رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الخميس 25 أبريل 2024 1:54 م توقيت القاهرة

لمحة تاريخية (اللغة المصرية القديمة )

اعداد _ اشرف المهندس

بقيت اللغة المصرية القديمة سرٍّا من الأسرار نحو ١٤٠٠ عام إلى أن جاء(شمبليون )

سنة ١٨٢٢ ، وكشف عن أسرارها بحل رموز الهيروغليفية، على أن لغة القوم نفسها

لم تمح من البلاد خلال تلك المدة، بل بقيت في شكل آخر هو اللغة القبطية، وذلك أن

الهيروغليفية منذ فتح الإسكندر الأكبر لمصر أخذت تُكتب علاوة على كتابتها بالإشارات

المصرية بحروف إغريقية بعد إضافة سبعة حروف ديموطيقية، لم يكن لها مثيل في

اللغة اليونانية، ومنذ ذلك العهد صار يطلق على اللغة المصرية القديمة اللغة القبطية،

أي المصرية، وقد كانت الكتابات المتداولة في البلاد على ثلاثة أشكال مختلفة إلى أواخر

عهد الرومان في مصر، وهي الكتابة الهيروغليفية؛ أي الكتابة التقليدية للبلاد، ثم الكتابة

الإغريقية، ثم الكتابة القبطية، وقد اختفت الكتابة الهيروغليفية في أواخر القرن الرابع

الميلاد باختفاء الوثنية من البلاد، ولم تعد كتابة القوم، أما اللغة الإغريقية فقضي على

تداولها بعد الفتح العربي مباشرة، بينما بقيت الكتابة القبطية لغة القوم في بعض

أماكن في الوجه القبلي في الصلوات والعبادات والمدارس إلى أواخر القرن السابع عشر، ثم

انحصرت بعد ذلك في الصلوات الدينية المحضة إلى يومنا هذا ولا يجيد معرفتها إلا نفر

قليل.

ومن ذلك نرى أن اللغة القبطية، وهي لهجة من اللغة المصرية، قد حفظت لنا

مكتوبة بحروف يونانية، وتوجد لها أجرومية وقاموس باللغة العربية وباللغة اليونانية،وفي أواسط القرن السابع عشر فهم الأب اليسوعي (كرشر )

أن اللغة القبطية تحفظ في ثناياها اللغة المصرية القديمة مكتوبة بحروف يونانية، وقد أخذ يقوم ببحوث علمية في

هذه اللغة، غير أنه لما أراد أن يرجع باللغة القبطية إلى اللغة المصرية لم يفلح قط، وقد

تساءل عن اللغة المصرية هل هي حروف، أو أصوات، أو معان؟ وكيف يمكن قراءتها؟ وما وصلا من الأقدمين عن اللغة المصرية إلا تعاريف نادرة غامضة،

والاسم نفسه « الهيروغليفية »عن الغموض؛إذ معناه « الكتابة المقدسة »كما قال .« ديودور » و « هيرودوت »

ولحوار باقى انتظرونا ارق التحية

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.