج عبر وسط سيناء إلى مكة المكرمة ومنها قلعة نخل بوسط سيناء وأهم علامة من علامات الطريق بالنقب وتمت أعمال ترميم لها وتسويرها بسور يأخذ الطابع الإسلامى يزورها الحجاج والمعتمرين فى طريقهم البرى عبر ميناء نويبع.

ويشير الدكتور ريحان إلى دور آثار سيناء فى أعمال تسجيل دير سانت كاترين ملتقى الأديان تراث عالمى باليونسكو عام2002 وخروج مقتنياته وأيقوناته فى معارض إلى إيطاليا وأسبانيا واليونان ولندن علاوة على الدراسات العلمية لكل هذه الآثار المكتشفة والخطط المستقبلية لحسن توظيفها واستغلالها وأعمال التوعية الأثرية والسياحية بين أهل سيناء المحيطين بالمواقع الأثرية

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.