رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 20 أبريل 2024 9:01 ص توقيت القاهرة

د.إيهاب طلعت يكتب : التكافل الاجتماعي بين أبناء المجتمع

 ما أروع المثل الذي ضربه لنا رسولنا الكريم وهو يطالبنا بالتراحم والتعاضد عندما تقع الملمات وتصيبنا النوائب حيث أن الغرض من أدائها تحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي بين أفراد الوطن خاصة حيال ما يمر به من أزمات كالسيول وغيرها فالناس بخير ما تعاونوا يساهم في تحقيق التكافل بين أفراد المجتمع فيساهم الأغنياء في توفير الحاجات المعيشية الأصلية للمحتاجين والفقراء والمساكين والمعوزين واليتامى واللقطاء وأصحاب العاهات وذوى الحاجات والأرامل والشيوخ والعجزة والمشردين والمهجرين والمنكوبين والمكروبين وهذا يوثق العلاقات الاجتماعية بين الناس على مستوى الأسرة والعائلة والعشيرة والقرية والمدينة والدولة وعلى مستوى الأمة الإسلامية وبذلك يتحقق المجتمع المتكافل الفاضل..
وتقوية القيم الإيمانية والأخلاقية عند المسلمين وهذا يدفعهم ويحفزهم إلى فعل الخيرات 
فباعث ميثاق الحب والأخوة في الله القائم على التعاون على البر والتقوى وتنمية المنافع ودفع الأضرار وهذا هو قوام التكافل الاجتماعى حيث يؤمن كل فرد في المجتمع عليه مسئوليات تجاه إخوانه المواطنين لتحقيق الكفاية المعنوية والمادية ولا سيما المحتاجين والعاجزين والمعوقين ونحوهم فالناس بخير ما تعاونوا يساهم في تحقيق التكافل بين أفراد المجتمع فيساهم الأغنياء في توفير الحاجات المعيشية الأصلية للمحتاجين والفقراء والمساكين والمعوزين واليتامى واللقطاء وأصحاب العاهات وذوى الحاجات والأرامل والشيوخ والعجزة والمشردين والمهجرين والمنكوبين والمكروبين وهذا يوثق العلاقات الاجتماعية بين الناس على مستوى الأسرة والعائلة والعشيرة والقرية والمدينة والدولة وعلى مستوى الأمة الإسلامية وبذلك يتحقق المجتمع المتكافل الفاضل. 
 وأمرنا بالتعاون فى كل نواحى الحيـاة وأن التكافل الاقتصادية بين المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها ضرورة شرعية ومن لم يقم بتحقيقه عملياً فهو آثم ويسأل يوم القيامة أمام الله سبحانه وتعالى ولقد طبقت أحكام التكافل الاقتصادى فى صدر الدولة الإسلامية وتحقيق الخير للمسلمين جميعاً والنموذج العملى لذلك عندما نادى عمر بن الخطاب عمرو بن العاص فى مصر وقال : واغوثاه فأجابه عمرو بن العاص بقافلة من الطعام والشراب أولها الفسطاط وآخرها المدينة المنورة.ويتم تحقيق فرضية التكافل الاقتصادى على مستوى الأفراد فيما بينهم وأيضا هى ملزمة كذلك على مستوى أقطار الأمة الإسلامية كما كانت مطبقة فى صدر الدولة الإسلامية وفى عصر الخلافة الإسلامية وهى من مسئولية الملوك والرؤساء والحكام والشيوخ والأمراء فالإمام راع ومسئول عن رعيته .
ويحقق التكافل الاقتصادى التنمية الاقتصادية والحياة الكريمة للناس وإلى حفظ مقاصد الشريعة الإسلامية  وهو من أهم أساليب التكافل الاجتماعى ولا يمكن فصلهما عن بعض .
 فالتكافل الاجتماعي الذي شرعه الإسلام لأنه دين الإنسانية والمساواة والعدل والرأفة والرحمة والتكافل في الإسلام لا ينبع من منظور العطاء مقابل السلب ولا يتوجه إلى الفئات التي تتخذ من الإهمال تعلة للعطف وجذور التكافل الاجتماعي في الإسلام راسخة من خلال مستويات عدة تؤكد على حتمية وجود هذه القيمة الحضارية بين طوائف الأمة.. وبين المجتمعات البشرية وعلى المستوى السلوك والعملى تطالعنا سيرة المصطفى وسيرة الصحابة الأخيار والتابعين وغيرهم من نجوم هذه الأمة وهم يقدمون الصور الحية العملية في ميدان التكافل والمؤاخاة بين أبناء الأمة وكانوا لا يدخرون لأنفسهم أموالاً يكتنزونها، بل لينفقوها في سبيل الخيرات ومكارم الأخلاق وكانوا يستجيبون لدعوة الخير ويكثرون ويسارعون إلى البر والمعروف حتى النساء فقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعظ النساء ويحثهن على الصدقة و«بلال» يبسط ثوبه فيلقين إليه بحليهن.وأن الشريعة الإسلامية تنمي في نفس كل فرد الشعور بالمسؤولية الجماعية وتربيه على أن يحيا في المجتمع بنوع من المشاركة العملية حتى تزيل وتخف حدة غرائز الأنانية والفردية وليكون المجتمع كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.