رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 27 أبريل 2024 8:07 م توقيت القاهرة

علي الدراجي مدير مكتب العراق يكتب: وداع ام .. لجسدين مقطعين

  الف حكاية وحكاية ومثلهما رواية ستكتب اقلام الامناء على حب العراق وتاريخه ، عن سقوط الاجساد وصعود الارواح ، عن النفس والدار وجدار الدم وارصفة تناثرت عليها كلمات المحبين. هي حكاية بلدي الجريح وهو يدفع عن نفسه الموت كل لحظة وفوق جسده يعيش الناس مثقلين بالالم والوان الهموم والمصاعب.

  اضطررت ان اكتب بعد ان لمحت صورة لطفلين اعجبت بهما لاول وهلة فالطفولة سر عظيم والهام وامل وجمال ولكن ما ان زحفت روحي الى الحقيقة وجدت نفسي غارقاً بالاسى لانهما شهيدي تفجير بعقوبة حيث غادرا الدنيا وتاركين النوح لامهما التي ارتضت بالذكرى وكل لحظات الحب التي اودعها الله في هذه الانسانة الرائعة.

  لعلها لحظة تكررت في اكثر من مكان ولكن الفقد والحسرة كبيرين ، فالام ودعت علي وفاطمة الى محل قريب من المنزل وبقيت هي تراقب مغدارتهما بمغناطيسية الام التي يشوبها الفرح بهما والخوف عليهما ولكنها لم تعلم انها النظرة الاخيرة التي ستبقى عالقة في عينيها وهي ترقب الرحيل الاليم لفلذتي كبدها. عصف وصوت وذعر ولون اسود مغبر هي اللحظة التالية وبقايا بشر جمعهما القدر.

  هكذا شاءت ارادة البارئ ان تزهق روحي علي وفاطمة امام مرأى الام التي سجلت اصعب لحظة ربما تمر عليها ، فزفير الشيطان فاجئها ولو كانت تعرف لما ارتضت ان تعيش الوجع ولو كان الثمن كل كنوز الارض. هو جرح جديد والم لايريد ان يفارق الوطن ، هذه هي حكاية ام ودعت وامنت بارادة الله تعالى مثلما تودع الامهات الثكالى ابنائها الى مواقع الدفاع عن تراب العراق ومستقبل ابنائه.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.