سيدة القطار

بقلم ... د/ سماح عزازي

السيدة المصرية مثل للمرأة القوية صاحبة المواقف التي يقف عندها الجميع منبهرا بشجاعتها وشهامتها وتفانيها في حب بلادها وتطوعها في حل المشكلات ودورها القوي في النهوض بمجتمعها

ماحدث في قطار المنصورة كان مثالا حي علي دور المرأة ونهوض الام المصرية لنجدة ابنها فهي لم تقف متفرجة كغيرها ولا مكتوفة الايدي ولا شاهدة علي جريمة موت احد اولادها وشباب الوطن كما حدث قبل ذلك

كانت السيدة صفية تجلس بالقطار فسمعت اصوات عالية ولكنها لم تفهم مايدور خلفها ولكن عندما انتبهت انه حديث كمسري القطار مع احد الركاب ادركت ان الخلاف علي تذكرة القطار فقامت من مكانها تنظر خلفها لتجد عسكري مجند في الجيش مسافرا ووجهته كتيبته العسكرية وتأكدت من وجود خلاف بين الكمسري والمجند علي ان يدفع ثمن التذكرة او ينزل من القطار

اسرعت الام المصرية الطيبة الحنون الي الكمسري واقسمت بان المجند الذي بمثابة اولادها لن ينزل من القطار وسوف تقوم بتسديد ثمن التذكرة وقالت انه يحمل روحه علي كفه دفاعا عن ارض الوطن

انتفضت الام لهيبة الزي العسكري الذي يرتديه ابن من ابناء هذا الوطن ومشروع من احدي مشاريع الشهداء الذين يتطوعون و يتقدمون للخدمة العسكرية ويسعوا للا نضمام لصفوف الجيش المصري مقدمين ارواحهم وحياتهم واحلامهم فداء ذرة رمال من ارض المحروسة يديحملون بها السلاح لدفاع عنها ويحملون علي ايديهم الاخري اكفانهم تضحية بكل غالي ورخيص من اجل رفع علم بلادهم عاليا خفاقا في سماء العزة والكرامة

فسلام علي جميع امهات مصر الذين سيظلوا نبراسا في سماء الحب والعطاء نعم هم عظيمات مصر الذين يبرز دورهم في كل مكان ولهم بصمات علي مدار التاريخ